بيان لوسائل الإعلام صادر عن المكتب السياسي لحركة أبناء البلد في الداخل الفلسطيني:
ستبقى العراقيب وشيخها المناضل منارة لكفاح شعبنا..
على مدار سنواتٍ طوال تحاول المؤسّسة الصهيونية بأذرعها المختلفة، الأمنيّة والسياسية والقضائية، إقتلاع أهل العراقيب وسكانها الأصليين القابعين على أرض الأباء والأجداد قبل قيام دولة الإحتلال بعشرات السنين، لم تفلح أو تنجح هذه الخطط والأساليب في ثني أهلنا في النقب وتحديدًا العراقيب عن التمسك والتشبّث بأرضهم وحقهم في البقاء عليها والعيش بكرامة وحرّية، هُدمت القرية أكثر من 140 مرّة وأهلها بثبات بقيادة الشيخ صياح الطوري أبو عزيز، الشيخ العزيز الصامد الرافض للتنازل رغم كل الظروف المأساويّة التي يحياها هو وعشيرته وأهله وناسه ولكنّه ما فتكَ يقاوم ويجلس على فراشه على أرض مقبرة القرية إلى أن لاحقوه إلى هناك، حيث أنتقل هو وأبناءه وشباب العراقيب ونساءها وأطفالها وشيوخها ولم تثنهم هذه الإعتقالات عن التمسك بأرضهم وبلدهم وحقهم، حوكموا ولم يتنازلوا، وكان القرار الأخير في المحكمة المركزية الصهيونية في بئر السبع بالحكم على الشيخ صياح الطوري بالحبس الفعلي لمدّة عشرة أشهر وغرامة مالية طائلة "بتهمة التعدي على أملاك الدولة" وهي ارضه وأرض آباءه وأجداده، أمس قامت المحكمة العليا في القدس المحتلة برفض الإستئناف المقدم من قبل هيئة الدفاع عن الشيخ صياح مما يعني بأنّ هذا الشيخ المناضل سيدخل السجن لعشرة أشهر وذلك بتاريخ 25.12.2018 نحنُ في حركة أبناء البلد إذ نُدين هذا القرار الجائر والفاشي بحق أبو عزيز والعراقيب نعتبره يأتي في إطار مجمل القرارات والقوانين والممارسات العنصرية التي يمارسها الإحتلال الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني في كل مكان، بحق البشر والشجر والحجر، ممارسات معادية لكل ماهو فلسطيني على هذه الأرض، نقف إلى جانب العراقيب والنقب والشيخ صياح الطوري ونشد على أياديه وندعو بهذا لأوسع حملة دعم ومساندة وتضامن مع العراقيب والنقب ومع الشيخ صياح ونحنُ على قناعة بأنّ هذا القرار لن يَفتَّ في عَضَدِ الشيخ والمكافحين المرابطين الميامين من أبناء النقب والعراقيب.
معا على الدرب
الدائرة الإعلامية لحركة أبناء البلد
21.11.2018