ترامب يدعو بريطانيا لاستخدام "الفيتو" لحماية "إسرائيل"
دعا الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب، بريطانيا إلى استخدام حق النقض "الفيتو" ضد أي قرار معادٍ لدولة الاحتلال في مجلس الأمن الدولي.
وفي مقابلة له مع صحيفة "تايمز" البريطانية، أعلن ترامب، الذي سيتسلّم منصبه الرئاسي، الجمعة المقبلة، نيّته تعيين زوج ابنته "جارد كوشنير" مبعوثاً للسلام في الشرق الأوسط.
وانعقد يوم أمس الأحد، في العاصمة الفرنسية باريس، المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، بحضور نحو 80 دولة ومنظمة عالمية.
ووفقاً للبيان الختامي للمؤتمر، والذي تلاه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أكّد أن مؤتمر باريس أجمع على ضرورة حل الصراع بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" على أساس مبدأ حل الدولتين، ونبذ العنف، ورفض الاستيطان ودعم القرار الدولي "2334".
وشدّد آيرولت على ضرورة تحشيد الجهود الدولية، لدفع الطرفين إلى طاولة المفاوضات، وعقد مباحثات مباشرة للتوصل إلى حل".
وقال "خرجنا من المؤتمر بمقترحين: أولهما التفكير في إطار المفاوضات والقواعد الأساسية وحدود عام 1967 وقرارات الأمم المتحدة في هذا السياق، والأمر الثاني الذي سنعمل عليه بطريقة حازمة هي وضع حوافز لكلا الطرفين للانخراط بعملية السلام".
وأوضح طبيعة هذه الحوافز، قائلاً "سنحث الطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات، بالحوافز الاقتصادية والشراكة المميزة مع الاتحاد الأوروبي والمستثمرين في المنطقة من القطاع الخاص، وعلى مستوى التعاون الدولي، وسنستمر في العمل على بناء القدرات لمستقبل دولة فلسطين، وقمنا بإشراك ممثلي المجتمع المدني في فلسطين وإسرائيل وتقريبهم من بعض، وقمنا باستشارة أكثر من 150 منظمة تمثل المجتمع المدني، ونحشد العالم لدعم كلا الطرفين في هذا السياق للوصول إلى المفاوضات والسلام".
من جهته قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن بيان مؤتمر باريس "أكد وثبّت جميع المرجعيات الدولية؛ بما فيها مبادئ وركائز القانون الدولي، كما رفضَ جميع الإملاءات، والاستيطان، وفرض الوقائع على الأرض، بما فيها في القدس". شاكراً لفرنسا جهودها في استضافة وتنظيم المؤتمر.
وأعرب الرئيس عن "استعداد دولة فلسطين لاستئناف المفاوضات حول جميع قرارات الوضع النهائي لصنع سلام شامل ودائم في إطار آلية دولية وجدول زمني محدد، وفق المرجعيات الدولية، ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية، وقرار مجلس الأمن 2334 وبيان باريس".
ولفت إلى أنّه سيزور باريس، خلال أسابيع، تلبيةً لدعوة الرئيس فرانسوا هولاند، لبحث سبل صنع السلام، مُرحباً بوزير الخارجية الفرنسي الذي أعلن عن رغبته في القدوم إلى فلسطين لمتابعة نتائج مؤتمر باريس.
وجدد الرئيس دعوته للدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، حفاظًا على السلام وحل الدولتين، ونشر الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.