الأحد 12-05-2024

تقرير: الاحتلال أبعد 27 فلسطينيا عن الاقصى في الشهر الماضي

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

تقرير: الاحتلال أبعد 27 فلسطينيا عن الاقصى في الشهر الماضي

رصد مركز معلومات وادي حلوة – سلوان الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة خلال شهر تشرين ثاني الماضي، والتي شملت اعتقالات لقاصرين وهدماً ذاتياً بقرارات محاكم الاحتلال، اضافة الى مداهمات لأحياء مقدسية.
ولفت التقرير الى مُواصلة انتهاكات الاحتلال ضد المسجد الاقصى المبارك، وقال ان أجهزة أمن الاحتلال أبعدت نحو 27 مواطنا عنه (نساء ورجال) لفترات متفاوتة، وذلك استباقا لعيد الانوار- الحانوكاة اليهودي، وقد اعتقلت عددا منهم من ساحات الاقصى وعلى بواباته وسلمتهم أوامر الابعاد، وفي ذات الوقت ألغت الشرطة وبصورة مفاجئة قرار إبعاد الحاخام المتطرف يهودا غليك، حيث سلم قائد شرطة الاحتلال في القدس قرارا يقضي بإلغاء منعه من دخول الأقصى، وقد تعهد العميد آفي بيطون قائد شرطة البلدة القديمة في القدس بعدم التعرض ليهودا غليك أثناء اقتحامه للأقصى، وسيتكفل بتأمين الحماية له، وبعدها عاود غليك برفقة مجموعات متطرفة اقتحام الاقصى وقام بجولات فيه، وقام بتقديم شروحات لهم عن "الهيكل المزعوم".
ورصد التقرير اعتقال حوالي 100 مقدسي خلال الشهر الماضي، بينهم 40 طفلا، و4 سيدات مقدسيات، ومواطن خماسيني، والصحفي محمد أبو خضير – مراسل جريدة القدس المحلية. وتراوحت اعمار الأطفال الذين تم اعتقالهم بين 10- 17 عاما، في حين أصدرت شرطة الاحتلال أمر اعتقال لطفل مقدسي من حارة السعدية يبلغ من العمر 4 سنوات فقط، وهو محمد زين الماجد، بعد أن داهمت منزله فجرا، ورفضت القوات سماع والده بأنه طفل لم يتجاوز الـ 4 سنوات إلا بعد إيقاظه من نومه، علماً أنه تم تهديد الوالد باستدعاء الطفل في حال التأكد "بالتسبب لإصابة مستوطن".
وتركزت اعتقالات الاطفال في قرية العيسوية، حيث اعتقل منها مجموعة ووجهت للعديد منهم تهمة "إحراق معسكر الجيش في القرية"، إضافة إلى إلقاء حجارة على سيارات صهيونية"، إضافة لاعتقال أطفال من حارات القدس القديمة ومخيم شعفاط وسلوان، ومعظم اعتقالات الأطفال نفذت في ساعات الفجر الأولى، بعد اقتحام منازلهم أثناء نومهم واعتقالهم دون إخبار ذويهم بالتهم الموجهة ضدهم أو سبب الاعتقال، وتم اقتيادهم لوحدهم في سيارات الشرطة لتحويلهم الى مراكز التحقيق.
وأوضح التقرير أن عائلتين مقدسيتين "عميرة وزعترة" اضطرتا خلال الشهر المنصرم إلى هدم منازلها ذاتياً، تنفيذا لقرارات بلدية الاحتلال، تفاديا لدفع غرامات مالية باهظة.
وهدمت جرافات الاحتلال كرفانات سكنية لعائلة كستيرو، في بلدة بيت حنينا، شمال القدس، واضطرت العائلة للعيش في الخيام والكرفانات بعد هدم جرافات الاحتلال بنايتها السكنية في مطلع شباط الماضي، حفاظا على أرضها، وشردت مجددا حوالي 30 فردا. وتم توزيع أوامر هدم في العيسوية، ومداهمة مخيم شعفاط وتصوير بنايات في حي راس خميس ورأس شحادة ، علما أن محكمة تابعة لبلدية الاحتلال في القدس أصدرت أمراً احترازياً يمنع البلدية من هدم 10 بنايات تسكنها عشرات العائلات في ضاحية راس خميس الملاصقة لمخيم شعفاط وسط القدس.
وتواصلت هذا الشهر اعتداءات المستوطنين على المقدسيين وممتلكاتهم، حيث رصد المركز اعتداءً على المواطن مجدي الحرباوي (40 عاما) ادى الى اصابته برضوض وجروح بعد اعتداء اليهود المتطرفين عليه أثناء تواجده في أحد الشوارع بغربي القدس لأنه "عربي"، كما حطموا خلال ذلك عدة سيارات عربية مرت من المنطقة، وذلك بالتزامن مع مظاهرة تم تنظيمها في شارع "بار ايلان"، علما ان الشرطة كانت في محيط الشارع لكن لم تتدخل لمنع الاعتداء. كما اعتدى مستوطنون على عدنان محمد بصيلة "أبو عدي" 48 عاما، بالقرب من حائط البراق طريق باب المغاربة، مما ادى الى اصابته بكسور في فقرات العمود الصدري، ورِيش الصدر، اضافة الى قطع أحد الشرايين.
واستشهدت الشهر الماضي الطفلة نور محمد عفانة (14 عاماً)، من قرية أبو ديس شرق القدس، بعد تأخر وصولها الى مستشفى بيت جالا الحكومي، بسبب اغلاق حاجز "الكونتينر". كما اصيب الشاب المقدسي خليل العلمي برصاص حي في صدره واخترقت رئته خلال مواجهات في العيزرية.
وقمعت قوات الاحتلال الشهر الماضي مظاهرة بالقدس ضد مخطط "برافر" التهويدي في النقب، واعتدت على المشاركين بالقنابل الصوتية وخراطيم المياه، واعتقلت شابا. كما منعت اقامة احتفال تأبيني في ذكرى استشهاد الزعيم الراحل ابو عمار في نادي سلوان، وحاصرت النادي واخرجت من فيه، مما ادى الى اندلاع مواجهات في الحي.
وشهد الشهر الماضي اغلاقاً لمؤسسة القدس للتنمية في حي بيت حنينا وشارع صلاح الدين بالقدس. وداهمت مطبعة "سنا" في شارع الزهراء وصادرت منها حواسيب، اضافة الى مداهمة "كوالتي نت" في حي رأس العامود. وشهدت العيسوية مواجهات شبه يومية بعد مداهمة القوات للقرية. واعتقلت باسل محمود (53 عاما) بعد ضربه والاعتداء عليه بالهراوات والقنابل الصوتية. كما تم مداهمة عدة أحياء ومنازل في سلوان، واعتدت القوات خلال ذلك على النساء والشبان، حيث داهمت محلا للهواتف المحمولة، والقت القنابل بصورة عشوائية في إحدى المرات ادت الى اصابة الطفلة ديانا محمد أبو تايه (15 عاما)، بحروق في أطرافها العلوية والسفلية بشظايا القنابل الصوتية، علما انها مريضة بالسكري، كما اصيب شقيقها بهاء (16 عاما) بحروق بقدميه، وتم تحطيم زجاج المنازل والسيارات بأعقاب البنادق، كما قامت بإلقاء القنابل باتجاه النسوة اللواتي تواجدن بالحي، وعلم المركز أن القوات القت قنبلة غازية داخل محل لبيع الطيور، يعود للمواطن ماهر كشعم تسببت بانفجار تمديدات الكهرباء" تماس كهربائي"، مما أدى الى احتراق المحل ، ونفوق اكثر من 10 عصافير، اضافة الى الحاق اضرار بعصافير أخرى.
ورصد المركز استعداد شركة "كيشت للانتاج" لتصوير مسلسل درامي لصالح شبكة " NBC" الأمريكية بالتعاون مع بلدية القدس ووزارة الاقتصاد الصهيونية، في البؤرة الاستيطانية المسماة "مدينة داود" المقامة على مدخل سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وتدور أحداث حلقات مسلسل "داج" الست حول اغتيال أحد علماء الآثار الأمريكيين في مدينة القدس.
وصادقت اللجنة اللوائية لتخطيط والبناء الصهيونية على مخطط "الحديقة القومية" على أراضي قريتي الطور والعيسوية، والذي سيعمل على مصادرة 740 دونما من أراضي المواطنين.
ووزعت طواقم بلدية الاحتلال منشورات على عدد من أهالي حي وادي حلوة ، تمهيدا للشروع بتنفيذ مشروع "مجمع كدام – عير دافيد- حوض البلدة القديمة"، في ساحة باب المغاربة بمدخل بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، ويهدف المشروع لإقامة مبنى سياحي، يشمل موقف، في مساحة "الحديقة الوطنية حول سور القدس، بدعوى التنمية وكشف موقع أثري، والمحافظة عليه وتطويره"، وسيتم إنشائه بمسطح بناء حوالي 16 ألف مترا مربعا.
كما صادرت سلطة الآثار ارضا تعود لعائلة أبو ارميلة في حي وادي الربابة، تبلغ مساحتها دونما، وشرعت على الفور بعمليات حفر. كما فوجئ اهالي العيسوية بأعمال حفر على مدخل القرية لصالح مستشفى هداسا العيسوية، لبناء سور ارتفاعه متر ونصف، ولتوسيع موقف السيارات لمستشفى هداسا، علما ان الأراضي هي لعدد من عائلات العيسوية تم مصادرتها بعد احتلال القدس "للمصلحة العامة، علما أن اعمال الحفر واقتطاع الشارع تؤثر سلبيا على حركة السير.
وعلم مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال سلمت الشاب رامي بركة، وأمين شويكي، قرارا يقضي بمنعهما من دخول الضفة الغربية لمدة 6 أشهر، كما سلمت هيثم الجعبة وخليل الغزاوي قرارا يقضي بمنعهما من السفر لمدة 6 أشهر.

انشر المقال على: