بابا أقباط مصر يزور القدس المحتلة لأول مرة منذ احتلال المدينة
وصل وفد يضم البابا تواضروس الثاني، بابا أقباط مصر الأرثوذوكس، إلى مطار "تل أبيب" قادما من مطار القاهرة الدولي، اليوم الخميس (26|11)، على رأس وفد كنسي يضم 8 من كبار القساوسة، في زيارة لمدينة القدس المحتلة، هي الأولى من نوعها، منذ احتلال "إسرائيل" للمدينة المقدسة عام 1967.
ورفض الراحل البابا شنودة، سفر الأقباط للقدس المحتلة، رافضاً مبدأ زيارتها وهي تحت الاحتلال.
ونفي القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل البطريركية المرقسية، في تصريح صحفي نشرته وسائل إعلام مصرية، أن يكون سفر البابا تواضروس الثاني، إلى فلسطين المحتلة كسر لقرار المجمع المقدس بمقاطعة السفر للقدس تحت الاحتلال "الإسرائيلي"، معتبرا أن هدف الزيارة "تشييع جنازة الأنبا إبرام مطران القدس والشرق الأدنى فقط".
ودعا سرجيوس وسائل الإعلام إلى عدم تحميل الزيارة أكثر من معناها وعدم إثارة اللغط حولها، قائلاً "الأمر كله لفتة شخصية من البابا تواضروس".
وأرجعت الكنيسة سبب الزيارة، إلى أن مطران القدس المتوفى يأتي في المركز الثاني بعد البابا في ترتيب أساقفة المجمع المقدس (هيئة مسيحية عليا).
ويعتبر سفر البابا تواضروس إلى القدس مخالفا لقرار المجمع المقدس في جلسته بتاريخ 26 آذار (مارس) 1980 التي منع فيها المجمع سفر المسيحيين للحج في القدس المحتلة، التزامًا بمقاطعة قطاعات واسعة من الشعب المصري زيارة فلسطين عقب اتفاقية "كامب ديفيد"، وفى أعقاب رفض البابا شنودة الراحل السفر إلى جوار الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في نهاية السبعينيات، الأمر الذي كان بداية الخلاف بين البابا والرئيس والذي انتهى بإبعاد البابا إلى دير وادى النطرون في أيلول (سبتمبر) 1971.