الأربعاء 24-04-2024

خطة إيرانية لإغلاق هرمز تنتظر أمر خامنئي

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

أكد رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء سيد حسن فيروزابادي أمس، وجود خطة إيرانية لإغلاق مضيق هرمز، ولكنه أوضح أن تنفيذها يتطلب أمراً من القائد الأعلى للقوات المسلحة آية الله علي خامنئي، فيما قامت الإمارت بتحميل أولى شحناتها النفطية من مرفأ تصدير الفجيرة الذي يتفادى المرور في مضيق هرمز.
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء ان فيروزآبادي صرح للمراسلين، على هامش الملتقى السنوي لقادة ومسؤولي القوة البحرية للحرس الثوري حول دخول حاملة طائرات اميركية الى الخليج، «ان قضية تواجد ودور اميركا في المنطقة تهدف الى ضمان مصالح الرأسمالية الأميركية والصهيونية في المنطقة».
وأضاف القائد العسكري «ولكن حسب ما اعلنه القادة الاميركيون، فإن حركة حاملة الطائرات «جورج واشنطن» تستهدف تقديم الدعم للعمليات الحربية في افغانستان والتصدي لقراصنة البحر».
وحول تصريحات الغربيين بشأن إرسال قوات جديدة، قال فيروزآبادي «حول كاسحات الألغام التي يتحدثون عنها منذ فترة ويقولون إنهم سيجلبونها الى المنطقة، فهم يريدون من خلالها طمأنة الدول العربية في المنطقة بأنهم سيبقون طرق الصادرات والملاحة مفتوحة،, فهم كل يوم يبتزون الدول العربية النفطية بأحد الأساليب».
وتابع فيروزآبادي قائلاً «في وقت سابق قاموا بتأسيس الكيان الصهيوني، وفي وقت آخر جهزوا (الرئيس العراقي الراحل) صدام (حسين) بالأسلحة، ومن ثم نشروا منظومات مضادة للصواريخ بذريعة الصواريخ الإيرانية، بحيث ان احد الحكام العرب قال «نحن لا نعرف ان هذه الصواريخ جلبوها ام لا، فهم يأخذون منا مبلغ استئجارها»، والآن جاء دور اجهزة كاسحات الألغام البحرية».
وحول قدرة إيران على إغلاق مضيق هرمز اكد فيروزابادي «ان إيران لديها خطة ذكية ومنطقية لإغلاق مضيق هرمز». وأضاف «ان القوات المسلحة لديها خطة لكل موضوع، ولكن قرار تنفيذ إغلاق مضيق هرمز هو بعهدة القائد العام للقوات المسلحة، وأن المجلس الأعلى للأمن القومي يقدم المشورة الى سماحته». وكان قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الايراني علي فدوي قال إن طهران ستزيد وجودها العسكري في المياه الدولية. وأضاف «إذا لم يلتزموا بالقوانين الدولية ولم يستمعوا لتحذيرات الحرس الثوري الإسلامي فسيكون لذلك عواقب وخيمة جداً عليهم».
وتابع فدوي قائلا إن «القوات البحرية في الحرس الثوري الإسلامي لديها القدرة منذ الحرب (العراقية ـ الإيرانية) على السيطرة بشكل كامل على مضيق هرمز وعلى عدم السماح بمرور ولو قطرة واحدة من النفط فيه»، مؤكداً ان «القوات البحرية موجودة على جميع السفن الإيرانية في المحيط الهندي وفي شرقه وغربه لمنع اي تحرك». وأشار الى ان «وجود القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي سيزيد في المياه الدولية».
وتجمع مسؤولون نفطيون إماراتيون ومسؤولون تنفيذيون من شركات نفطية كبرى مثل «اكسون موبيل» و«شل» و«توتال» على الساحل الشرقي للبلاد لافتتاح طريق بديل لما يصل إلى 75 في المئة من صادرات النفط الإماراتية. وانتهت دولة الإمارات، التي أقلقتها التهديدات الإيرانية، من المشروع الذي طال تأجيله لضخ ما يصل إلى 1.8 مليون برميل يومياً إلى مرفأ تصدير بميناء الفجيرة شرقي البلاد.
وتأمل الإمارات، عضو منظمة «أوبك»، في أن ترتفع الصادرات من المنشأة الجديدة خلال بضعة أشهر إلى نحو 1.5 مليون برميل يومياً أي نحو ثلثي صادراتها البالغة 2.4 مليون برميل يومياً ويمكن لخط الأنابيب أن يحمل ثلاثة أرباع صادرات النفط الإماراتية إذا لزم الأمر. وقال وزير النفط الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي «هذا مشروع استراتيجي للغاية. إنه يمنح عملاءنا خيارات لنقل كميات أكبر (من النفط)». وأضاف «أعتبره مشروعاً تكميلياً حتى يكون لدينا بديل... يمنحنا القدرة على الاختيار من أكثر من طريق تجاري». وينقل خط أنابيب أبو ظبي، الذي يمتد لمسافة 370 كيلومتراً، النفط من حقول الصحراء الغربية في الإمارات إلى الفجيرة وهي مركز رئيسي لتخزين النفط وتموين السفن على الساحل الشرقي. ويضم المرفأ الجديد أيضاً ثمانية صهاريج لتخزين الخام سعة كل منها مليون برميل. وستتجه الشحنة الأولى التي جرى تحميلها أمس إلى باكستان.

انشر المقال على: