الجمعة 26-04-2024

المقدسيون يرفضون.. إجراءات جديدة في الأقصى بعد اتفاق مع الأردن

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

المقدسيون يرفضون.. إجراءات جديدة في الأقصى بعد اتفاق مع الأردن

شرعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ الليلة الماضية بفرض إجراءاتٍ جديدة في المسجد الأقصى المبارك، بعد اتفاقٍ مع المملكة الأردنية يقضي بإزالة البوابات الإلكترونية مقابل الإفراج عن حارس أمن صهيوني قتل اثنين من الأردنيين.
وأدخلت قوات الاحتلال فجرًا، عدة جرافات وشاحنات كبيرة إلى ساحات المسجد الأقصى، فيما عمل أكثر من 300 عامل "إسرائيلي" بإشراف بلدية الاحتلال بالقدس عدة أعمال داخل الحرم.
وقالت مصادرٌ محلية، أنّ قوات الاحتلال عملت على قص الأشجار من داخل الحرم القدسي، فيما أزالت شجرة كبيرة معمّرة من منطقة "باب الأسباط".
وذكرت المصادر أنّه من المقرر أن تعقد المرجعيات الدينية اجتماعًا، اليوم الثلاثاء، لتقييم ودراسة الأوضاع الجديدة في المسجد الاقصى. فيما قال مدير الوعظ والإرشاد الشيخ رائد دعنا إن موقف المرجعيات والشارع المقدسي ثابتٌ بعدم إحداث أيّ تغيّر لما كان قبل 14 يوليو، مُشدداً بالقول "لن نرضى بكاميرات أو أعمدة".
وقرّرت سلطات الاحتلال إزالة البوابات الإلكترونية التي فرضتها منذ أكثر من أسبوع في المسجد الأقصى، واستبدالها بالكاميرات الحرارية الكاشفة للمعادن، وذلك وفقًا لاتفاق مع الأردن تم يوم أمس.
وأفرج الأردن عن حارس الأمن "الإسرائيلي" الذي قتل مواطنيْن أردنييْن في السفارة "الإسرائيلية" يوم الأحد الماضي، في صفقةٍ جديدة، تقضي بإزالة البوابات التي رفضها المقدسيّون طوال الأيام الماضية.
ولم يُقِم الأردن اعتبارًا لمئات آلاف المقدسيين الذين خرجوا طوال الأيام الماضية ضد البوابات الإلكترونية، في محاولة لتصدر الموقف وتحقيق مكسب لطرفه، يُظهر قيامه بإزالة البوابات على اعتبار أنها مسيئة للحرم القدسي.
هذا ورفض المقدسيّون الإجراءات الجديدة التي اعتبروها غير مختلفة عن تواجد البوابات، وأكدوا رفضهم للصفقة المهينة في القدس.
وأنهى الكابينت "الإسرائيلي" الليلة الماضية اجتماعًا طارئًا قرر خلاله إزالة البوابات وصادق على تركيب الكاميرات الحرارية والقيام بالإجراءات الجديدة في القدس.
وقامت الجرافات "الإسرائيلية" طوال الليلة الماضية بأعمال غامضة يخشى منها تغيير معالم باب الأسباط، فيما قام العمّال بتركيب مستندات معدنية يبدو أنها لتركيب الكاميرات وهو نظام سيكلف مئات المىيين من الشواقل حسب يديعوت أحرونوت العبرية.
من جانبها، أعلنت الأوقاف الإسلامية أن الاحتلال يقوم الآن بتغيير المعالم التاريخية لباب الأسباط بالمسجد الأقصى، فيما جددت رفضها لكل إجراءات الاحتلال، وأكدت على أنّ الدخول للمسجد الأقصى لن يتم إلا بالعودة إلى ما قبل 13 تموز/يوليو، وإزالة كل الإجراءات الصيونية بالحرم.
وناشدت المساجد في القدس المحتلة عبر مكبرات الصوت كافة المقدسيين للخروج إلى باب الأسباط، رفضًا لهذه الإجراءات الجديدة.
هذا وتوافد الآلاف من المقدسيين إلى منطقة باب الأسباط طوال الليلة الماضية، على رأسهم المرجعيات الدينية في المدينة، رفضًا للإجراءات الصهيونية الجديدة، والتي تحاول تغيير معالم الأقصى وفرض واقعٍ جديد، باتفاق مع المملكة الأردنية.
كما وأصيب عشرات الشبان المقدسيين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب وإلقاء القنابل الصوتية والمطاطية نحوهم في محيط باب الأسباط، كما اعتقلت عدداً منهم.

وقد تجمع مئات الشبان في محيط باب الأسباط وسط تكبيراتهم وهتافهم للمسجد الأقصى، رافضين أي تغييرات من الاحتلال في محيط المسجد.
كما اعتدت قوات الاحتلال على الشبان في محيط حي واد الجوز وحي باب حطة، بالقنابل الصوتية ولاحقتهم واعتقلت عدداً منهم.
واعتقلت قوات الاحتلال شبان مصابين من داخل مركبة إسعاف في حي الصوانة شرق القدس.

انشر المقال على: