بحضور رسمي فلسطيني ويوناني وأردني وصهيوني
افتتاح "قبر السيد المسيح" في القدس القديمة بعد ترميمه
احتفلت الكنائس المتعددة في القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، بالانتهاء من ترميم المبنى المحيط بالقبر المقدس في كنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بعد عمل مكثف استغرق نحو عشرة أشهر، بإشراف خبراء من اليونان على أعمال الترميم.
جرى حفل الافتتاح بحضور رسمي فلسطيني، بالإضافة إلى رئيس وزراء اليونان، والبطريرك المسكوني برتلماوس، ووزير الداخلية الأردني، إضافة إلى بعض قادة الاحتلال.
وقالت بوني بورنهام، رئيس منظمة الصندوق الدولي لحفظ الآثار، والتي أشرفت على المشروع، في تصريحات صحفية: "لو لم نتدخل بترميم البناء الآن، لكانت هناك احتمالية كبيرة لحدوث انهيار. ما حدث هو تحول تام للأثر".
عملية الترميم الدقيقة نفذها فريقٌ مكون من خمسين خبيراً من الجامعة التقنية القومية في أثينا، وقد رمم هذا الفريق من قبل معبد أكروبوليس في العاصمة اليونانية أثينا، ومتحف آيا صوفيا بإسطنبول. وكان معظم عملهم يُنجز في ساعات الليل، حتى يسمحوا للحجاج بالوصول إلى المكان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، رُفع لوحٌ رخامي كان يغطي القبر المنحوت بالحجر لأول مرة منذ أكثر من قرنين من الزمان؛ وذلك للسماح لفريق الترميم بفحص الرف الحجري الأصلي، أو ما يُعرَف باسم "سرير الدفن"، والذي يُعتقد أنَّ جثمان المسيح قد استلقى فوقه. وقد فُتحت نافذةٌ صغيرة في الألواح الرخامية؛ للسماح للحجاج بالنظر إلى الصخرة.
أسهم في دفع تكاليف الترميم، التي وصلت إلى 4 ملايين دولار (3.2 مليون جنيه إسترليني)، الطوائف الست التي تتشارك في الوصاية على الكنيسة، والرئيس محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله، وميكا إرتيغون أرملة أحمد إرتيغون، الذي شارك في تأسيس شركة تسجيلات أتلانتيك الأميركية، والتي أسهمت وحدها بمبلغ 1.3 مليون دولار.