الثلاثاء 05-11-2024

المصالحة التركية "الإسرائيلية": مشاريع كبرى في غزة بينها حل للكهرباء

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

المصالحة التركية "الإسرائيلية": مشاريع كبرى في غزة بينها حل للكهرباء

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النقاب عن أن ممثلي دولته و"إسرائيل" سيلتقون في منتصف أيار المقبل لإتمام اتفاقية المصالحة والتطبيع بين الطرفين. وأوضح أن تركيا و"إسرائيل" تناقشان أمر إنشاء سلسلة طويلة من المشاريع الإنسانية في غزة في قطاعي الكهرباء والماء كجزء من المفاوضات لتطبيع العلاقات وتحقيقاً للشرط التركي «رفع الحصار» عن غزة.
وأوضح أردوغان أن حكومته عرضت خلال المفاوضات مع "إسرائيل" إرسال سفينة لإنتاج الكهرباء ترسو في ميناء اسدود وتنتج الكهرباء لمصلحة غزة من أجل مواجهة أزمة الطاقة المزمنة هناك. وبحسب كلامه، فإن "إسرائيل" أبدت تحفظات تجاه الفكرة، وعرضت في المقابل حث مشروع لإنشاء محطة طاقة في القطاع تتم بالتعاون بين الحكومتين التركية والألمانية.
وأضاف أردوغان: «قلنا لهم إن الأمر من ناحيتنا ممكن، رغم أننا حتى الآن لم نتنازل عن فكرة إرسال السفينة. كما أن"إسرائيل" ردت بالإيجاب على اقتراحنا معالجة مشكلة المياه في غزة عن طريق إنشاء مشاريع تحلية مياه وحفر آبار. كما أن هناك حاجة إلى إنشاء مدارس ومستشفيات. ونحن نبحث عن متبرعين، وهناك من وعدنا بتقديم تبرعات».
غير أن مسؤولاً "إسرائيليا" قال إن موعد الاجتماع المقبل بين الطرفين لم يتحدد بعد لإتمام محادثات المصالحة والتطبيع. وتعتبر الجلسة المقبلة حاسمة من وجهة نظر الطرفين، لكن المسؤولين "الإسرائيليين" لا يتوقعون أن تعقد في منتصف أيار. وأضاف المصدر أن مسألة إرسال سفينة إنتاج كهرباء أثيرت في الماضي من جانب الأتراك لكنها لم تعد مدرجة على جدول الأعمال حالياً بعدما عرضت دولة الاحتلال تنفيذ مشاريع أخرى يمكن للأتراك القيام بها في غزة. وأعاد المسؤول تأكيد أن مكانة تركيا في القطاع لن تختلف في نظر "إسرائيل" عن مكانة أي دولة أخرى. وتحتاج "إسرائيل" لتكرار الحديث بهذه اللهجة بسبب حساسية الأمر للنظام المصري الذي له علاقات متوترة مع كل من تركيا وحكم «حماس» في قطاع غزة.
وكان المتحدث بلسان الرئاسة التركية إبراهيم قلين قد أكد قبل أيام أن موعد الجولة الجديدة والحاسمة من المفاوضات مع "إسرائيل" قريبة، لكنه رفض حينها تحديد موعد لها. وأشار إلى أنه بعد تطبيع العلاقات بين الدولتين، ستدرس تركيا كيفية لعب دور الوساطة في التسوية بين "إسرائيل" والفلسطينيين. وأوضح أن تركيا لا تزال تنتظر من إسرائيل «اتخاذ التدابير المطلوبة لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة».

انشر المقال على: