الاثنين 20-05-2024

تنسيق الإمارات مع "إسرائيل" للقضاء على الأونروا

×

رسالة الخطأ

محمد محفوظ جابر

تنسيق الإمارات مع "إسرائيل" للقضاء على الأونروا

محمد محفوظ جابر

ذکر موقع عربي 21 نقلا عن صحيفة لوموند، أنه جاء في تقرير لها، قد نشأ تعاون كبير بين أبوظبي و تل أبيب يدفع الإمارات إلى مساعدة الاحتلال الصهيوني في التخلص من الأونروا.
تقرير خطير جدا يجب عدم تمريره دون وقفة جادة امامه ووضع الخطط المضادة له، وأن لا يكتفى بالاطلاع عليه. وتكمن الخطورة فيه ان الامارات تبدو فيه أداة تنفيذية لاستكمال مشروع ترامب الذي اطلق عليه "صفقة القرن" لصالح اسرائيل، وان ادعائها بأن تطبيعها هو خدمة لصالح الشعب الفلسطيني هو ادعاء مردود عليها، بدء من ضم الاراضي مرورا بتصفية قضية اللاجئين وصولا الى انجاح المشروع الصهيوني في المنطقة.
التقرير يقول بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تتواطأ سراً مع إسرائيل في خطة لإلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، وهي الخطة التي تهدف إلى الغاء عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وإن ما يؤكد صحة التقرير هو عدم رد وزارة الخارجية الإماراتية على طلب تقدمت به إليها صحيفة لوموند للتعليق على الموضوع، وعدم النفي بعد نشره.
فحسب ما نشرته صحيفة لوموند اليومية الفرنسية، شكل المسؤولون الإسرائيليون والإماراتيون "محوراً استراتيجياً" ينظرون من خلاله في أمر "خطة عمل هدفها جعل منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تختفي بالتدريج دون أن يرتبط ذلك بأي حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين". و جاء في تقرير لوموند : إن إسرائيل تسعى منذ زمن لتحقيق ذلك، مما يهدد مشاريع حيوية يستفيد منها ستة ملايين لاجئ فلسطيني.
ويتحجج الاحتلال بأن الأونروا تعمل على إطالة أمد النزاع، وتعرقل عملية السلام، من خلال ترسيخ فكرة أن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين هم لاجئون ويملكون حق العودة.
وعزز من الآمال الإسرائيلية بإيقاف أو تجميد عمل الأونروا ، الاتهامات الأمريكية التي وجهتها إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل عامين لمنظمة التحرير الفلسطينية واغلاق مكتبها، وإعلان واشنطن وقف تمويل الوكالة متهمة إياها بتنفيذ أنشطة متحيزة بصور لا يمكن إصلاحها وهو ما رحب به الاحتلال.
والجدير بالذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد اصدرت القرار الدولي رقم 302 في الدورة الرابعة بتاريخ 8 كانون الاول 1949 بتأسيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهو اعتراف اممي رسمي بتشريد وتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه، وربطه بقرار حق العودة رقم 194، "إذ تذكر قراريها رقم 212 (الدورة 3) الصادر في 19 تشرين الثاني 1948، ورقم 194 (الدورة 3) الصادر في 11 كانون الأول 1948، اللذين يؤكدان بصورة خاصة أحكام الفقرة 11 من القرار الأخير"، وهذا ما يقلق الاحتلال ولذلك يسعى باستمرار لإلغاء الوكالة وحق العودة وأجل بحث قضية اللاجئين في اتفاق اوسلو كي يتمكن من ذلك،الى ان جاء مشروع ترامب "صفقة القرن".
وجاء توقيع الإمارت والكيان الصهيوني اتفاقية التطبيع، لتتسارع وتيرة التنسيق بين الجانبين، وتشمل جوانب اقتصادية وأمنية.
علما بأن تطبيع أبوظبي مع تل أبيب ، ودول عربية أخرى، جاء بعد أن اعترف ترامب الرئيس الحالي لأمريكا بمشروع صفقة القرن واعتبر مدينة القدس عاصمة لـلكيان الصهيوني.

انشر المقال على: