تفاصيل المبادرة الفرنسية لمؤتمر دولي ودبلوماسيون يبلغون اسرائيل بتفاصيلها
قالت صحيفة هارتس العبرية اليوم ان فرنسا ستطلع اسرائيل بشكل رسمي تفاصيل مبادرتها لعقد مؤتمر دولي للسلام اليوم الثلاثاء خلال اجتماع سيعقده السفير الفرنسي في اسرائيل مع مسؤولين في وزارة الخارجية الاسرائيلية.
وقالت هارتس ان ابرز تفاصيل الخطة الفرنسية هو رغبة فرنسية باستضافة باريس قمة دولية للسلام في الشرق الاوسط هذا الصيف موضحة ان فرنسا كانت اعلنت على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس في التاسع والعسرين من الشهر الماضي عن نية فرنسا عقد مؤتمر دولي للسلام دون اعطاء الاطراف اي تفاصيل بشانه وان فرنسا ستقوم بالاعتراف بالدولة الفلسطينة على حدود 1967 اذا لم تستجب اسرائيل للمبادرة الفرنسية حيث اعلنت اسرائيل في حينه رفضها.
وقالت الصحيفة انه وبالرغم من استقالة فابيوس واستلام جان مارك أيرولت منصب وزير الخارجية الفرنسي الا ان فرة المؤتمر هي جزء من سياسة وزارة الخارجية والحكومة الفرنسة التي اكدت انها ستمضي قدما بالتوجه الفرنسي حيث عينت الخارجية الفرنسية عينت وزارة الخارجية الفرنسية الدبلوماسي المخضرم بيير فيمونت مبعوثا خاصا لمبادرتها لعقد مؤتمر دولي للسلام.
وقال دبلوماسيون فرنسيون أن الجلسة الصباحية اليوم الثلاثاء في وزارة الخارجية الاسرائيلية جزء من مشاورات أوسع تجريها فرنسا بشأن المبادرة مع عدد من الدول.
وفقا للصحيفة فقد امرت وزارة الخارجية الفرنسية أكثر من 20 سفيرا في جميع أنحاء العالم في الايام الاخيرة لتقديم تفاصيل الخطة إلى وزارات الخارجية في واشنطن ولندن وبرلين وموسكو وعواصم أخرى في أوروبا والعالم العربي.
وبحسب الصحيفة ايضا فقد تم تقديم تفاصيل المبادرة الفرنسية للفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية حيث قال دبلوماسيون فرنسيون ان الرد الفلسطيني كان إيجابيا للغاية.
واضاف المصدر الدبلوماسي الفرنسي للصحيفة “اننا نريد أن نعطي تفاصيل المبادرة للإسرائيليين أيضا، وسنرى كيف يكون رد فعلهم”. مشيرا الى ان فرنسا اجرت ايضا محادثات اولية بين مسؤولين في السفارة الإسرائيلية في باريس ومسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية في الأسابيع التي تلت تقديم فابيوس مبادرته كما تم اطلاع إسرائيل أيضا تفاصيل المعلومات المتعلقة بالمبادرة والتي تم ارسالها الى عدد من البلدان الأخرى.
وبحسب الصحيفة فان المبادرة ستعرض خلال ايام على اجتماعات الاتحاد الاوروبي حيث سيصل وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت يصل لحضور مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي وهي
اجراء المشاورات مع اسرائيل والفلسطينيين ودول اخرى على فكرة عقد قمة ومحتوياته والمقرر اجراءها تحدث في فبراير ومارس وهو ما يتم حاليا.
اما البند الثاي الابرز بالخطة فهو عقد اجتماع في باريس لمجموعة الدعم الدولية في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك عشرات من البلدان التي نأمل أن استئناف عملية السلام حيث تنوي فرنسا عقد الاجتماع في آذار ونيسان، من دون وجود الإسرائيليين أو الفلسطينيين.
اما البند الثالث فهو عقد قمة سلام دولية في باريس في يونيو أو يوليو من شأنها إعادة بدء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
يشار الى ان إسرائيل لديها تحفظات على المبادرة الفرنسية، وخاصة بسبب تهديد وزير الخارجية الفرنسي السابق للاعتراف بفلسطين كدولة إذا فشلت المبادرة حيث أشار الدبلوماسيون الإسرائيليون أن هذا التهديد يتحول فكرة المؤتمر إلى حلقة فارغة وسيصلب موقف الفلسطينين حيث ان الفلسطينيين هم الذين أعلنوا في الأيام الأخيرة أنها لا ترغب في استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.