الجمعة 03-05-2024

الكشف عن مخطط صهيوني لتحويل القدس إلى مدينة مركزية بالعالم

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الكشف عن مخطط صهيوني لتحويل القدس إلى مدينة مركزية بالعالم

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن مخطط صهيوني أعده طاقم فريق "القدس المبنية"، يهدف لتحويل مدينة القدس خلال الأعوام المقبلة إلى مدينة مركزية في العالم.
وذكرت الصحيفة أنّ المتطرف "يورام غينسبرغ" (55عامًا)، والمعروف بخططه الهادفة لتهويد القدس، و"يهودا عتصيون" الذي خطط لتفجير قبة الصخرة بالمسجد الأقصى قديمًا، هما من أشرفا على الخطة ودعماها.
وحسب المخطط، فإنّ القدس ستكون مدينة عظيمة في منطقة مساحتها ألف كيلومتر، مشابهة لباريس ولندن في الوقت الحالي، مع ثلاثة ملايين مواطنًا يسكنون فيها، وعشرة ملايين زائر في أوقات الذروة، وسيكون في مركزها "المعبد اليهودي المقدس العظيم" مكان قبة مسجد الصخرة الذهبية الحالية.
وأوضحت الصحيفة أن القدس قد تمتد الى مدن فلسطينية مجاورة مثل رام الله وبيت لحم التي ستخلى من العرب بالكامل، مشيرة إلى أنّ المخطط سيركز على أن تكون القدس هي المدينة المركزية في "إسرائيل" وليست "تل أبيب".
"وسيتوافد الحجاج"، بحسب المخطط، "إلى الهيكل المزعوم بأعداد كبيرة، في طقوس ومراسم وطنية تقام في كل عيد، ويستخدمون القطار للوصول إليها، وتصبح القدس وساحاتها عاصمة "إسرائيل"، وسيتم هدم وتدمير كل الآثار القديمة والأسوار العثمانية في القدس، من أجل خلق قدس جديدة مبنية على الطريقة الحديثة، والقضاء على التمييز بين المدينة القديمة والجديدة، ويهدف هذا أيضًا لإيجاد حل جذري للبلدة القديمة".
وقدم المخطط مختصون ومهندسون تابعون لشركات التخطيط الكبيرة في "إسرائيل"، عملوا على تقديم الاستشارات في مجال المواصلات والنقل، لنقل ملايين الأشخاص من القدس وإليها من خلال قطار خلال مدة قصيرة.
وعن المساجد الإسلامية في المدينة، يتحدث المخطط بأنه سيحاول خلق المدينة الخاصة "بالإسرائيليين" الذين لا يرغبون بأن يكون فيها ديانات أخرى أو مساجد و كنائس، وربما يتم إخلاء أماكنها بالكامل.
وأضافت "معاريف" أنه في حال عقد العرب اتفاق سلام أو معاهدة مع "إسرائيل"، وأرادوا أن يسكنوا في القدس، فإنهم سيكونون أقلية دون أهمية، وسيعيش اليهود بجانب العرب بسلام جنبًا إلى جنب، وسيكون بينهم الإخاء والتفاهم والاتفاق.
وقال أحد أصحاب المخطط والمشرفين عليه "يورام غينسبرغ" إنّ "رؤية العرب والمسلمين في إقامة الخلافة الإسلامية فشلت، فهذه رؤيتنا ومن حقنا أن نطبقها، ولا يمكن القول بأن هذه الخطة غير شرعية وخطة الخلافة الإسلامية شرعية، كما أن مصدر السلطة هنا هو الله والتوراة والكتب المقدسة التي تؤكد على يهودية القدس".
ووفق المخطط، فإنّه يجب نسيان كل ما عرف عن القدس قديمًا، فإذا كانت حدود مدينة القدس اليوم قائمة على مساحة (125) كيلومتر، فإنّ حدودها المستقبلية ستكون ممتدة على مساحة ألف كيلومتر، وستلتهم داخلها "بيت شيمش"، "وميشور أدومين"، "وجوش عتسيون".
وبيّن المخطط أن العاصمة الفلسطينية رام الله، ومدن البيرة وبيت لحم سيتم إخلاء أغلبها بالكامل من العرب، وحتى تكون القدس المدينة العاصمة والرئيسية يجب أن يسكنها 3 مليون مواطن.
وتابعت الصحيفة أن فريق "القدس المبنية" استمر لمدة عام كامل وهو يجري الجولات الأسبوعية في المنطقة ليضع الخطوط العريضة، من أجل توسيع حدود المدينة المقدسة، واتخاذ قرارات بما ستضمه القدس ضمن حدودها وما سيبقى خارجها.
وأوضحت أن الفريق وضع مقارنة بين القدس ولندن، حيث سيزيد عدد الزوار والسياح إليها كما في لندن ليصل بالتدريج من عشرة ملايين إلى 17 مليون سائح.
ويشير المخطط إلى أنّ القدس ستكون أكبر من كل ما عرفه الناس من حيث السياح والسكان، وستكون أفضل من مكة المكرمة، ومن أنهار الهندوس، وخاصة في وقت الأعياد، وسيتم تهيئة المدينة وشوارعها وجبالها، وسيكون "جبل الهيكل" المزعوم هو المركزي فيها.

انشر المقال على: