بعد زيارته المُستنكرة للقدس:
د. عشقي يشن هجوما على فصائل فلسطينية
كشف رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في مدينة جدة السعودية الدكتور أنور ماجد عشقى تفاصيل زيارته إلى القدس المحتلة، وما تردد عن لقائه بعدد من المسؤولين "الإسرائيليين"، موضحا أن زيارته الشخصية كانت لفلسطين المحتلة وليست لـ "إسرائيل".
وأوضح عشقى في تصريحات صحفية اليوم، أنه زار فلسطين المحتلة مصطحبا أربعة من زملائه بالمركز وذلك بدعوة من السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن زيارته تعد الثانية منذ عام وهى زيارة للاطلاع على أحوال الفلسطينيين وشد أزرهم والصلاة في بيت المقدس، مؤكدا أنه لم يقم بزيارة إلى "تل أبيب" ولم يتجاوز القدس ولم يطرق أبوابا رسمية ولا مؤسسات.
وأشار إلى أن الزيارة بدأت يوم الاثنين الموافق 18 يوليو الجارى وانتهت يوم السبت 23 يوليو، موضحا أنه التقى صباح اليوم التالى لوصوله برئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور رامى الحمد الله الذى قدم لهم صورة كاملة للموقف أعقبها زيارة للوزير حسين الشيخ المسؤول عن الهيئة العامة للشئون المدنية، والمنسق مع السلطات "الإسرائيلية" حيث قدم لهم صورة كاملة عن ما يجرى في الأراضى المحتلة.
وأكد أنه ذهب إلى بيت المقدس والتقى بالفلسطينيين للاطلاع على معاناتهم برفقة عدنان الحسيني وزير شؤون القدس والمحافظ، والقيام بجولة في المسجد الأقصى المبارك، موضحا أنه طلب منهم حال وصولهم الجنرال بولي مردخاى منسق الحكومة "الاسرائيلية" لقاءه، مشيرا إلى أنه التقى به في فندق الملك "داود".
وأوضح أنه توجه بالشكر للمسئول "الإسرائيلى" لأنه فتح الأبواب للفلسطينيين من الضفة والقطاع في رمضان للصلاة بالمسجد الأقصى، كما طالبه بالبحث عن (علاء هوت فان) "الإسرائيلي" الذى خطف من أسرته في مكة المكرمة وهو في الثانية من عمره وتم تهريبه إلى الأراضى المحتلة، مؤكدا أنه تناول العشاء مع المسؤول "الإسرائيلى" وتحدث معه عن العلاقة مع العالم العربي.
وأكد عشقى للمسؤول "الإسرائيلى" بأنه لا تطبيع مع المملكة العربية السعودية كما قال الملك عبد الله إلا بعد تطبيق المبادرة العربية وإعادة الحقوق إلى أصحابها، موضحا أنه رفض فكرة التقارب مع العرب حتى حين التسوية مع الفلسطينيين، موضحا أنه عاد إلى الضفة الغربية وبدأ في المشاركة في عدة فعاليات منها زيارة بعض الجامعات وعلى رأسها بيرزيت وعدد من مراكز الدراسات وعلى رأسها مركز مدار، مرورا على الأماكن المقدسة في بيت لحم وغيرها، والصلاة بالمسلمين في مسجد عمر بن الخطاب.
وأشار إلى أنه قام بزيارة بعض المحافظات الفلسطينية ومن أهمها نابلس واجتماعهم مع أسر الشهداء وزيارة أسر المعتقلين، وتقديم واجب العزاء لبعض الأسر الكريمة وحضور زفاف نجل القيادي الفلسطيني المعتقل مروان البرغوثى والذى يعد أشهر الأسرى في القضية الفلسطينية.
وتابع عشقى في تعليقه على زيارته للأراضي المحتلة: كل ذلك أغاظ بعض القادة من الجهاد الإسلامي وحماس لأنهم بنوا قراراتهم على ما صدر من الصحف "الإسرائيلية"، مما يؤكد على أنهم يعيشون احتلالا ثقافيا وإعلاميا إلى جانب الحصار "الإسرائيلى" ففي شعبان الماضي استعجل القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش وشجب زيارتي ومصافحتي عندما ألقيت المحاضرة C.F.R وصافحت دوري جولد لكنه اعتذر فيما بعد، واليوم يستمع إلى الإعلام "الإسرائيلى" ويهاجم زيارتي الشخصية فقاتل الله الاستعجال.
وقال عشقى إن القيادي خالد البطش وبعض قادة حماس اعتبروا أن الزيارة إلى فلسطين المحتلة نوع من التطبيع، موضحا أنهم ما علموا أن التطبيع هو إقامة علاقات طبيعية بين شعبين ودولتين، مشيرا إلى أن اللقاءات التى تتم في أجواء حوارية ليست تطبيعا خصوصا، مدعيا: أن العديد من حماس والجهاد يقومون في المؤتمرات الدولية بمصافحة وعناق "الإسرائيليين" وبعض قادتهم يطلبون منه ومن مركزه أن يرسم خطة لتحسين علاقاتهم مع "إسرائيل".
وتابع الأكاديمي السعودي لو كنت أعلم أن أمرهم في أيديهم لعذرتهم، إن التطبيع الحقيقي هو في العلاقة الطبيعية بين تركيا و"إسرائيل"، والتطبيع الحقيقي هو ما قام به احمدي نجاد من عناق مع حاخامات "إسرائيل"، والتطبيق الحقيقي هو ما قاله نائب وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان للمبعوث الأمريكي فريد هوف أن عدونا الحقيقي هو السعودية وليس "إسرائيل" وأمريكا ويعنى بذلك أن "تل أبيب" وأمريكا أصدقاء لهم، وهو ما أدلى به هوف في الكونجرس بعد زيارته إلى إيران، كفانا من العنتريات التى ما قتلت ذبابة، اسألوا أبو مرزوق عن ايلى كوهين، لقد أصبحت إيران تتاجر بدماء الفلسطينيين، فإيران تدفع ثمن الدماء الفلسطينية وهناك من يقبضها، فصدق نزار قبانى حينما قال بدراهمى لا بالحديث الناعم حطمت عزتك المنيعة كلها بدراهمى.
وأعرب عشقى عن أمله إلى أنه حال كانت هناك تصفية حسابات مع السلطة الفلسطينية ألا على حسابه، مؤكدا أنه عند وقوع العدوان "الإسرائيلي" على غزة لم تطلق إيران صاروخا واحدا ولم تسمح للمتظاهرين أن يعبروا عن مشاعرهم .
وفى نهاية تصريحاته لليوم السابع أكد أنور عشقى أنه التقى في رام الله بوفد من أسر الشهداء والقتلى الذين ينادون بالسلام، والتقى أيضا بوفد من دعاة السلام، موضحا أنه يدعو إلى السلام ونبذ العنف اَولا لإيقاف المتاجرة بدماء الفلسطينيين، إعادة الحقوق لأصحابها في الأراضى المحتلة.
وتابع عشقى بالقول أحب أن أذكر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من قاتل لتكون كلمه الله هي العليا فهو في الجنة) أما من يقاتل ليتاجر بدماء إخوانه فهو في مكان آخر.