الاثنين 13-05-2024

تقرير: مسجد النبي صموئيل في القدس .. منطقة عسكرية وتهويد مستمر

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

تقرير: مسجد النبي صموئيل في القدس .. منطقة عسكرية وتهويد مستمر

جاء في تقرير لمؤسسة الاقصى أن "برج النواطير" أو حسبما يطلق عليها النبي صموئيل، هي قرية عربية فلسطينية تقع قضاء القدس، كان مصيرها كنظيراتها الفلسطينيات اللواتي وقعن في قبضة الاحتلال بعد مدينة القدس عام 1967، حيث شرد أهلها وطمس معالمها بعد تهويدها حتى جاءت اتفاقية اوسلو ووضعت القرية تحت ادارة السلطة الفلسطينية منذ عام 1994 .

وأضاف التقرير: منذ ذلك الحين وحتى اليوم لا زالت القرية وأهلها يشهدون حملة احتلالية شرسة شملت الانسان والحضارة والتاريخ، وذلك بعد أن استجلب الاحتلال المستوطنين ليضعوا لهم فيها تاريخا مزورا تسبب بنزاع ديني تاريخي عميق بينهم وبين من تبقى من أهالي القرية الى اليوم، فلا الأهالي وبيوتهم وأغراضهم سلمت من غطرسة المستوطنين ولا حتى المسجد التاريخي والموجودات الأثرية التي يعود تاريخها الى الحقبة اليبوسية سلمت منهم كذلك .

وجاء في التقرير أن "القرية تتمتع بموقع جغرافي هام لوقوعها على سلسلة جبال القدس، وشكلت وحدة جغرافية متجانسة من حيث التضاريس والمناخ والنباتات والسكان والتاريخ، حيث سكنها اليبوسيون وعمروها بحسب المؤرخين .وعاشت القرية فترات تاريخية متعددة من بينها الرومانية والبيزنطية والإسلامية والصليبية بالإضافة الى الايوبية والمملوكية والعثمانية وأخيرا البريطانية و(الاسرائيلية)" .

وأوضح التقرير أن القرية تخضع في هذه الأيام لمشروع تهويدي كان بدأه الاحتلال في السابق شمل مسجدها التاريخي ومحيطه وآثاره العربية والإسلامية العريقة، حيث استولى على المسجد باستثناء قاعة صغيرة لصلاة المسلمين وقام بتهويد ضريح النبي صموئيل وبنى فيه كنيسا جعله مزارا للمستوطنين ومكانا يؤدون فيه طقوسهم التلمودية .

ولفت التقرير الى أنه لوحظ مؤخراً استغلال جيش الاحتلال الكامل للقرية، حيث يعمد في هذه الأثناء الى تحويل القرية ومسجدها الى ثكنة عسكرية يصعب دخولها، كما قام بتحويل سقف المسجد مكانا لأنشطته العسكرية وبرجا للمراقبة .بالإضافة الى ذلك سرقت سلطة الآثار التابعة للاحتلال حجر تاريخي عريق كان موجودا في أعلى مدخل المسجد الداخلي بحجة انها تنوي ترميمه وإعادة تأهيله من جديد، غير أن التجارب السابقة أثبت أن هذه العملية عبارة عن سرقة تدريجية للآثار الاسلامية والتاريخية وتمهيد لعملية تهويد واضحة.

وأشار التقرير الى أن طاقما من مؤسسة الاقصى رصد خلال زيارة له للقرية وللمسجد تحضيرات جيش الاحتلال "لمراسم وداع" جنرال في الجيش يدعى عوفير ليفي، كما أعلنت اذرع في الاحتلال من أبرزها سلطة الطبيعة عن المكان حديقة وطنية لتقوم بهذا بسلخ الهوية الاسلامية والعربية عن المسجد وآثاره .

وشدد التقرير على "أن مسجد القرية وآثارها تتعرض الى نسف تاريخي ضخم من قبل الاحتلال الذي يسعى الآن الى تدمير الوجود العربي والاسلامي فيها ومن ثم تهويدها بشكل تدريجي.

وناشدت مؤسسة الاقصى، في تقريرها، الجمعيات والهيئات العالمية والدولية ومنظمة اليونسكو التي تعنى بالآثار لحماية تاريخ قرية النبي صموئيل ووقف جرائم الاحتلال بحق الآثار والتاريخ فيها .

ـــــــــــــــــــــــــ

انشر المقال على: