برلين.. ندوة فلسطينية بمشاركة الفصائل هي الأولى من نوعها في أوروبا
عقد تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا للمرة الأولى، ندوة بمشاركة أبناء الجالية الفلسطينية والتجمعات العربية والفلسطينية، وكافة الفصائل الفلسطينية، يوم السبت الماضي 15 أكتوبر 2016، وذلك في إطار الحملة الوطنية من أجل إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية
وحضر عن حركة فتح عباس زكي عضو اللجنة المركزية، وعن الجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، نائب الأمين العام ، وعمر شحادة عضو المجلس المركزي في منظمة التحرير، وعن لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل محمد بركة، وبحضور سفير دولة فلسطين في ألمانيا خلود دعيبس، فيما أرسل ممثل حركة حماس حسام بدران رسالةً بعد عدم مقدرته على الحضور.
وأكد القيادي في حماس حسام بدران على أن الشعب الفلسطيني هو وحده صاحب القرار في تحديد مستقبله واختيار أساليب نضاله وأن الشعب الفلسطيني أكبر من كل الفصائل واعتبر الانقسام الفلسطيني صفحة سوداء يجب أن تنتهي.
من جهته انتقد ممثل حركة فتح، عباس زكي أداء السلطة الفلسطينية في العملية التفاوضية واعتبرها عقيمة وطالب بوقف العمل في اتفاق أوسلو طالما أن الاحتلال لا يطبق التزاماته، فيما اتهم أطراف في الضفة وغزة ليس من مصلحتها إعادة الوحدة الوطنية وهي مستفيدة من الانقسام، مؤكدًا "بأن مؤتمر حركة فتح سوف يعقد قبل نهاية العام الحالي".
من جهته، قال محمد بركات أنّ "حكومة الاحتلال الحالية ليست معنية بالسلام وهي مستفيدة من الانقسام الفلسطيني والعربي" حيث شدد على متابعة الانتفاضة الحالية.
وحول الانقسام، أكد بركات أن القيادة الفلسطينية مطالبة بتنفيذ اتفاق القاهرة وليس لحوار من أجل اتفاق جديد لاستعادة الوحدة الفلسطينية، ودعا الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لتحركات جماهيرية ما بين 15/11 و 29/11 للضغط على طرفي الانقسام لتطبيق اتفاق القاهرة
وطالب القيادي بالجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم بإستراتيجية جديدة تقوم على أساس النظر بالتزامات السلطة تجاه حكومة الاحتلال وتغيير الواقع الحالي بما ينسجم مع المصالح الفلسطينية العليا ومحاسبة قوات الاحتلال على جرائمها أمام المحاكم الدولية وهذا كله يحتاج إلى عافية الوضع الفلسطيني من خلال استعادة الوحدة الوطنية كي يعاد الحق المستلب للمواطن الفلسطيني من أجل ممارسة حقه في انتخابات يختار فيها ممثليه ليس فقط في مناطق السلطة بل أيضاً في دول الشتات وحث بدوره الجاليات الفلسطينية بتقديم دعاوي على المسئولين الإسرائيليين أمام المحاكم الأوروبية.
من جانبه، قال عمر شحادة أن المشكلة الداخلية الفلسطينية شبيهة بفيروس اتفاق أوسلو. الذي ولد أزمة برنامج وأزمة قيادة واعتبر الحل بمغادرة السلطة اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي وطالب الحضور بإصدار نداء يحيي نضال الشعب الفلسطيني ويطالب م.ت.ف بإقرار انتخابات لكل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني. ووجه دعوة عاجلة للقيادة الفلسطينية لوضع آلية لتنفيذ اتفاق الوفاق الوطني في القاهرة.