الخميس 25-04-2024

تصريحات مدير أوقاف القدس تُثير تساؤلات استنكارية!!

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

تصريحات مدير أوقاف القدس تُثير تساؤلات استنكارية!!

عقب الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، المحظورة من الاحتلال، على ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية يوم الأحد الفائت على لسان الشيخ عزام الخطيب التميمي مدير أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى أن: "القدس يجب أن تكون مركز الديانات الثلاث، وأن يصلي اليهود في حائط البراق، رغم أنه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى"، قائلاً: "أتمنى أن يكون ما نقلته الصحيفة هو تصرف منها".

وأكد الشيخ صلاح، في تصريحات صحفية "أن البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى حتى قيام الساعة، ولذلك لا يجوز لليهود ولا لغيرهم من غير المسلمين الصلاة فيه حتى قيام الساعة. لذلك فإن القول بجواز صلاة اليهود في حائط البراق هو باطل، وهو مصادم لثوابت الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني حتى قيام الساعة".

وقال الشيخ صلاح: لا يمكن أن نصف اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى أنها زيارات سواء كانت قبل أو بعد عام 2000 وسواء كانت من متطرفين يهودا أو غيرهم، وسواء كانت بهدف أداء صلوات تلمودية في المسجد الأقصى، أو بهدف مجرد الدخول الى المسجد الأقصى.

وأضاف الشيخ صلاح أنه "عندما نستعيد كامل سيادتنا الإسلامية على المسجد الأقصى كجزء من سيادتنا الكاملة على القدس المباركة، وعندما نملك كامل حريتنا النابعة من كامل هذه السيادة أن نأذن أو لا نأذن لليهود بالدخول الى المسجد الأقصى بشرط أن يقرّوا سلفا وعلانية أنه مسجد أقصى وليس هيكلا خرافيا موهوما باطلا، بما في ذلك حائط البراق، عندها قد نملك أن نقول: إن دخولهم بإذن منا والنابع من كامل سيادتنا هو زيارة وإلا ما سوى ذلك هو اقتحام المحتل للمسجد الأقصى بقوة سلاحه في مقابل ضعفنا المادي".

ولفت إلى أنه بناء على "الستاتيكو" الذي كان بين العامين 1967 و 2000 يبقى دخول اليهود الى المسجد الأقصى هو دخول محتلين، وهو اقتحام وليس زيارة، وهو باطل.

من جانبها، توجهت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، على لسان مديرها العام الشيخ عزام الخطيب بالتوضيح عبر صفحة الاوقاف على "الـفيسبوك" حول موضوع استعادة الأوقاف للوضع التاريخي القائم قبل عام 2000م في المسجد الأقصى المبارك، وأن المقصود من كلمة الشيخ محمد عزام الخطيب مدير عام الأوقاف في القدس أن من يمكّن ويقف وراء اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الاقصى المبارك هم سبب التوتر.

وأكدت أن "أوقاف القدس وقفت ولا زالت تقف إلى جانب المرابطين والمرابطات، وأنه من العيب أن تتحول أي كلمة للتعبير عن جهود المسلمين وجهادهم الموحد دفاعا عن الاقصى لساحة معاتبة، وأن أوقاف القدس وجهت ولا زالت توجه الدعوة لكل مسلم غيور بأن يبقى في ساحات الاقصى وعلى بواباته عندما تمنعهم سلطات الاحتلال، والتحقق في كل كلمة كتبت والتي هدفها الأول والأخير أن المسجد الأقصى المبارك – الحرم الشريف وحائط البراق وساحته هو ملك للمسلمين جميعا وليس أي حق لليهود فيه، ويجب استعادة الوضع التاريخي الذي كان قائما عام 1967م لدائرة الأوقاف الإسلامية ووقف الانتهاكات والتجاوزات ووقف عرقلة عمل دائرة الأوقاف ووقف أداء الصلوات التلمودية القائمة الآن، حتى يأذن الله الفرج القريب ويزيل الاحتلال عن هذا المسجد المبارك".

وكانت صحيفة هآرتس قد نسبت في وقت سابق تصريحات لمدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، الشيخ عزام الخطيب التميمي، قال فيها أن على الحكومة "الإسرائيلية" الدخول في مفاوضات من أجل إعادة الستاتيكو (الوضع القائم) في المسجد الأقصى حتى العام 2000، ويسمح بدخول اليهود، وبضمنهم نشطاء "حركات الهيكل"، إلى الحرم للزيارة وذلك بشروط تحددها الأوقاف.

وأشارت الصحيفة إلى أن الستاتيكو الذي يتحدث عنه التميمي هو ذلك الذي ساد بين العامين 1967 و2000، وهو اتفاق توصل إليه وزير الأمن "الإسرائيلي" في حينه، موشيه ديان، في أعقاب احتلال القدس بحرب العام 1967. وفي إطار هذا الستاتيكو كانت الشرطة "الإسرائيلية" مسؤولة عما يجري عند بوابات الحرم، بينما أدارت الأوقاف الأمور داخل الحرم وحددت نظام الزيارات فيه. وجرى التنسيق بين الشرطة "الإسرائيلية" والأوقاف حول الزيارات لغير المسلمين وحراسة المكان.

وانهار الستاتيكو في أعقاب اقتحام رئيس المعارضة "الإسرائيلية" حينذاك، أريئيل شارون، للأقصى في نهاية أيلول/سبتمبر العام 2000، الذي كان القشة التي أشعلت انتفاضة القدس والأقصى، وتوقفت زيارات غير المسلمين للحرم.

وتوقفت زيارات غير المسلمين في الأقصى حتى العام 2003، عندما قرر وزير الداخلية في حينه، تساحي هنغبي، السماح بدخول اليهود إلى المسجد بصورة أحادية الجانب، من دون التنسيق مع الأوقاف. ولا تزال هذه الاقتحامات تجري حتى اليوم، ويشارك فيها اليهود المتطرفون فقط، ما يجعل هذه الاقتحامات استفزازية بالنسبة للمسلمين.

انشر المقال على: