الجمعة 19-04-2024

تعليم القدس: خطة خماسية ممنهجة لاستهداف التعليم في المدينة

موقع الضفة الفلسطينية

تعليم القدس: خطة خماسية ممنهجة لاستهداف التعليم في المدينة

 

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء

اكد سمير جبريل مدير التربية والتعليم في القدس، ان خطوة فرض المناهج الاسرائيلية في مدينة القدس تأتي في اطار الهيمنة الاسرائيلية على المدينة والتي تأتي ضمن خطة اسرائيلية متكاملة تم اعدادها لهذا الامر من اجل السيطرة على التعليم في مدينة القدس وكلها تأتي تحت حجج غير واقعية ابرزها ان التعليم الفلسطيني يشتمل على التحريض ولا يحمل أي معنى للسلام، مشددا على ان هذه المبررات الاسرائيلية مرفوضة جملة وتفصيلا وان هذه المخططات مكشوفة.

واضاف جبريل في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، ان هناك محاولات متكررة من قبل الاحتلال لوضع خطط لفرض المناهج الاسرائيلية، وانه كانت في البداية حججهم ان ابناء القدس يرغبون في تعلم المناهج الاسرائيلية وانهم لا يرغمون احدا عليها، منوها الى انهم و بعد ان اكتشفوا ان لا احد من ابناء القدس يرغب في التوجه لهذه المناهج اصبحوا يفرضونها من خلال بناء مدارس جديدة ويتم فرض المناهج على الطلبة الذين يلتحقون بهذه المدارس، مؤكدا في الوقت ذاته على ان هناك خطة لخمس سنوات لتهويد المنهاج الفلسطيني على اعتبار انه الآن في القدس 109ألف تلميذ فلسطيني منهم فقط 5000 يتعامل بالمنهاج الإسرائيلي.

واوضح جبريل ان دائرة المعارف الإسرائيلية تسرق المناهج الفلسطينية وتجري تعديلات عليها بما يتفق مع ما يريدون تحقيقه من مخططات، مبينا بانها تشطب كل ما يتعلق بتاريخ القضية الفلسطينية، فمثلاً: ألغت مصطلحات مثل "النكسة" و"النكبة" " كما وقامت بإدخال مصطلحات جديدة تريد من خلالها التأكيد على يهودية المدينة مثل "حائط المبكى" بدلاً من "حائط البراق" و"يهودا والسامرة" بدلاً من "الضفة" ، بالإضافة إلى منع الطلاب من إلقاء النشيد الوطني الفلسطيني ضمن الإذاعة المدرسية، كما وقامت ايضا باستبدال ترويسة السلطة الفلسطينية على الكتب بلاصق شعاره "بلدية الاحتلال".

وبالحديث حول تزامن تطبيق هذا المخطط بشكل اكبر مع الذكرى الـ 51 لاحتلال مدينة القدس وفي ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق المدينة المقدسة على كل المستويات وخاصة في قطاع التعليم، شدد جبريل على ان مواجهة هذا المخطط ستتم من خلال وزارة التربية والتعليم والمعلمين وايضا اولياء الامور الذين يقع على عاتقهم دور كبير في رفض هذا المخطط الذي يستهدف ابناءهم الطلبة من خلال المنهاج التعليمي الذي يراد فرضه والذي يعتبر بعيدا كل البعد عن الهوية والثقافة الفلسطينية، مضيفاً ان هناك دور يقع على وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية وهناك دور على مؤسسات حقوق الانسان التي يجب ان تقف امام مسؤولياتها في الحفاظ علي حقوق الشعب الفلسطيني و رفض هذه السياسة التي تهدف الى تذويب الشعب الفلسطيني في القدس والغاء هويته الوطنية.

وحول دور وزارة التربية والتعليم تحديدا في الوقوف امام هذا المخطط اوضح جبريل انه يتم توزيع الكتب التي تحوي المنهاج الفلسطيني على الطلبة فى مدينة القدس وايضا هناك محاولات جدية لدعم المؤسسات التعليمية في مدينة القدس بكل الوسائل المتاحة للوزارة من اجل المحافظة على المنهاج الفلسطيني.

وكانت اعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تمويل خطة خماسية حكومية إسرائيلية بحجة تحسين نوعية التعليم في شرق القدس في خطوة قالت وزارة التربية والتعليم في القدس إنها "تكشف عن مخططات الأسرلة والمحاولات الرامية إلى ضرب مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية".

 

انشر المقال على: