الثلاثاء 30-04-2024

بن فرحان: تطبيع السعودية مع إسرائيل بعد حل القضية الفلسطينية

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

بن فرحان: تطبيع السعودية مع إسرائيل بعد حل القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 21/02/2022 - 09:43
عرب ٤٨
تحرير: بلال ضاهر
قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لصحيفة إسرائيلية خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، إن السعودية تشترط تطبيع علاقات مع إسرائيل بتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، أو أن يبحث الجانبان في خطة لتسوية بالإمكان تطبيقها على الأقل.
ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم، الإثنين، عن بن فرحان قوله إن "اندماج إسرائيل في المنطقة سيشكل مكسبا هائلا ليس لإسرائيل فقط وإنما للمنطقة كلها، لكن من دون حل القضايا الجوهرية للشعب الفلسطيني ومنح احترام للشعب الفلسطيني بواسطة إقامة دولة فلسطينية، سيستمر انعدام الاستقرار والمخاطر على أمن إسرائيل وأمن المنطقة كلها. وفي وضع كهذا سنعزز الأصوات الأكثر تطرفا في المنطقة".
يشار إلى أن السعودية أيدت اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين، ودعمت إبرام البحرين اتفاقا أمنيا مع إسرائيل، مؤخرا، كما تقيم السعودية علاقات عميقة مع إسرائيل، وخاصة في المجال الأمني. وكُشف العام الماضي عن لقاء في السعودية بين ولي عهدها، محمد بن سلمان، وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، بنيامين نتنياهو، ورئيس الموساد السابق، يوسي كوهين. ولم تمنع العدوانية الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين ودول عربية استمرار هذه العلاقات.
ومن الناحية الرسمية، تتردد السعودية من تطبيع علاقات معلن مع إسرائيل. وأضاف بن فرحان في حديثه للصحيفة الإسرائيلية أن "الأولوية الآن هي التوصل إلى تسوية من أجل أن يجتمع الإسرائيليون والفلسطينيون سوية وتكون هناك عملية سياسية بالإمكان العمل عليها. وهذا سيسهل على جميع الدول التي لا تزال لا تقيم علاقات مع إسرائيل. وبالنسبة لنا، سيحدث هذا عندما يتم التوصل إلى حل عادل للموضوع الفلسطيني".
وتتماهى السعودية مع إسرائيل في الموضوع الإيراني. وقال بن فرحان حول احتمال التوصل لاتفاق نووي بين الدول العظمى وإيران، إنه ليس كافيا وأنه ينبغي إجراء مفاوضات أخرى حول أنشطة إيران في المنطقة.
كذلك نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قوله إنه بالرغم من وجود علاقات دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل، لكن "يحظر نسيان أن القضية الجوهرية للسلام الإقليمي هي القضية الفلسطينية".
وأضاف الصفدي أن "هذه ليست مسألة اتفاق مع هؤلاء أو مع آخرين. جميعنا نريد السلام والاستقرار، وعبرنا عن ذلك منذ مبادرة السلام العربية في العام 2002. والطريق إلى ذلك هي حل الدولتين. واستمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي يضر بهذا الحل. وإذا تنازلنا عنه سنبقى مع حل الدولة الواحدة، وهذا ليس حلا. وهذا سيكون أبارتهايد ولن يجلب السلام".
وتابع الصفدي أنه "نحاول القيام بعمل صعب مع مصر ودول أوروبية، ولدينا علاقات مباشرة الآن مع إسرائيل في محاولة للتوصل إلى أفق سياسي. وسلام إقليمي هي مسألة أساسية، لكن ينبغي أن يكون لدينا تقديرا واقعيا للوضع، وهو ليس واعدا أبدا. وهو يستوجب إنهاء الاحتلال ودولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وعندها سنكون جميعنا منفتحين على السلام. ونحن نتحدث كصانعي سلام وليس من أجل إنشاء مصاعب. ونحن ملزمون بمفاوضات جدية بين الجانبين، وأن يجلسا سوية".

انشر المقال على: