دعوى قضائية ضد نتنياهو بالولايات المتحدة بتهمة ارتكابه "جرائم حرب"
أقام 35 ناشطا فلسطينيا ويهوديا يقيمون بالولايات المتحدة ويحملون الجنسية الأمريكية دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، ضد الفلسطينيين، بحسب إعلام إسرائيلي.
وكشف موقع صحيفة "معاريف" العبرية الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أن الدعوى شملت أيضا بالإضافة إلى نتنياهو وليبرمان وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.
ووفق الصحيفة، يتهم النشطاء نتنياهو وليبرمان وليفني، بارتكاب "جرائم حرب" ضد الفلسطينيين وتمويل ودعم البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، بالمخالفة للقانون.
كما يتهم النشطاء في الدعوى ذاتها، وفق المصدر نفسه، السياسي اليهودي ديفيد فريدمان، الذي رشحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتولي منصب سفير بلاده في إسرائيل مؤخرًا، بتأييد البناء في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، بالمخالفة للقانون.
وأوضحت الصحيفة، أن المحامي الشهير بواشنطن "مارتن مكماهون" سيترافع عن النشطاء الذين لم توضح معلومات عنهم، مشيرة إلى أنه كتب في رسالة إلكترونية حصلت على نسخة منها أن موكليه "يعتبرون أن نتنياهو والمتهمين في حكومته وفي الولايات المتحدة، يعملون على عرقلة تنفيذ حل الدولتين".
ولم توضح الصحيفة، مزيد من التفاصيل حول الدعوى وملابسات الاتهام، وآلية إقامتها، ومدى قبول القضاء الأمريكي لها.
غير أن تلك الدعوة تأتي بعد يوم واحد من شن الجيش الإسرائيلي، أمس الإثنين، سلسلة من الغارات العنيفة والمكثفة على قطاع غزة، (قدرتها داخلية غزة بـ14غارة)، قال الجيش الإسرائيلي إنها تأتي ردا على قذيفة صاروخية سقطت جنوبي إسرائيل لم تسفر عن أي إصابات.
ومؤخرا ألغت ليفني زيارة إلى بلجيكا، بعد أن أعلن مدعون بلجيكيون عزمهم التحقيق معها في اتهامات سابقة حول ارتكاب حكومتها عندما كانت وزيرة للخارجية الإسرائيلية، جرائم حرب في قطاع غزة، خلال عملية "الرصاص المصبوب" 2008-2009.
فيما يتهم ناشطون فلسطينيون نتنياهو بارتكاب "جرائم حرب"، على خلفية شن إسرائيل حربا على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز 2014 استمرت 51 يوما، وتسببت بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني وإصابة نحو 11 ألف آخرين، بالإضافة لتدمير أكثر من 18 ألف منزل.
وعلى الجانب الآخر يقول مسؤولون إسرائيليون إن الحروب التي يشنوها على القطاع تأتي للدفاع عن الإسرائيليين وردا على صواريخ تطلق من القطاع، ويرفضون الاتهامات التي توجه لحكومتهم. -