السبت 04-05-2024

بعد لقاء تطبيعي.. غضب عمالي متصاعد في وجه أمين الاتحاد العام

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

بعد لقاء تطبيعي.. غضب عمالي متصاعد في وجه أمين الاتحاد العام

في ظل تغول الاحتلال وتزايد الاستيطان واقتحامات الأقصى والأحداث المتصاعدة في منطقة الخان الأحمر، والعمل على طرد الفلسطينيين من أراضيهم، واستمرار الاعتقالات اليومية، والقصف المستمر على غزة المحاصرة، وسقوط شهداء في خانيونس والدهيشة، لا زالت هناك قيادات فلسطينية تمارس التطبيع بشغف ضاربة عرض الحائط بأنات وآهات الشعب الفلسطيني.

وكان شاهر سعد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات وعمال فلسطين، وسامر سلامة وكيل وزارة العمل الفلسطينية في رام الله، التقيا قيادات عمالية وسياسية صهيونية في مقر "الهستدروت" في تل الربيع "تل أبيب" نهاية الأسبوع الماضي، وهو اللقاء الذي أثار ضجة احتجاجية كبيرة في صفوف العمال الفلسطينيين والشارع الوطني الفلسطيني.

مطالب بالإقالة

وأصدر الاتحاد العام بيانا استنكر فيه اللقاء وشجب التطبيع، وطالب بإقالة سعد من منصبه، وقد وصلنا نسخة منه.

وأكد الاتحاد في البيان رفضه لسياسات التطبيع وممارساتها واللقاءات التي جرت، مؤكدا من جانبه استنكاره للقاء، وأنه لا يمثل عمال فلسطين وهو عمل تطبيعي مسيء لشعبنا ونضالاته الوطنية.

وشدد على أن ما جرى في مقرّ "الهستدروت" الصهيوني مرفوض ومدان ومستنكر، ولا يمثل بأيّ حال من الأحوال الموقف الوطني الحقيقي والثابت لعمال فلسطين، وعد اللقاء خطيراً وغريباً ومستهجناً.

من جانبه، أدان محمد نواجعة منسق عام اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة الاحتلال اللقاء المشؤوم في "تل أبيب".

وقال في تصريح خاص لمراسلنا: "على شعبنا أن يقاوم التطبيع ويناهض كل مشاريعه التصفوية، لأنه من أخطر الأسلحة التي يعمل عليها الاحتلال لتبهيت نضالاتنا الطويلة والمستمرة ضد الاحتلال، إضافة إلى أن اللقاءات التطبيعية تضعف وتخرب جهود حركة المقاطعة العالمية (BDS) وخاصة بعد النجاحات التي حققتها في الكثير من الدول الأوروبية ضد بضائع المستوطنين والأكاديميين الصهاينة التي عملت على عزل الاحتلال ومقاطعة الهستدروت عالميا من النقابات الدولية".

خارج الإجماع

وأضاف نواجعة: "إن شاهر سعد نسي الإجماع الذي جسدته نقابات عمال فلسطين عام 2011؛ حيث تم تشكيل ائتلاف نقابي فلسطيني لمقاطعة "إسرائيل" وقد ضم هذا الائتلاف كل الأطياف الفلسطينية، ودعا النقابات العربية والعالمية لمقاطعة دولة الكيان والهستدروت".

وقال النقابي خليل التميمي عضو الاتحاد العام لعمال فلسطين لمراسلنا: "لقد مارس الهستدروت دورا رئيسا منذ النكبة في دعم المستعمرات والاستيطان وحكومات الكيان الصهيوني المتعاقبة، كما دعم الهستدروت جرائم الاحتلال ضد عمالنا".

وأضاف "عنصرية الهستدروت ظهرت في تأييد احتجاز نحو 8،3 مليار شيكل على مدى عقود من حقوق العمال، والتي نهبها الاحتلال نفسه حيث تم اقتطاعها من أجورهم، ضاربا عرض الحائط كل القوانين الدولية التي تحافظ على حقوق العمال".

المركز الفلسطيني للإعلام

انشر المقال على: