السبت 11-05-2024

الذكرى الثانية للعدوان على غزة: إحصائيات وأرقام

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الذكرى الثانية للعدوان على غزة: إحصائيات وأرقام

يوافق اليوم، الثامن من تموز/يوليو، الذكرى الثانية لبدء االعدوان "الإسرائيلي" الثالث على قطاع غزّة، تحت عنوان "الجرف الصامد"، والذي سمّته حركة حماس "العصف المأكول"، والتي استمرت مدة 51 يومًا كاملة.
وقد تعرّض القطاع خلال هذه الأيام لعدوان هو الأشد في تاريخه، جوًا وبحرًا وبرًا، أدى لاستشهاد 2322 مواطن، بينهم 578 طفلاً (أعمارهم من شهر إلى 16 عاما) ، و489 امرأةً (20-40)، و102 مسنًا (50-80)، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وجرح نحو 11 ألفا آخرون، (10870)، منهم (3303)، يعاني منهم ألفًا "إعاقة دائمة" ، وأصيبت 302 امرأة، منهن 100 امرأة تعاني من إعاقة دائمة، وفقا لإحصائيات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
وارتكبت قوات الاحتلال مجازر بحق 144 عائلة، قُتل من كل عائلة ثلاثة أفراد أو أكثر، بحسب التقرير.
في المقابل، كشفت بيانات رسمية عن الاحتلال عن مقتل 68 عسكريًا من جنود الاحتلال، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 صهيونيًا بجروح، بينهم 740 عسكريًا، حوالي نصفهم باتوا معاقين، بحسب بيانات عبرية.
وقد سنت قوات الاحتلال قرابة 60 ألفًا و664 غارة على قطاع غزة، جواً وبراً وبحراً.
وحسب إحصائية، أعدتها وزارة الأشغال ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، فإن عدد الوحدات السكنية المهدمة كلياً بلغت 12 ألف وحدة، فيما بلغ عدد المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.
وبحسب "أونروا"، فإن مخلفات الحرب القابلة للانفجار، لا تزال تشكل تهديدا كبيرا ومستمرا للمدنيين ولعمليات إعادة الإعمار في غزة.
وتقول أونروا إنه وبعد عامين على انتهاء الحرب، تم فقط إزالة ما يقارب نحو 3 آلاف مادة متفجرة من أصل 7 آلاف.
ووفقا للوكالة فإن 16 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب 97 آخرون، بينهم 48 طفلا، في حوادث مخلفات الحرب القابلة للانفجار منذ عام 2014.
ويبلغ عدد المنازل المأهولة بالسكان ويشتبه بوجود قنابل وصواريخ صهيونية غير منفجرة أسفلها، 40 منزلاً موزعةً على أنحاء القطاع، وفق دائرة "هندسة المتفجرات"، التابعة لوزارة الداخلية بغزة.
وخلال الحرب، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" في 20 من يوليو/تموز 2014، عن أسرها الجندي الصهيوني شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الصهيوني شرق مدينة غزة. وبعد يومين، اعترف الجيش بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس". وتتهم قوات الاحتلال حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.
وكانت الحكومة الصهيونية ، قد أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الصهيونية عام 2014، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما "مفقودان وأسيران".
ووفق بيانات للأمم المتحدة، فإن مراكز الإيواء التابعة لـ "أونروا" استطاعت استيعاب ثلاثمائة ألف نازح، في أكثر من واحد وتسعين مدرسة، ومنشأة تابعة للمنظمة الأممية، بفعل الحرب.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قد قال في بيان له في 12 إبريل/نيسان الماضي "إن 75 ألف فلسطيني من مشردي الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة، ما زالوا بلا مأوى".
وأضاف البيان أن "معظم الأسر المهجرة (62.5%) يعيشون في أماكن مستأجرة، وما يقرب من 50% يخشون التعرض للطرد من أماكن إقامتهم".
وأكدت "أوتشا" أن "ما يزيد عن 80% من الأسر المهجرة جراء الحرب الصهيونية، اقترضت المال لتدبير أمورها العام الماضي، وما يزيد عن 85% من الأسر اشترت معظم طعامها معتمدة على الاقتراض، وأكثر من 40% منهم انخفض معدل استهلاكهم للطعام".
وأوضحت أن "ما يزيد عن 16 ألف أسرة مهجرة في قطاع غزة، يعيشون في ظروف بائسة، ويحتاجون إلى دعم دولي، وأن هناك وجود فجوة في التمويل لإعادة بناء أكثر من 6 آلاف منزل".
وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريباً تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم ما خلّفته الحرب، يسير بوتيرة بطيئة عبر مشاريع خارجية بينها أممية، وأخرى قطرية، وتركية.
وبحسب بيان لحكومة الوفاق الفلسطينية فإن المبلغ المخصص لإعادة الإعمار، لم يصل منه سوى 30%.
وتقول "أونروا"، إنها أوشكت على الانتهاء من بناء 1300 منزل من البيوت المدمرة بشكل كلي.

وخلال 51 يومًا من الحرب، قدّرت وزارة الاقتصاد الفلسطينية الخسائر الإجمالية المباشرة وغير المباشرة، في المباني والبنية التحتية، وخسائر الاقتصاد الوطني في قطاع غزة بكافة قطاعاته بـ 5 مليارات دولار تقريبًا.
ولحق الضرر 500 منشأة اقتصادية من المنشآت الكبيرة و الاستراتيجية، والمتوسطة والصغيرة.
ووفق وزارة الزراعة، فإن الحرب، تسببت بخسائر في القطاع الزراعي، وصلت 550 مليون دولار.
وتقول وزارة الأوقاف، إن قوات الاحتلال دمرت خلال العدوان 64 مسجدا بشكل كلي، إضافة إلى تضرر 150 مسجدًا بشكل جزئي.
واستهدفت طائرات الاحتلال أكثر من 20 مستشفىً ومركزًا صحياً، بحسب وزارة الصحة.
ووفق نقابة الصيادين، فإن نحو 4 آلاف صياد، يعيلون أكثر من 50 ألف نسمة، تعرضوا لخسائر فادحة طيلة العدوان، تجاوزت 6 ملايين دولار.
وتسببت الحرب، برفع عدد العاطلين عن العمل إلى قرابة 200 ألف عامل، يعيلون نحو 900 ألف نسمة، وفق بيان لاتحاد العمال الفلسطينيين.
وفي 26 أغسطس/آب 2014، توصلت قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، برعاية مصرية، إلى هدنة أنهت حرب الـ"51" يوماً، وتضمنت بنود الهدنة استئناف المفاوضات الفلسطينية مع الاحتلال غير المباشرة في غضون شهر واحد من بدء سريان وقف إطلاق النار.
وتوافق الجانبان الفلسطيني والصهيوني، في 23 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، على عقد مفاوضات غير مباشرة، بوساطة مصرية، بهدف تثبيت التهدئة، ولم يتم تحديد موعد جديد لاستئناف تلك المفاوضات حتى الساعة.

انشر المقال على: