الاثنين 29-04-2024

جيش الاحتلال: الخلية السورية دخلت الأراضي المحتلة لوضع عبوة ناسفة في موقع عسكري غير مأهول

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

 الخلية السورية دخلت الأراضي المحتلة لوضع عبوة ناسفة في موقع عسكري غير مأهول

جوداه آري غروس 3 أغسطس 2020

 

قال الجيش الإسرائيلي في إحاطة صحفية كشف فيه عن تفاصيل جديدة حول الحادث الذي وقع ليلة أمس عند الحدود الإسرائيلية-السورية إن أربعة مقاتلين عبروا الحدود إلى الأراضي الإسرائيلية قادمين من سوريا وقاموا بزرع عبوات ناسفة مرتجلة داخل موقع غير مأهول للجيش الإسرائيلي عند الحدود السورية في وقت متأخر من مساء الأحد. وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هيداي زيلبرمان للصحافيين صباح اليوم الاثنين بأن جنود من وحدة القوات الخاصة ”ماجلان” وطائرة لم يحدد نوعها فتحت النار على المشتبه بهم الأربعة، الذين كان بعضهم مسلحا، وقتلتهم جميعا. كما نشر الجيش مقطع فيديو عن الحادث، يظهر فيه أشخاص وهم يقتربون من سياج بالقرب من الحدود قبل أن يصيبهم صاروخ. ولم تقع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين. وقال المتحدث إن الجيش لم يتمكن بعد من تحديد المنظمة العسكرية التي ينتمي إليها الرجال الأربعة، لكنه ينظر في الأمر. وقال إنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه حادثة منعزلة أو إذا كانت مرتبطة بالتوترات المستمرة مع “حزب الله”، الذي تعهد بتنفيذ هجوم ضد إسرائيل ردا على مقتل أحد مقاتليه في غارة جوية في سوريا الشهر الماضي نسبها إلى الدولة اليهودية. ولم يصدر تعليق من المنظمة التي تتخذ من لبنان مقرا لها. وأضاف زيلبرمان “أعتقد أننا سنعرف في الأيام القادمة بشكل أفضل عن المنظمة التي انتموا إليها”. كما قال المتحدث أن الجيش يعمل على “تحييد” المنطقة التي عمل فيها المسلحون الأربعة – إبطال مفعول القنابل التي زرعوها – حتى يتمكن من دراسة المتفجرات لتحديد المنظمة التي انتمى إليها الأربعة. وقال زيلبرمان إنه بغض النظر عن المجموعة التي تقف وراء محاولة الهجوم، فإن الجيش يحمّل الحكومة السورية في نهاية المطاف المسؤولية عن الحادث، وأشار إلى أن الجيش يدرس الرد على دمشق بطريقة ما، كما حدث في هجمات سابقة جاءت من سوريا، بغض النظر عن هوية المجموعة التي نفذتها. وأضاف المتحدث أن الجيش لم يغير مستوى يقظته في ضوء محاولة الهجوم وسيبقى مع تعزيزات على طول الحدود السورية واللبنانية في الوقت الحالي. “سنظل في حالة تأهب لعدة أيام أخرى. لدينا الكثير من الصبر”، على حد تعبيره. المشتبه بهم الأربعة كانوا تحت مراقبة جنديات إسرائيليات مسؤولات عن تشغيل كاميرات مراقبة، يُطلق عليهن بالعبرية اسم “تاتسبيتانيوت”، على مدار عدة ساعات قبل أن تفتح القوات النار عليهم. وشوهد الرجال لأول مرة وهم يقتربون من المنطقة حوالي الساعة الثامنة مساء، وعبروا الحدود الرسمية بين إسرائيل وسوريا – ولكن ليس السياج الأمني الذي يفصل بين البلدين ويقع على بعد بضعة أمتار غربا – بعد ذلك بثلاث ساعات. وقال زيلبرمان “لقد اجتازوا ’خط ألفا’ لذا كانوا داخل الأراضي الإسرائيلية”، في إشارة إلى المصطلح التقني للخط الذي يميز الحدود بين إسرائيل وسوريا. بعد أن تبين أن الرجال مسلحين، وجهت المراقبات مجموعة من جنود “ماجلان”، التي كانت في الانتظار، إلى الموقع. وفتحت القوات الخاصة وطائرة عسكرية النيران على المشتبه بهم، وقال زيلبرمان “أستطيع أن أؤكد بيقين تام أنهم قُتلوا”. وقال المتحدث إن المراقبات لاحظن وجود عدد من الحالات التي اقترب فيها أشخاص من الحدود و”تظاهروا بأنهم رعاة أبرياء” في الأيام الأخيرة، والتي يعتقد الجيش أنها في الحقيقة عمليات استطلاع قبل الهجوم. على ضوء هذه المخاوف، أرسل الجيش الإسرائيلي فريق “ماجلان” إلى المنطقة ليكون بمثابة “كمين” إذا ما وقع مثل هذا الهجوم، وفقا لزيلبرمان. وأضاف المتحدث أنه في حين أن الموقع العسكري الذي حاول فيه الرجال زرع القنبلة لم يكن مأهولا، إلا أن الجيش لا يزال يعتبر محاولة الهجوم أمرا خطيرا حيث تقوم القوات الإسرائيلية في كثير من الأحيان بدوريات في المنطقة. ونشر الجيش صباح الاثنين مقطع فيديو للرجال الذين دخلوا الأراضي الإسرائيلية، وقال إن الأسلحة التي كانت بحوزتهم لا تظهر بوضوح في اللقطات التي تم تصويرها بكاميرا للرؤية الليلية. في الفيديو، يمكن رؤية الرجال وهم يسيرون عبر حقل ويقتربون من السياج الأمني. وعندئذ يمكن رؤية المشتبه بهم واقفين خلف كومة من التراب قبل أن يصابوا على ما يبدو بصاروخ، مما تسبب في انفجار حيث كانوا يقفون. وردا على سؤال حول سبب استعداد الجيش الإسرائيلي لنشر اللقطات من ليلة الأحد، ولكن ليس من الحادث الذي وقع يوم الاثنين الماضي، والذي قال فيه الجيش إن مجموعة من عناصر حزب الله حاولت تنفيذ هجوم على جبل دوف عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية، قال زيلبرمان إنه تم اتخاذ القرار من اعتبارات “تشغيلية”. يعتقد الجيش أن نشر لقطات الهجوم الفاشل لحزب الله من شهر يوليو سيحرج المنظمة وقد يزيد من فرص قيامها بالرد انتقاما. وبحسب زيلبرمان، فإن الموقع العسكري الذي وضع فيه المشتبه بهم العبوة الناسفة يقع في جيب بمنطقة تل فارس على الحدود، والذي كان في السابق موقعا لعيادة أدارتها جمعية مسيحية، تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، لعلاج المدنيين السوريين المتضررين من الحرب الأهلية السورية. وتم إغلاق العيادة عندما استعادت قوات الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على الجولان السوري في عام 2018. وكانت المنطقة في السابق تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي حاول تنفيذ عدد صغير من الهجمات عند الحدود. خلال الأسابيع الماضية، هدد حزب الله بالرد على مقتل أحد مقاتليه في الأسبوع الماضي في سوريا في غارة جوية نُسبت لإسرائيل، لكن الدولة اليهودية لم تعترف رسميا بتنفيذها. تحسبا للهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إرسال قوة نارية “متطورة” في شكل صواريخ أرض-أرض دقيقة التوجيه، ووحدات استخبارات قتالية إضافية وقوات خاصة إلى المنطقة. وقد أمر الجيش قواته ومركباته بالابتعاد عن المناطق المعرضة للنار على طول الحدود. يوم الإثنين الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إحباط محاولة لحزب الله لإرسال فريق من المقاتلين إلى منطقة جبل دوف الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، التي تُعرف أيضا بمزارع شبعا، لتنفيذ هجوم. وفقا للجيش، نجحت الخلية بالتسلل عبر الحدود لبضعة أمتار قبل أن يقوم جنود إسرائيليون بفتح النار عليها – على ما يبدو دون إصابتها، لكن النيران أجبرت الخلية على العودة إلى لبنان. ونفى حزب الله رسميا وقوع أي هجوم، لكنه لم ينكر بالتحديد أن عناصره تسللت إلى داخل المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل. وقالت المنظمة اللبنانية إن انتقامها على مقتل أحد عناصرها في سوريا لم يأت بعد. وكان حزب الله قد تعهد في السابق بالرد على أي خسائر في صفوف مقاتليه في سوريا بهجمات على إسرائيل، وهذا ما حدث في سبتمبر، عندما أطلقت المنظمة ثلاثة صواريخ موجهة مضادة للدبابات على أهداف عسكرية إسرائيلية على طول الحدود اللبنانية، والتي كادت أن تصيب سيارة إسعاف عسكرية مدرعة إسرائيلية أقلت خمسة جنود، بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي اثنين من مقاتلي المنظمة في سوريا في الشهر الذي سبق ذلك

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.

انشر المقال على: