السبت 11-05-2024

بيان للهيئات المقدسية في الاردن يؤكد على الثوابت الوطنية والحقوق الراسخة للشعب الفلسطيني

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

بيان للهيئات المقدسية في الاردن يؤكد على الثوابت الوطنية
والحقوق الراسخة للشعب الفلسطيني

اصدر ائتلاف الهيئات المقدسية في عمان، بيانا اعرب فيه عن استنكاره وسخطه الشديدين من التصريحات الاخيرة، التي ادلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في لقائه مع القناة الثانية الاسرائيلية، والتي اعلن فيها عن عدم رغبته بالعودة الى مسقط رأسه صفد، وعن ان الضفة الغربية وغزة هي فلسطين، بينما فلسطين المحتلة عام1948 هي"اسرائيل"، وفيما يلي نص البيان:
عقدت الهيئات المقدسية في عمان، اجتماعا طارئا لمناقشة التصريحات الصادمة التي ادلى بها الرئيس الفلسطيني للقناة الثانية الاسرائيلية، وكذلك موجات الاعتداءات والهجمات الاستيطانية الصهيونية في مديتة القدس، والتي تصل في هذه الايام الى قلب الاقصى وكنيسة القيامة، الامر الذي يهدد الاقصى بالتقسيم او الهدم، ويهدد القيامة بالاغلاق.
والمؤسف ان هذه التصريحات من جهة ، والهجمات الصهيونية المتصاعدة من جهة اخرى، تأتي كلها ونحن في ظلال الوعد البلفوري النكبوي الذي منح فلسطيننا وبلادنا بغير حق لمن لا يستحق، ليقام الكيان الصهيوني على انقاض الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ونحن كذلك على اعتاب الذكرى الخامسة والستين لقرار التقسيم الذي لم تكتف الصهيونية بحدوده، بل تجاوزته لتحتل فلسطين بكاملها بالقوة المسلحة.
والمفارقة المؤلمة التي تود الهيئات المقدسية ان تشير لها، انه في الوقت الذي يوجه الرئيس الفلسطيني لطمة للوعي الوطني السياسي الفلسطيني والعربي عبر تصريحاته المجانية، نتابع كيف يشن نتنياهو واقطاب حكومته حربا مفتوحة لا هوادة فيها على الارض والشعب والحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، والاصرار على اعتبار القدس الموحدة العاصمة الابدية لدولة الاحتلال، فبينما يطلق نتنياهو تصريحاته المتتابعة عن "الإيمان المطلق بحق اليهود في ارض اسرائيل"، ويقود "حملة حق العودة لليهود الى ارض الميعاد"، تنتهج القيادات الفلسطينية نهجا مسالما وتعلن ليل نهار عن المفاوضات كخيار وحيد لحل القضية، في حين يمضي الاحت لال قدما ويزدهر في السيطرة على الارض وتهويدها.
في ضوء كل ذلك، يؤكد تجمع الهيئات المقدسية في عمان تمسكه بالثوابت والمبادىء الفلسطينية الاستراتيجية، التي تعتبر فلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر، عربية الجذور والتاريخ والحضارة والتراث والمعالم والمقدسات الدينية، والقدس كل القدس الموحدة عربية الجذور والتاريخ والهوية والسيادة، ويؤكد الائتلاف على حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم وممتلكاتهم وحقوقهم المغتصبة المهودة، وان لا تنازل عن هذا الحق مهما طال الزمن، وان التحرير هو الطريق للعودة، فلا عودة بلا تحرير، وما المفاوضات السياسية التي ثبت عقمها على مدى نحو عشرين عاما، سوى مضيعة للوقت وتكريسا وتخليدا للاستعمار الاستيطاني الصهيوني.
لذلك يتوجه ائتلاف الهيئات المقدسية بنداء عاجل الى كل القوى الوطنية الحية فلسطينيا اولا ، ثم عربيا واسلامياً ودولياً معا، وإلى أحرار العالم, من اجل العمل على احباط كل المحاولات الرامية الى شطب حق العودة المقدس لفلسطين والمدينة المقدسة.
عاشت فلسطين حرة عربية وعاشت القدس لنا عربية الى الابد

الهيئات المقدسية –عمان

أمين القدس وأعضاء أمانة القدس
جمعية يوم القدس
منتدى بيت المقدس
جمعية حماية القدس
جمعية نساء من أجل القدس
الجمعية الأرثوذكسية
اللجنة الشعبية الأردنية لنصرة القدس وحق العودة

انشر المقال على: