الاثنين 04-11-2024

السفارة المصرية في تل أبيب تختار نتنياهو ضيف حفلها للاحتفال بـ 23 يوليو

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

السفارة المصرية في تل أبيب تختار نتنياهو ضيف حفلها للاحتفال بـ 23 يوليو

شارك رئيس الكيان "الإسرائيلي"، رؤوفين ريفلين، ورئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، وعقليته، سارة، في الاحتفال الذي نظمته السفارة المصرية في مقرها بتل أبيب بمناسبة ذكرى انتصار ثورة يوليو، أمس الخميس.رفلين ونتنياهو وسارة والسفير المصري
ونشر المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة الإسرائيليّة، أوفير غندلمان، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، صورًا لقادة "إسرائيل" بصحبة السفير المصري، حازم خيرت، وزوجته، أثناء المشاركة في 'حفل استقبال، أقامته السفارة المصريّة'.
وألقى نتنياهو كلمة خلال الحفل، قال فيها 'علينا (مصر وإسرائيل) أن نتشابك الأيدي ضد الإرهاب. علينا أن نتشابك الأيدي من أجل السلام. السلام بيننا قوي ومتين منذ قرابة أربعة عقود. إنه تجاوز جميع العواصف والتحديات. إن السلام بيننا هو مفتاح الأمل ليس بالنسبة لنا فحسب، بل أيضا بالنسبة للمنطقة بأسرها'.
وقدّر نتنياهو جهودَ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قائلًا: 'أقدّر كثيرا الجهود التي يبذلها الرئيس السيسي بهدف دفع السلام بيننا وبين الفلسطينيين وتعزيز الأمن في كل أنحاء الشرق الأوسط، وسنرحب بأي إشراك لدول أخرى في تلك الجهود المهمة'.
ثم هنأ نتنياهو المصريين لمناسبة ثورة يوليو بالعبريّة، رغم أن خطابه كان بالإنجليزيّة، قائلًا 'مزال توف لكولام'، والتي تعني بالعربيّة 'مبروك'.
ومن مفارقة الحادثة، أن ثورة الضباط الأحرار، في أوّل بياناتها، عزت الرغبة في تطهير المؤسسة العسكريّة إلى حرب فلسطين، وما سبقها من 'الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم' وما تلاها من أوضاع مصر، حيث 'تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش، وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد، حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها'.
وتأتي مشاركة قادة إسرائيل في الاحتفال بالسفارة غداة تقارب كبير في العلاقات المصريّة الإسرائيليّة، منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى سدّة الرئاسة المصريّة، حيث أفادت مصادر إسرائيليّة مرارًا بأن السيسي أجرى أكثر من اتصال هاتفي بنتنياهو، وهو ما انعكس على العلاقة بين البلدين، إذ أعادت مصر سفيرها إلى تل أبيب، بعدما سحبه الرئيس المصري المعزول، محمّد مرسي، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.
وظهر التقارب المصري الإسرائيلي إلى العلن حين زار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إسرائيل، بداية الشهر الجاري، في أوّل زيارة من نوعها منذ 9 أعوام، مع ورود أنباء عن قمّة مصريّة – إسرائيلية يجري التحضير لها، من المتوقع أن تشمل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والعاهل الأردني، عبد الله الثاني.

انشر المقال على: