الأحد 12-05-2024

السلطة تسلم 25 شاباً من شباب حزب التحرير ومؤيديه لقوات الاحتلال اليهودي

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

بيان صحفي
السلطة تسلم 25 شاباً من شباب حزب التحرير ومؤيديه لقوات الاحتلال اليهودي
الأحد، 18جمادى الثانية 1434هـ
الموافق 28/04/2013م
رقم الإصدار: ص/ ب ن - 146 / 013

في خطوة مسربلة بالخزي والعار تؤكد على وظيفة أجهزة السلطة الأمنية الخادمة للاحتلال، الحافظة لأمنه، أقدمت هذه الأجهزة مساء السبت 27/4/2013 على تسليم 25 شابا من القدس، لقوات الاحتلال اليهودي، كانت قد اعتقلتهم في نفس اليوم مع مجموعة أخرى بعد انفضاض الاحتشاد الضخم الذي قام به حزب التحرير – فلسطين في وسط مدينة طولكرم، احتجاجا على اعتقال عشرين شابا من شبابه يوم الخميس الماضي 25/4/2013 لمشاركتهم في احتشادٍ، نصرةً للمسجد الأقصى، ورفضاً لإملاءات وزير الخارجة الأمريكية، وتدخلاته الوقحة في قضية فلسطين، وعليه فإن الدعم الذي تزعمه السلطة للقدس وأهلها قد اتضح الآن بأنه يعني تسليمهم لليهود.
لقد استمرأت الأجهزة الأمنية في طولكرم وجنين ومحافظيهما أساليب القمع والتعذيب والبطش والتنكيل وكتم الأنفاس والوصاية السياسية والبلطجة على الناس وأصحاب القاعات والصالات، في تصرف يشبه تصرف فرعون الذي قال فيه ربنا {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى}، فقد منعت هذه الأجهزة الأمنية عرض فيلم لنصرة الشام في القاعات المغلقة وهددت أصحاب القاعات مشترطة عليهم حصول الحزب على إذن من المحافظ، خلافاً لقانون السلطة نفسها، وانتهاكاً لحقوقنا، وهي بهذه التصرفات تدوس قانونها بقدمها، ما ألجأ الحزب للقيام بأعماله الجماهيرية الفكرية والسياسية في الشوارع والساحات العامة طالما أن القاعات مغلقة في وجهه.
وقد نظم الحزب عدة وقفات واحتشادات رمزية في جنين وطولكرم في الساحات العامة، فردت أجهزة السلطة الأمنية في طولكرم على هذه الاحتشادات والوقفات بمزيد من القمع والاعتقال والتعذيب والأعمال التي تقلد بها الاحتلال، ولا زال في سجونها حتى ساعة إعداد هذا البيان نحو 30 شابا من شباب الحزب ومنهم قُصَّر من صغار السن، اعتقلتهم يوم الخميس الماضي ويوم أمس السبت، إضافة للمجموعة التي قامت بتسليمها لقوات الاحتلال اليهودي، في سابقة علنية لا يجرؤ على مثلها كثير من جواسيس الاحتلال.
لتعلم السلطة وأجهزتها الأمنية الذليلة في طولكرم أننا في حزب التحرير نستهجن تبريراتها للاعتقال وادعاءاتها وكذبها على شباب الحزب بأنهم ضربوا ضباطها، فإن الاعتقالات تمت من الشوارع والطرقات بعد أن انتهت الوقفة السلمية وانفض جمعها، وإننا نرفض كل أشكال منعنا من ممارسة أعمالنا الدعوية التي يأمرنا بها ديننا الإسلامي الحنيف، ومنعنا من التعبير عن رأينا في القضايا السياسية الداخلية والخارجية، ورفضنا للتدخلات الأجنبية في قضايانا وخاصة قضية فلسطين، وكذلك نرفض كل أشكال الوصاية والهيمنة السياسية، ونرفض كل أشكال التغول الأمني والقمع السياسي، وسنستمر - بإذن الله - في تصعيد أعمالنا حتى نحصل على حقنا في القيام بنشاطاتنا الدعوية والسياسية دون تدخل من أجهزة السلطة الأمنية، ولقد خبرتمونا بأننا نوفي بوعودنا أليس كذلك؟.
{قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ}
---------------
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

انشر المقال على: