السلطة ترفض منح شهيد وثيقة وفاة منذ أكثر من عام
قالت عائلة التميمي إن الطب العدلي الفلسطيني يرفض إصدار شهادة وفاة، طلبتها أسرة الشهيد فؤاد أبو رجب التميمي، رغم سعي العائلة الحثيث منذ استشهاد نجلها قبل عام على استصدارها.
الشهيد فؤاد التميمي (٢١ عاما) ارتقى في الثامن من آذار للعام الماضي، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار فدائية وسط مدينة القدس المحتلة، اشتبك خلالها مع قوات الاحتلال، وقتل فيها شرطياً صهيونياً وأصاب آخرين، وذلك رداً على إعدام الشهيدة فدوى أبو طير – صباح اليوم ذاته – على أحد أبواب المسجد الأقصى.
سلطات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد فؤاد التميمي في ثلاجاتها (٧٠ يوماً)، قبل أن تسلمه لأسرته التي أبعدت من القدس إلى قرية الجديرة غرب رام الله.
وفي تصريحات له، قال والد الشهيد التميمي ان جثمان نجله الشهيد فؤاد نقل إلى مجمع فلسطين الطبي بعد أن سلمته قوات الاحتلال، وبقي جثمان الشهيد في ثلاجات المشفى ساعتين بانتظار قدوم الطب الشرعي لمعاينته، إلا أنه لم يحضر.
وأضاف، أنه وأثناء انتظار جموع المشيعين أمام المشفى لأكثر من ساعتين، تقدم ملازم من النيابة العامة نحوه، وأخبره أنه يمكنه الآن أخذ جثمان الشهيد، ليتم تشييعه في قرية الجديرة شمال غرب القدس حيث ووري الثرى.
وبين التميمي أن وزارة العدل تدعي أنها لا يمكنها إصدار شهادة وفاة للشهيد كونها لم تعاين جثمانه، مؤكداً أن وزير العدل رد بالرفض على خمس أو ست طلبات تقدمت إليه، حسبما كشف أحد الموظفين الإداريين في الوزارة لعائلة الشهيد.
ولفت إلى أنه تقدم بكل الأوراق والوثائق المطلوبة للوزارة إضافة لفيديوهات وصور لعملية الشهيد الفدائية، وقد قدمت له وعودات عديدة لم ينفذ أي منها حتى الآن، مبينا أن تنظيم حركة فتح والذي تبنى الشهيد، وعد من جهته أيضا مساندة العائلة لتحصل على شهادة وفاة لنجلها، إلا أن العائلة لم تحصل على نتيجة.
بعد عام من المراجعات المستمرة والتي لم يتمخض عنها أي نتيجة تذكر، يبين التميمي أنه سيتوجه إلى المحاكم الفلسطينية ليحصل على شهادة وفاة لنجله، بعد التعنت المستمر من قبل وزارة العدل.