الأربعاء 24-04-2024

الذكرى العاشرة لمجزرة شفاعمرو: "لانسيـان.. لا غفــران"

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الذكرى العاشرة لمجزرة شفاعمرو: "لانسيـان.. لا غفــران"

تُصادف اليوم، الذكرى العاشرة لمجزرة شفا عمرو، التي خطف فيها "إسرائيلي" حاقد، أرواح أربعة فلسطينيين من أبناء القرية التي تقع شمال البلاد، في الداخل الفلسطيني المحتل.
في مثل هذا اليوم، قبل عشرة أعوام، جنديٌ جبان، يُدعى "نتان زاده" أشهر سلاحه الرشّاش في وجه عشرات الركّاب وسط حافلة تقل فلسطينيين من أراضي الـ48، ليُطلق رصاص غدره الذي استقرّ في أجساد الشهداء الأربعة، الشقيقتيْن هزار ودينا تركي، وميشيل بحوث، ونادر حايك، كما أُصيب 15 شخصاً على الأقل. ليبقَ تاريخ الرابع من أغسطس، 2005، شاهد على إجرام الاحتلال، وثقافة الحقد والقتل المغروسة في مستوطنيه الصهاينة.
ولأنّ الشر لا يبقَ، قُتل الحاقد "زاده"، فلم يُسعفه رشّاشه، بعد أن فرغ منه الرصاص، وتمكّن الفلسطينيون حينها من وقف نبض الشر في قلب المذكور.
في ذاك اليوم الحزين، اشتعلت شوارع الضفة المحتلة بمواجهات مع جنود الاحتلال، و علت الأصوات المندّدة بإرهاب العدو، ومطالبات محاكمة المجرمين. كما نظم الفلسطينيون اعتصامات حاشدة ووقفات احتجاجا في كل حدبٍ وصوب، في مخيم قلنديا وبلدتيّ نعلين وبلعين قرب رام الله، وفي مخيم شعفاط قرب العاصمة، وفي بلدة بيت أمر قرب الخليل.
الرئاسة الفلسطينية والفصائل الوطنية كافة، أدانت الجريمة البشعة، ونعت شهداء بالوعد بالثأر والقصاص لأرواح الشهداء وأنين الجرحى، وبالفعل خطفت المقاومة الفلسطينية مستوطناً بالضفة وقتلته، وأطلقت قذائف الهاون وصواريخ الثأر من قطاع غزة، بقصف المدن والبلدات "الإسرائيلية" المقامة على الأراضي المحتلة. بالإضافة إلى عملية استشهادية نفّذتها المقاومة في حاجز بيت إيبا مما أدى إلى مقتل جنديّيْن وإصابة 10 أخرين.
والمفارقة التي تدعو للسخرية، هي أن سلطات الاحتلال لا تزال تلاحق حتى اليوم، عددًا من أبناء قرية شفاعمرو، بتهمة قتل الجندي "زادة"، وسبق أن حاكمت 3 شبان بذات التهمة، لتؤكّد دولة القتل والإرهاب أنّها لا تعرف سوى لغة الاحتلال والاستيطان والقتل بدمٍ بارد، طالما كانت الضحية "فلسطينية".
وتأتي ذكرى مجزرة شفا عمرو بالتزامن مع اشتعال كامل الوطن بلهيبٍ من غضب، بعد جريمة المستوطنين بحق طفلٍ رضيع لم يُكمل العاميْن، تم حرقه و حرق منزله ، كما أُصيب والديْه وشقيقه بحروق خطيرة جداً، وهي جريمة نفّذها مستوطنون في ساعات الفجر بحق عائلة دوابشة، في قرية دوما على أطراف نابلس شمال الضفة المحتلة.
وإحياءً للذكرى، تقيم جماهير الوطن فعالياتها في 4/أغسطس من كل عام، ولا تزال تُطالب بمحاسبة الإرهابيين اليهود على إجرامهم بحق الفلسطينيين. وقد دعت لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل، الفلسطينيين إلى المشاركة في مسيرة شعبية تنظّمها اللجنة الشعبية في المدينة الواقعة بالجليل المحتلّ، بالتعاون مع البلدية. من المقرر أن تنطلق الساعة السادسة من مساء اليوم من ساحة بلدية شفاعمرو، لتمرّ على أضرحة الشهداء، وتنتهي بالقرب من النصب التذكاري في شارع كمال جنبلاط.
ودعت اللجان المنظّمة إلى رفع شعارات "لانسيان ولا غفران"، و"نحو محاكمة أرباب البيئة الحاضنة للمجرم الإرهابي نتان زاد".

انشر المقال على: