السبت 11-05-2024

الجيش الإسرائيلي يفتش مركبات ضباطه خشية من معدّات تنصت

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الجيش الإسرائيلي يفتش مركبات ضباطه خشية من معدّات تنصت

اقتنى الجيش الإسرائيلي معدّات تكنولوجية خاصة برصد أجهزة تنصت وتجسس، بآلاف الدولارات، خشية من وجود أجهزة كهذه في مركبات الضباط الكبار لديه

يردين ليخترمان 

1يونيو 2017

 

وفق التقارير في صحيفة "هآرتس"، اشترى الجيش الإسرائيلي مؤخرا معدّات تكنولوجية خاصة برصد وسائل التنصت والتجسس. وذلك لكشف أجهزة في مركبات ضباط الجيش. وكلّفت الأجهزة التي اقتنيت من شركة خاصة  نحو 15,000 دولار.

تدعي جهات في الجيش الإسرائيلي أن شراء معدّات الرصد لم يحدث في أعقاب معلومات استخباراتية وصلت إلى الجيش الإسرائيلي، بل كخطوة وقائية يتخذها الجيش في حالات تتعرض فيها سيارات الضباط الكبار لخطر، مثل حالات السرقات أو عندما تبقى السيارات لوقت طويل دون مراقبة عسكريّ.

في السنوات الماضية، اتخذ الجيش الإسرائيلي عدة خطوات فيما يتعلق بخطر أجهزة التنصت على المحادثات الهاتفية الخلوية. في إطار هذه الخطوة، حُظر الدخول إلى المعسكرات العسكرية والمناطق السرية مع هواتف خلوية، وبدلا من هذا صدرت تعليمات لتسليمها بحيث تبقى خارج المكاتب والدوائر التي تُجرى فيها المحادثات. في هذه الأثناء، يستعد الجيش الإسرائيلي نظريا لإمكانية تركيب جهاز تنصت في سيارة ضابط بحيث يمكن تسجيل كل أقواله وحتى مراقبة مسار سفره.

تحدث ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة حول مسابقة التسلح التكنولوجي في أوساط الجيش الإسرائيلي وخصومه، وقال: "نحن نخوض منافسة ضد المنظمات الإرهابية - منافسة في مجال التكنولوجيا، التأثير الإقليمي، ولذلك نفكر كيف علينا العمل بحيث يحظى الجيش بعد مرور عقد أيضًا بأفضلية على خصومه".

مثلا، تُقدر جهات في الجيش أن حزب الله عزز جدا في السنوات الماضية قدراته الاستخباراتية والتكنولوجية إثر الدعم والتمويل الواسع الإيراني. يبدو أن حزب الله يتمتع في وقتنا هذا بقدرات استخبارات متقدمة، ويستثمر جهودا كثيرة في هذا المجال.

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش يعمل على عدة مستويات علنية وسرية على حد سواء حفاظا على أمن المعلومات وأمن قوات الجيش". أضافت جهة عسكريّة موضحة أن: "الجيش يجري فحوصا لرصد حالات التنصت كجزء من برنامج الأمان الشامل الخاص بالمسؤولين في الجيش. لا يدور الحديث عن تهديد أو خوف حقيقي، بل عن عمليات وقائية روتينية تُجرى كجزء من برنامج العمل السنوي".

 

انشر المقال على: