بلغاريا تغلق ملف النايف على أنه انتحار.. وأرملته تعتبره إخفاء للجريمة!
أبلغت السلطات البلغارية رسميا زوجة عمر النايف الانتهاء من التحقيقات في مقتله بالسفارة الفلسطينية بصوفيا في فبراير/شباط الماضي، وأن الملف قد أغلق على أنها قضية انتحار وليست اغتيالا.
وأكدت رانيا النايف، في تصريحات صحفية، إبلاغها بهذا القرار البلغاري شفهيا دون تسلمها أي مستندات أو وثائق تثبت رواية الانتحار.
وعبرت أرملة النايف عن استنكارها ورفضها للأمر، مؤكدة عدم ثقتها بالسلطات البلغارية التي تريد إخفاء جريمة اغتيال، والتستر على قتلة عمر الذي لجأ للسفارة من أجل حمايته من تسليمه للسلطات "الإسرائيلية".
وكان تحقيق للجزيرة بث مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضمن برنامج "ما خفي أعظم" كشف عن تقرير رسمي بلغاري لم ينشر، يسعى لإخراج قضية عمر على أنها انتحار رغم كل الأدلة والشواهد التي أثبتها التحقيق على عدم منطقية الانتحار ووجود آثار واضحة على أنها جريمة قتل تمت في حرم السفارة.
كما بدت آثار الجريمة على جثة النايف التي انفرد التحقيق بنشر صور عنها أثناء وجودها في مشرحة الادعاء البلغاري.
يذكر أن النايف، وهو قيادي في الجبهة الشعبية، هرب من سجون الاحتلال الصهيوني بعد قتله مستوطنا وظل مطاردا من "الموساد" لـ 25 عاما قبل اغتياله.