الجمعة 03-05-2024

تقرير: الجيش الإسرائيلي يضع خططا لضرب برنامج إيران النووي

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

تقرير: الجيش الإسرائيلي يضع خططا لضرب برنامج إيران النووي

رئيس أركان الجيش طلب عرض خيارات لتعطيل الإنتاج الذري، بعد يوم من قيام وزير من الليكود بالتحذير من أن إسرائيل قد تهاجم الجمهورية الإسلامية إذا عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي

بقلم طاقم تايمز أوف إسرائيل

أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” في مقال على صفحتها الأولى يوم الخميس أن الجيش الإسرائيلي يضع خططا لشن هجوم على البرنامج النووي الإيراني.

وقالت الصحيفة إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي طلب ثلاثة مقترحات بديلة لعرقلة برنامج طهران النووي، دون الخوض في التفاصيل. وأشارت إلى أحد الاقتراحات فقط وهو ضربة عسكرية، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطة تتطلب زيادة كبيرة في ميزانية الجيش.

وقد استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20% الأسبوع الماضي، وهو ما يتجاوز بكثير الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي التاريخي الذي توصلت إليه في عام 2015 مع القوى العالمية وقفزة تقنية صغيرة نحو مستوى التخصيب البالغ 90% اللازم لإنتاج الأسلحة.

إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا!
وجاء تقرير يسرائيل هيوم بعد يوم من إطلاق الوزير من حزب “الليكود”، تساحي هنغبي، الذي يُعتبر حليفا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تهديدا بأن إسرائيل قد تهاجم برنامج إيران النووي إذا انضمت الولايات المتحدة مجددا للاتفاق النووي، وهو ما أشار الرئيس الأمريكي المنتخب جو بادين إلى نيته القيام به.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على يمين الصورة، يتحدث مع تساحي هنغبي خلال جلسة لحزب ’الليكود’ في الكنيست، 8 فبراير، 2016. (Yonatan Sindel/Flash90)
وقال هنغبي قي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية “كان”: “إذا انضمت حكومة الولايات المتحدة من جديد للاتفاق النووي – ويبدو أن هذه هي السياسة المعلنة في الوقت الحالي – فإن النتيجة العملية ستكون أن إسرائيل ستكون مجددا لوحدها ضد إيران، التي ستحصل مع نهاية الاتفاق على ضوء أخضر من العالم، بما في ذلك من الولايات المتحدة، لمواصلة برنامج أسلحتها النووية”.

وأضاف “بالطبع لن نسمح بذلك. لقد قمنا مرتين بالفعل بفعل ما كان يجب فعله، في عام 1981 ضد البرنامج النووي العراقي وفي عام 2007 ضد البرنامج النووي السوري”.

ووقع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، عندما كان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن نائبا له، على اتفاق نووي مع إيران والقوى العالمية في عام 2015. ولقد انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق في عام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية مكبلة وقيود أخرى على إيران.

وقد وقع أوباما على الاتفاق على الرغم من المعارضة الحادة التي أبدتها إسرائيل للاتفاقية، وكانت علاقته مع القدس ونتنياهو متوترة، في حين أن رئيس الوزراء وترامب كانا متفقين على معظم قضايا السياسة في الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن يتبع بادين نهجا تصالحيا أكثر تجاه إيران وكان قد صرح أنه إذا عادت ايران إلى بنود الاتفاق النووي، سيقوم هو أيضا بالانضمام من جديد إلى الاتفاق، ورفع العقوبات الاقتصادية الخانقة التي تسببت للاقتصاد الإيراني في العامين الأخيرين بأضرار فادحة.

الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، يقف إلى جانب نائبه آنذاك جو بايدن ، يدلي بتصريحات في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض في واشنطن، في 14 يوليو 2015، بعد التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. (AP Photo / Andrew Harnik، Pool)
وقد أشار الرئيس الأمريكي المنتخب إلى رغبته في التفاوض على نطاق أوسع مع طهران في حال عادت واشنطن الى الاتفاق، لا سيما فيما يتعلق بصواريخ إيران وتأثيرها في منطقة الشرق الأوسط. من جهتها، قالت إيران إنها ترحب بعودة الأمريكيين إلى الاتفاق، ولكن فقط بعد أن يقوموا برفع العقوبات، وهي ترفض التفاوض على قضايا اخرى.

في الأشهر الأخيرة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران مع اقتراب إدارة ترامب من أيامها الأخيرة في السلطة واحياء إيران للذكرى الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وشمل هذا التصاعد تهديدات ومناورات عسكرية وتحركات قانونية وتصعيد الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي.

ومما زاد من تعقيد خطط إدارة بادين في إعادة التواصل مع طهران كان عمليتي اغتيال في إيران لشخصيتين بارزتين هذا العام نُسبت كلتاهما لإسرائيل. في شهر نوفمبر اغتيل كبير علماء الذرة الإيرانيين محسن فخري زادة خارج طهران في اغتيال حمّل المسؤولون الإيرانيون إسرائيل مسؤوليته. في أغسطس، قتل عملاء إسرائيليون الرجل الثاني في تنظيم “القاعدة” في طهران بطلب من الولايات المتحدة، وفقا لتقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.

انشر المقال على: