السبت 20-04-2024

الكشف عن صفقات صهيونية لشراء حقوق الاستئجار لأراضي الكنائس بالقدس

موقع الضفة الفلسطينية

الكشف عن صفقات صهيونية لشراء حقوق الاستئجار لأراضي الكنائس بالقدس

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية النقاب عن شراء شركة صهيونية حقوق الاستئجار لأراضي الكنائس لفترة زمنية طويلة في منطقة "غان رحابيا" بالقدس المحتلة.
وقالت الصحيفة إن الشركة التي أحد ملاكها المحامي شلومو درعي نائب رئيس مؤسسة "كيرن كيمت" وأخوه آرييه درعي رئيس حركة "شاس" ووزير الداخلية الصهيوني، اشترت حقوق الاستئجار من الكنيسة الكاثوليكية بمنطقة "غان رحابيا"، حيث تتضمن المنطقة حوالي ٧٠ بيتا يقطن فيها مئات المواطنين.
وذكرت "هآرتس" في تقرير مطول أن حقوق الاستئجار الحالية تنتهي عام ٢٠١٩، وستنتقل حينها المنطقة وجميع البيوت القائمة عليها إلى الشركة المذكورة، موضحةً أنه إذا استمر سكان البيوت بالسكن فيها حتى العام ٢٠٣٥ سيجبرون على إخلاء منازلهم بدون أي مقابل.
وأضافت أن هذه الصفقة تأتي ضمن موجة صفقات مماثلة، لشراء حقوق الاستئجار لأراضي الكنائس في القدس المحتلة.
وكانت الصحيفة قد كشفت النقاب قبل حوالي أسبوعين عن قضية مشابهة، وهي إجبار سكان منطقة "رأس رحابيا" على بيع بيوتهم بنصف قيمتها بسبب نقل حقوق الاستئجار لمستثمرين أفراد، لينتهي حق الاستئجار عام ٢٠٣٤ حيث تقطن هناك ٣٢ عائلة.
واتضح خلال الأسبوعين الأخيرين بأن منطقة مجاورة للدير يطلق عليها اسم "غان رحابيا" في زاوية شارعي زكيس وشموئيل هنغيد بيعت حقوق استئجارها إلى نفس المستثمرين -شركة موشيه عيدن- بمشاركة مستثمرين آخرين منهم شلومو درعي.
وقال أحد السكان في "غان رحابيا" رفض نشر اسمه: "لست متفائلاً، لكن قد يحدث شيء ما، قبل انتهاء الفترة مثل سن الدولة قوانين جديدة، حيث تكمن المشكلة بوجود حقوق استئجار للمستثمرين سيقاتلون من أجلها".
وقالت الصحيفة إن سكان "غان رحابيا" و"رأس رحابيا" ليسوا الوحيدين الذين يواجهون هذه المشكلة؛ إذ ستواجه مئات من العائلات خلال عشرات السنوات القادمة هذه المشكلة، فهم يقطنون في منازل بوسط القدس توشك عقود استئجارها من الكنائس على الانتهاء.
وذكرت أن من هذه الكنائس، اليونانية الأرثوذكسية، والكاثوليكية التي تملك أراضي واسعة المساحة في أحياء رحابيا، الطالبية، نيوت، رسكو، وأحياء أخرى في وسط المدينة.
وأوضحت أن معظم العقود وقعت لمدة ٩٩ عاما في العامين ١٩٥٠ و١٩٥١، أي ستنتهي هذه العقود خلال ٣٣ و٣٤ عاماً.
وأشارت أن سكان دير رتيسبون هم أول من سيواجهون هذه المشكلة؛ لأن الأراضي تم تأجيرها في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي.
وتشير تقديرات معظم المطلعين على هذه القضايا إلى أن الكنائس غير معنية بمواجهة هذه المشكلة بنفسها؛ إذ تبيع حقوق استمرار الاستئجار (وفي معظم الأحيان لفترة ٢٠٠ عام) لمستثمرين.
وبيعت الحقوق في أراضي الطالبية ونيوت لمجموعة مستثمرين برئاسة عائلة بن دافيد بنفس الطريقة، وبيعت الحقوق في حي جبعات أورنيم لمجموعة مستثمرين مجهولين.
واشترى مستثمر باسم موشيه عيدن حقوق الاستئجار في حي "رأس رحابيا"، كما اشترى في نهاية العام الماضي ومن خلال شركة "عزرات هلفيم محدودة الضمان" الحقوق في "غان رحابيا".
ويملك المحامي درعي، ٣٥٠ من مجموع ١١٨٥ سهماً في الشركة أي حوالي ٣٠٪ منها.
تأثير الصفقة على السكان
وتوجد في المنطقة ثلاثة مبانٍ وسبع كنائس وبلغ مجموع المنازل فيها حوالي ٧٠ منزلاَ.
وتعني هذه الصفقة بالنسبة لسكان المنازل إجبارهم على بيعها بنصف الثمن، أو دفع مبلغ مماثل لإعادة استئجارها من المستثمرين، وفي حال عدم إعادة استئجارها أو بيعها خلال ١٩ عاماً سيجبرون على إخلائها بدون أي مقابل.
وجرت في الماضي محاولات من جانب "كيرن كييمت" وسلطات الاحتلال لحل هذه المشكلة مع الكنائس من خلال شراء حقوق الاستئجار أو بيعها خلال ١٩ عاماً، أو سيجبرون على إخلائها بدون أي مقابل.

انشر المقال على: