الاثنين 06-05-2024

انتخاب يتسحاق هرتسوغ بأغلبية ساحقة ليكون الرئيس الحادي عشر لإسرائيل

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

انتخاب يتسحاق هرتسوغ بأغلبية ساحقة ليكون الرئيس الحادي عشر لإسرائيل

رئيس الوكالة اليهودية والزعيم السابق لحزب العمل ونجل الرئيس السادس لدولة إسرائيل يهزم المربية ميريام بيرتس، ويقول إنه سيعمل على "بناء الجسور" داخل المجتمع الإسرائيلي ولدى يهود العالم بقلم راؤول وتليف انتُخب يتسحاق هرتسوغ، رئيس الوكالة اليهودية والرئيس السابق لحزب العمل، الأربعاء، ليكون الرئيس الحادي عشر لإسرائيل. وهزم هرتسوغ، بحصوله على 87 صوتا، منافسته ميريام بيرتس، وهي ناشطة اجتماعية استطاعت التغلب على ثكل ابنيها في معارك للجيش الإسرائيلي لتصبح مربية حائزة على جائزة إسرائيل. ولقد حصلت بيرتس على 27 صوتا فقط. في انتخابات سرية، التي كان جميع أعضاء الكنيست فيها وعددهم 120 مؤهلين للإدلاء بأصواتهم، امتنع ثلاثة نواب عن التصويت، وتم استبعاد ثلاثة أصوات، ولم يدلي أحد النواب، وهو منصور عباس، بصوته. هرتسوغ، وهو نجل الرئيس السادس لإسرائيل، حاييم هرتسوغ، وحفيد الحاخام الأكبر الأول لإسرائيل، سيخلف الرئيس رؤوفين ريفلين، الذي ستنتهي ولايته في 9 يوليو. في خطابه الأول بعد انتخابه، قال هرتسوغ إنه يعتزم “بناء جسور” داخل المجتمع الإسرائيلي ومع اليهود في الشتات، وتشجيع ريادة الأعمال، و”محاربة معاداة السامية وكراهية إسرائيل”، و”حماية أسس ديمقراطيتنا”. وقال “أقبل على نفسي المسؤولية الثقيلة التي وُضعت على عاتقي. أقبل شرف خدمة الجمهور الإسرائيلي بأكمله”. بنيامين نتنياهو له، قال له هرتسوغ “أتمنى أن أكون قادرا على العمل مع كل حكومة وكل رئيس وزراء”. ورد نتنياهو مبتسما على ضحك هرتسوغ قائلا: “دعنا لا ندخل في ذلك الآن” ووصفت بيرتس هرتسوغ بأنه رئيس محبوب وجدير، وأكدت أن صلواتها ودعوات الأمة كلها مكرسة لنجاحه في هذا المنصب. “نجاحه هو نجاحنا”. أما بالنسبة لها، فقالت بيرتس: “سأستمر في مقابلة الشباب الإسرائيلي، وسأبذل قصارى جهدي لجمع الناس معا، للشفاء ولأكون أما أحيانا، لأننا جميعا بحاجة إلى عناق، وكلنا بحاجة لمن يمنحنا الأمل، ليظهر لنا التعاطف والحب وخطاب مختلف”. وفي رسالة تهنئة لهرتسوغ، أشار ريفلين إلى أن “لقب ’المواطن الأول’ ومهمة حراسة طابع دولة إسرائيل هما مسؤوليتان كبيرتان، خاصة في هذه المرحلة. ليس لدي شك في أنك ستتحملهما بطريقة رائعة. أنا فخور بتسليمك عصا القيادة في غضون شهر. عاشت دولة اسرائيل! عاش رئيس دولة إسرائيل!” كما بعث ريفلين برسالة إلى بيرتس: “عزيزتي ميريام، لديك جزء من قلبي، من كل قلوبنا. أود أن أشكرك على الانطلاق في هذا الطريق. لتضحيتك. للطريقة الخاصة التي اخترتها في هذه الحملة. للغة التي علمتنا إياها – لغة القلب”. بعد التصويت مباشرة، هنأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هرتسوغ على انتخابه، وقال له: “أتمنى له التوفيق باسم جميع مواطني إسرائيل”. وأضاف رئيس الوزراء: “أشكر ميريام بيرتس على ترشحها المشرف وأنا واثق من أنها ستواصل المساهمة في المجتمع الإسرائيلي، كما فعلت طوال حياتها”. وقال رئيس حزب “يش عتيد” وزعيم المعارضة، يائير لابيد، إن هرتسوغ “رجل جدير ورائع يركز دائما على مصلحة الدولة والشعب اليهودي. حظا سعيدا، سيدي الرئيس! ” رئيس إسرائيل هو منصب شرفي إلى حد كبير لكنه يلعب دورا رئيسيا في تحديد من يحصل على التفويض لتشكيل حكومة بعد الانتخابات. يتمتع الرئيس أيضا بسلطة منح العفو، وهو أمر يمكن أن يصبح قضية رئيسية في حال إدانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاكمته بالفساد. خلال الحملة الانتخابية رفض المرشحان الإفصاح عما إذا كانا سيدرسان منع العفو لنتنياهو وقالت بيريتس إن القضية لم تطرح خلال محادثاتها مع أعضاء الكنيست. قصة عائلة هرتسوغ، محامي ثري في واحدة من أكبر شركات المحاماة (التي أسسها والده) في البلاد، هي أقرب ما تكون إلى العائلة المالكة في إسرائيل. هو حفيد الحاخام الأشكنازي الأكبر الأول لإسرائيل، يتسحاق هرتسوغ، الذي يحمل اسمه، ونجل حاييم هرتسوغ، لواء سابق في الجيش الإسرائيلي الذي أصبح في وقت لاحق رئيسا للبلاد. شقيقه ميخائيل هو عميد متقاعد في الجيش الإسرائيلي. عمته سوزي هي زوجة وزير الخارجية الأسبق آبا ايبن. في السنوات الـ15 التي قضاها في الكنيست، أصبح معروفا بأنه لطيف الكلام وإداري دمث. خاض حملات انتخابية محترمة ورفض أن يكون جزءا من العدوات السياسية الغاضبة التي أصبحت وصفا لسياسة البلاد المتصدعة. بيرتس أصبحت اسما معروفا في كل بيت في إسرائيل في ظل الظروف المأساوية التي واجهتها بعد مقتل ابنها البكر أوريئل خلال معركة في لبنان في عام 1998 ومقتل شقيقه الأصغر إليراز في عملية بالقرب من غزة في عام 2010. لكن السيدة المنحدرة من الدار البيضاء أصبحت متحدثة محفزة في القضايا المتعلقة بالصهيونية والتعامل مع الخسارة. في عام 2018، حصلت على جائزة إسرائيل على انجازاتها طوال حياتها، التي تُعد أعلى وسام ثقافي في البلاد. في عام 2019، حاول عدد من الأحزاب السياسية ضم بيرتس إليها قبل أول انتخابات من أصل أربعة أجريت في العامين الماضيين. تضمنت الأحزاب المهتمة بضمها إليها “اليمين الجديد”، و”كولانو” و”يش عتيد” – أحزاب من يمين الوسط والوسط. ورفضت بيرتس العروض، موضحة أنها تريد مواصلة عملها العام خارج إطار السياسة، حيث تعتقد أنها سيكون لها تأثير أكبر. ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.

انشر المقال على: