الجمعة 26-04-2024

حزب الله: جاهزون لأي حرب مع إسرائيل.. واحتمال تقسيم سوريا ما زال وارداً

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

حزب الله: جاهزون لأي حرب مع إسرائيل.. واحتمال تقسيم سوريا ما زال وارداً

قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مساء الأربعاء، أنّ فكرة الحل في سوريا من دون الرئيس السوري بشار الأسد لم تعد قيد التداول، وأن للرئيس الأسد "من الحظوة والدور ما يجعله يستمر في السلطة لفترة مهمة".
ولم يستبعد الشيخ قاسم في مقابلة مع قناة "الميادين" ضمن برنامج "لعبة الأمم" احتمال التقسيم في سوريا، لأن الأطراف المختلفة لم تحسم خياراتها بعد، وقال إنه لا يمكن قراءة المشهد بوضوح قبل حسم الولايات المتحدة خياراتها السياسية تجاه سوريا وهو ما لن تقوم به قبل انتهاء معركة الرقة.
وقال قاسم عن السعودية، إن حزب الله "لا يضع السعودية في خانة الأعداء كإسرائيل"، مُعتبراً أن السعودية "ترتكب أخطاءً وجرائم وأعمالاً شنيعة، ولمصلحتها التوقف عنها"، مُتوقعاً مزيداً من الأزمات الاقتصادية والسياسية في السعودية، ومزيداً من انفصال العالم الإسلامي عنها، مشيراً إلى أنها تتجه نحو الانهيار.
كما وأكد أن "إيران لم تتوقف يوماً عن مد اليد للسعودية من أجل الحوار لكن الأخيرة ترفض لأنها تريد وضع حاجز يمنع التواصل بين إيران والمسلمين في المنطقة.
واعتبر قاسم، أنه من الخطأ أن تصبح المقاومة الفلسطينية جزءاً من مشاريع الآخرين، قائلاً "إن حماس أجرت مراجعة نقدية وأعادت النظر ببعض مواقفها السابقة، مُؤكداً على تحسن العلاقة بين حماس من جهة وكل من إيران وحزب الله، لافتاً إلى أن هذه العلاقة لم تنقطع حتى في الظروف الصعبة لا سيما مع مجاهدي كتائب عز الدين القسام.
وقال: الأمور مع إسرائيل لا تقاس بميزان الكتل الاستيطانية التي تقيمها إنما من خلال هزيمة مشروعها الكبير من النيل إلى الفرات، مضيفاً "نحن في خط المواجهة مع إسرائيل ومن يقف إلى جانبها سيتلقى النتائج التي ستصيبها"، مشيراً إلى أن السعودية لم تنف كل الكلام الذي قالته "إسرائيل" عن فتح قنوات معها.

وقال قاسم، إن المؤشرات تدل على أن ترامب لا يرسم خطوط التفاهم مع إيران، لكنه استبعد الحرب. ورأى أن ترامب يريد استقطاب دول الخليج واستخدامهم في مواجهة إيران لأن ذلك أكثر فائدة بالنسبة له، مُؤكداً أن توقف الحرب في اليمن بحدّ ذاته انتصار، كون السعودية لم تحقق أهدافها وأطماعها، معتبراً أن ظروف اليمن لا تسمح بالحضور المُباشر لحزب الله الذي يدعم بمقدار استطاعته.

ومن جهةٍ ثانية تحدث عن وجود اتصالات مع مصر لكن "التفاعل ليس كافياً" ربما بسبب ظروفها.

وعن الوضع اللبناني، أكدّ أن حزب الله على جاهزية تامة وحاضر لمواجهة التحدي إذا ما أرادت "إسرائيل" شن أي حرب، مضيفاً إن "كل المعطيات تدل على أن إسرائيل ليست جاهزة لحرب الآن"، مُضيفاً أن "الاعتداء على لبنان سيكون محل اهتمام من قبلنا وقد يؤدي هذا إلى رد فعل حقيقي على إسرائيل، وأن هناك تطوراً كبيراً في حزب الله منذ العام 2006 من حيث الجاهزية والخبرة والعدد والتخطيط الاستراتيجي".

وقال "الرئيس اللبناني ميشال عون هو من يعبر عن موقف لبنان الآن وليس غيره"، في إشارة إلى الرسالة التي وجهها رؤوساء جمهورية ورؤساء حكومة سابقين إلى القمة العربية في الأردن، مؤكداً أن "عون يعبر عن الموقف الوطني الجامع وما يقوم به هو جزء لا يتجزأ من حماية لبنان".

انشر المقال على: