الجمعة 03-05-2024

تقرير: (308) ألف حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين منذ الانتفاضة الأولى

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

تقرير: (308) ألف حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين منذ الانتفاضة الأولى أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن ما يزيد عن (308) ألف مواطن فلسطيني خاضوا تجربة الاعتقال لسنوات أو لأيام أو حتى لساعات وذلك منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في الثامن من ديسمبر 1987م. وأوضح تقرير للمركز، بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لاندلاع الانتفاضة الأولى (انتفاضة الحجارة )، أن من بين المعتقلين (210) آلاف حالة اعتقال منذ بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف عام 1994، و(10000) حالة اعتقال ما بين عام 1994 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر 2000، و(88) ألف حالة اعتقال خلال سنوات انتفاضة الأقصى وحتي الآن، ليصل مجموع من ذاقوا مرارة الاعتقال في سجون الاحتلال (308) ألف مواطن من مختلف الأعمار والفئات والشرائح، بما فيهم النساء والأطفال وكبار السن وأعضاء المجلس التشريعي والأكاديميين والأطباء وطلاب الجامعات. واعتبر الناطق الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر في تقرير للمركز بمناسبة أن الاحتلال فشل بشكل واضح في تحقيق أهدافه من تكثيف سياسة الاعتقال وهى يبث اليأس والخوف في صدور أبناء الشعب الفلسطيني، وأن يوقف مقاومته أو يثنيه عن طريق الجهاد والتضحية من أجل إنهاء الاحتلال استعاده حقوقه في أرضه، حيث انه رغم الأعداد الهائلة التي دخلت السجون منذ الاحتلال عام 1967 والتي وصلت إلى ما يقارب من (800) ألف فلسطيني، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال يقاوم ويطالب بحقوقه في أرضه ومقدساته. ظروف قاسية وأوضح التقرير بأان أوضاع الأسرى خلال الانتفاضة الأولى كانت أسوء بكثير مما هي عليه الآن، وكانت السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة البسيطة، ولا يتوفر فيها الكثير من الأدوات والأجهزة التي تنتشر في السجون في الوقت الحالي، وكان الطعام سيئا كماً ونوعاً بشكل يفوق ما عليه الآن من السوء والقلة، ولا يوجد أغطيه أو فرشات أو ملابس، وكانت السجون تتكدس بالأسرى إلى حد أن ينام الأسير على جانبه لكي يفسح مجالاً لغيره من الأسرى للنوم، كذلك كان العديد من السجون يمنع فيها الزيارات بشكل نهائي، وكان العنف الجسدي هو السائد في التعامل مع الأسرى، حيث استشهد نتيجة ممارسة أساليب التعذيب القاسية والمحرمة دولياً ضد الأسرى (23) أسير فلسطيني. 30 أسير قدامى وبيّن التقرير بأنه لا يزال في سجون الاحتلال (30) أسيرا بسجون الاحتلال منذ الانتفاضة الأولى وقبلها وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لاتفاق إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، منهم (9) أسرى من الضفة الغربية، أقدمهم الأسير محمد "أحمد الطوس" من الخليل، 6/10/1985، و(14) أسيرا من الداخل المحتل عام 1948م، أقدمهم وأقدم الأسرى جميعا الأسير "كريم يوسف يونس" وهو معتقل منذ 6/1/1983، و(5) من القدس أقدمهم الأسير "سمير إبراهيم أبو نعمة" معتقل منذ 20/10/1986، و (2) من قطاع غزة أقدمهم الأسير "فارس احمد بارود" وهو معتقل منذ 23/3/1991 . وقدمت الحركة الأسيرة خلال الانتفاضة الأولى (43) شهيداً، بينهم(23) شهيدا قضوا نتيجة التعذيب، و(11) أسير استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد و(2) من الشهداء استشهدا نتيجة إطلاق النار عليهما مباشرة، وكذلك استشهد (7) أسرى نتيجة القتل العمد بدم بارد بعد الاعتقال. اعتقالات مكثفة وأوضح التقرير أن نسبة الاعتقالات خلال الانتفاضة الأولى كانت كبيرة جداً قياساً بالانتفاضة الثانية نظراً للاحتكاك المباشر بين المواطن الفلسطيني وقوات الاحتلال التي كانت تسيطر على الاراضى الفلسطينية بالكامل، لذلك لجأ الاحتلال إلى افتتاح سجون جديدة لاستيعاب هذا العدد الهائل من المعتقلين، ومن أبرز واكبر السجون الذي افتتحها الاحتلال (سجن النقب) حيث اعتقل في هذا السجن ما يزيد عن (120) ألف أسير، كانت تُمارس فيه كافة أشكال الإهانة والتنكيل بالمعتقلين، من اقتحام الأقسام والاعتداء على الأسرى بالضرب ورش الغاز السام، واستشهد في هذا السجن في عام 1988 اثنين من الأسرى هما: الأسير اسعد جبر الشوا من غزة والأسير بسام إبراهيم الصمودى، من جنين نتيجة إطلاق النار المباشر عليهما. وطالب المركز، في تقريره، المؤسسات ومراكز الدراسات توثيق تلك الفترة وما جرى فيها من اعتقالات وانتهاكات بحق الاسرى، حتى تبقى شاهدا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ولكي تستخدم فى رفع دعاوى ضد الاحتلال بعد الانضمام للمنظمات الدولية.

انشر المقال على: