الجماهير الفلسطينية تحيي يوم الأسير بمسيرات ومهرجانات وطنية حاشدة أحيت الجماهير الشعبية الفلسطينية في عموم الوطن الفلسطيني المحتل، وفي مختلف أماكن تواجده في الشتات، يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم الأحد، السابع عشر من إبريل/نيسان من كل عام، بفعاليات ومهرجانات خطابية ومسيرات ووقفات تضامنية وفاء للأسرى والاسيرات في سجون الاحتلال. وفي هذا الإطار، نظمت الفصائل الوطنية الفلسطينية، وهيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، والمؤسسات والفعاليات المحلية، العديد من الفعاليات المركزية، بهذه المناسبة، التي كانت قد أُقرت من قبل المجلس الوطني الفلسطيني خلال دورته العادية يوم السابع عشر من نيسان عام 1974. وجدد رئيس الوزراء رامي الحمد الله، التأكيد، في يوم الوفاء للأسير الفلسطينيّ، على طرق كل الأبواب، والعمل على كل المسارات لإعطاء قضية الأسرى الزخم والدعم الحقوقيّ والدوليّ الذي تستحقه. وقال: "سنصل بمعاناة شعبنا إلى أبعد مكان في هذه الأرض، لضمان إنهاء الاحتلال وكسر قيوده، والإفراج عن الأسرى جميعهم، وتكريس سيادتنا على كامل الأراضي المحتلة منذ عام 1967، في كنف دولة فلسطين المستقلة، والقدس عاصمتها. فحقوقنا العادلة لن يمحوها الزمن ولن تسقط بالتقادم". من جانبه، قال وزير الخارجية رياض المالكي، إن قضية الأسرى على رأس أولويات وسلم اهتمامات الدبلوماسية الفلسطينية بشكل دائم، وهي قضية محورية هام في المحادثات واللقاءات والمؤتمرات والاتصالات والاجتماعات الرسمية التي يجريها مع نظرائه في العالم، وعديد المسؤولين والوفود الرسمية التي يلتقيها، سواء في الوطن أو خلال جولاته في مختلف دول العالم؟ بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الشعب الفلسطيني يحيي يوم الأسير، كيوم للحرية والكرامة والاستقلال ويتطلع إلى آلاف الأسرى والأسيرات القابعين في السجون الإسرائيلية، الذين يدفعون ثمناً من أعمارهم. وعلى الصعيد الميداني، وفي محافظتي رام لله والبيرة، أحييت جماهير شعبنا، يوم الأسير الفلسطيني، بمهرجان مركزي على دوار الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله. وانطلقت مسيرة جماهيرية من أمام النادي الأرثوذكسي في رام الله وجابت شوارع المدينة، حملت خلالها 12 فرقة الأعلام والرايات الفلسطينية، وصور الأسرى في سجون الاحتلال، وانتهت بمهرجان خطابي وسط المدينة. وفي كلمتها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن شعبنا مطالب بأن يكون داعما لقضية الأسرى ومساندا لصمود عائلاتهم، مستنكرة المشاركة الخجولة في فعاليات يوم الأسير. وأوضحت أن الأسرى ليسوا بحاجة لكلمات وخطابات وشعارات، بل لوقفة جادة تليق بتضحياتهم وعذاباتهم، مشيرة إلى أن هناك جهدا تبذله القيادة الفلسطينية في هذه القضية. من ناحيته، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة عزل الاحتلال وإدراجه على لائحة دول العار، لما يرتكبه من جرائم بحق شعبنا، من إعدامات ميدانية، كذلك لما يمارسه من جرام ضد الإنسانية بحق الأسرى في سجونه. وطالب المحكمة الجنائية الدولية بضرورة فتح تحقيقات حول هذه الجرائم، كذلك بأن يعقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اجتماعا خاصا، لفتح تحقيق مع قادة الاحتلال حول الانتهاكات "الإسرائيلية" للاتفاقيات والمواثيق الدولية خاصة اتفاقيات جنيف. وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن قضية الأسرى يجب أن تبقى على سلم الأولويات، مطالبا بتفعيل الآليات مع المؤسسات الدولية والحقوقية، والمحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم. وأضاف أبو يوسف، إن شعبنا سيواصل مقاومته الوطنية المشروعة ضد الاحتلال، حتى انتزاع حقوقه الوطنية، وإطلاق سراح كافة الاسرى من سجون الاحتلال، معتبرا أن السلام لن يتحقق، ما دام هناك أسرى في سجون الاحتلال. من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن الأسرى بحاجة أكثر من أي وقت مضى، إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، والوقوف جميعا خلف قضيتهم العادلة لمساندتهم ودعمهم، مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول أن يضعف عزيمتهم ويشوه صورتهم أمام العالم بوصفهم بالإرهابيين. واستنكر الصمت العالمي أمام جرائم الاحتلال الذي ينتهك حقوقنا ومقدساتنا يوميا، مؤكدا أنه آن الأوان لنعيد الاعتبار للقيم والمبادئ والمثل التي بناء عليها اعتقل الأسرى، ولتتحول رسالتهم لبرنامج سياسي واحد تلتئم تحته كل القوى الفلسطينية. وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن 7 آلاف أسير وأسيرة يعيشون في ظروف معيشية صعبة، مشيرا إلى أن هناك أسرى أمضوا أكثر من ثلاثين عاما في سجون الاحتلال ولا زالوا ينتظرون لحظة الإفراج . وفي كلمته، أشار النائب عن القائمة العربية المشتركة في "الكنيست" أسامة السعدي، إلى أن هناك لجنة خاصة شكلت لمتابعة ملفات الأسرى في سجون الاحتلال، مضيفا أنها على تواصل مع القادة داخل السجون كذلك تتابع الأسرى الأطفال وتتواصل مع المؤسسات الفلسطينية في الضفة. وفي كلمته ممثلا عن القائد أحمد سعدات، أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أوضح رزق البرغوثي أن الاحتلال يعمل على تصفية القضية الفلسطينية في السر والعلن، ويسعى إلى لتحقيق أهدافة في توطين اللاجئين وابتلاع ما تبقى من الضفة المحتلة، مردفا أن إرادة أبناء شعبنا أربكت الاحتلال وأسقطت كل معادلاته. وجدد الدعوة إلى العمل على تدويل قضية الأسرى ونقلها إلى المؤسسات الدولية، وتحويل ملفهم إلى المحكمة الجنائية، ومجلس الأمن وفتح تحقيق بممارسات الاحتلال وانتهاكاته ضد شعبنا. وردد المشاركون في المهرجان الهتافات المساندة للأسرى وقضيتهم ودعا مشاركون في مسيرة حاشدة في مدينة الخليل، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، إلى تضافر الجهود المحلية والدولية لإنهاء معاناة الأسرى والضغط على "إسرائيل" للإفراج عنهم، خاصة المرضى والأطفال. وجاءت المسيرة بعنوان "موحدون خلف اسرانا"، بدعوة من نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى، ومحافظة الخليل، والقوى الوطنية، وبمشاركة المؤسسات الرسمية والأهلية، والمؤسسات التربوية والجامعات، وذوي الأسرى. وجابت المسيرة بعض شوارع الخليل، انطلاقا من أمام استاد الحسين الدولي في المدينة، وصولا إلى دوار ابن رشد، ورفع المشاركون خلالها علم فلسطين، وصورا للأسرى في سجون الاحتلال، ولافتات تطالب بالإفراج عن الأسرى. وأشاد محافظ الخليل كامل حميد، بالحشود التي لبت النداء للتضامن مع الأسرى، وقال: هذا اليوم وطني بامتياز، وطمأن الجميع بأن القيادة الفلسطينية لن تتخلى عن الأسرى، وهي تعمل باستمرار لضمان إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى . ودعا حميد إلى تعزيز الوحدة الوطنية، والالتفاف حول القيادة، دعما للقرارات والثوابت الوطنية، حتى قيام الدولة الفلسطينية. وقال مدير نادي الاسير أمجد النجار، إن أسرى فلسطين هم عنوان النضال والكفاح وقضية كل شعبنا بما تحمله الكلمة من معنى ومضامين، مؤكدا أن قضية الأسرى تحتل سلم أولويات القيادة. واستذكر النجار عمداء أسرى فلسطين وعلى رأسهم كريم يونس، ومحمد الطوس أبو شادي، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة الاسير سامي الجنازرة ابن مخيم الفوار المضرب عن الطعام لليوم الـ46 على التوالي. من جانبه، قال القيادي في حركة فتح محمد البكري، في كلمته باسم القوى الوطنية، إن هذه الحشود تعبر عن رسالة واضحة بأن حرية الأسرى قضية أساسية. وأضاف: "نحن موحدون خلف الاسرى، وخلف القرارات التي تحمي حقوقنا الوطنية، ومع احترام إرادة الشعب الفلسطيني، ونؤكد أهمية توحيد قوانا كي نستطيع مواجهة مخططات الاحتلال" . وطالب مدير هيئة شؤون الاسرى ابراهيم نجاجرة، بتوحيد كل الجهود لنصرة الاسرى في سجون الاحتلال، مؤكدا أن برنامج الفعاليات متواصل في محافظة الخليل. ودعت النائب سحر القواسمة، إلى مواصلة الفعاليات التضامنية مع الأسرى، وأهابت بمنظمات حقوق الانسان التحرك العاجل لإدانة "اسرائيل" على جرائمها بحق شعبنا، خاصة الأسرى. وشارك المئات من أهالي محافظة نابلس اليوم في مسيرة جماهيرية، إحياء ليوم الأسير الفلسطيني، وتضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال. وطالب المشاركون في المسيرة، بضرورة العمل من أجل الإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال، وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، ومحاكمة إسرائيل على جرائمها التي تمارسها كل يوم بحق الأسرى والأسيرات. وقال مدير هيئة الأسرى والمحررين في نابلس سامر سمارو إن الفلسطينيين يحيون يوم الأسير هذا العام في ظل تزايد الاعتقالات والهجمة الشرسة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى. وأوضح أن نحو 7000 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم 500 طفل وطفلة، بالإضافة إلى 69 أسيرة، وعلى رأسهن عميدة الأسرى لينا جربوني، والطفلة ديما الواوي (12 عاما)، و700 معتقل إداري و6 نواب في المجلس التشريعي. وأوضح أن 1700 أسير يعانون من المرض والإهمال الطبي، بينهم 25 مصابون بالسرطان ويقيم 18 منهم بشكل دائم في مستشفى سجن الرملة. وأشار سمارو إلى أن فعاليات التضامن مع الأسرى انطلقت منذ 1967، وأن السابع عشر من نيسان كل عام، يشكل ذروة العمل الجماهيري لإسناد الأسرى والتضامن معهم. بدوره، قال محافظ نابلس اللواء أكرم رجوب إن يوم الأسير يوم وطني، وعلى جميع أبناء الشعب الفلسطيني المشاركة في فعالياته؛ للتأكيد على أن حرية الأسرى حق مقدس وأن الشعب الفلسطيني يلتف خلف قيادته السياسية وخلف قضية الأسرى من أجل تحريرهم. وأوضح أن هناك عدد كبير من الأسرى المرضى والمصابين بالرصاص يحتاجون لوقفة من أبناء الشعب الفلسطيني، مطالبا العالم بأن ينظر للإجراءات "الإسرائيلية" التي تمارس بحق أبناء شعبنا، ولمدى التراجع في حقوق وكرامة الإنسان من قبل سلطات الاحتلال، سواء في المجتمع الفلسطيني بشكل عام أو بحق الأسرى والمعتقلين. من جهتها، طالبت والدة الأسيرين سليمان وغسان أبو رويس من مخيم بلاطة شرق نابلس، الجهات الحقوقية والدولية بضرورة التدخل العاجل للإفراج عن الأسرى وفضح جرائم الاحتلال بحقهم. وأشارت إلى أن ابنها سليمان (33 عاما) معتقل منذ 12 عاما ومحكوم بالسجن 25 عاما، ويعاني من قرحة في المعدة وضعف في البصر، في حين اعتقلت قوات الاحتلال شقيقه غسان (34 عاما) قبل شهرين، وهو ومتزوج ولديه 3 أبناء. بدورها، قالت والدة الأسير طارق بصلات (34 عاما) من مدينة نابلس إن ابنها محكوم بالسجن المؤبد، وأمضى 14 عاما داخل سجون الاحتلال. وأضافت: إن كل يوم هو للأسير، طالما أن أبناءنا بعيدون عن عيوننا. كل يوم لدينا حزن وأسرى نتذكرهم، أرواحنا وأكبادنا ضحوا من أجل فلسطين والقدس، ونناشد العالم أن يقف مع أبنائنا أسرى الكرامة، وندعو إلى الوقوف بجانب الأسرى، نريد عودتهم لنا أحياء لا أمواتا. وأحيت جماهير محافظة طولكرم، يوم الأسير الفلسطيني، بوقفة تضامنية وسط ميدان جمال عبد الناصر بمشاركة رسمية وشعبية، بدعوة من اللجنة الوطنية لإحياء فعاليات يوم الأسير. ورفع المشاركون من طلبة المدارس والجامعات وممثلي الفعاليات الوطنية، علم فلسطين واللافتات التي حملت شعارا واحدا وهو الحرية لجميع الأسرى والأسيرات. وأكد محافظ طولكرم عصام أبو بكر أن نصرة الأسرى والوقوف إلى جانبهم واجبٌ وطنيٌ وإنساني وأخلاقي، مشددا على أن القيادة تبذل كل جهد ممكن للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال. ودعا المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لوقف الجرائم "الإسرائيلية" بحق الأسرى، بدءاً من الاعتقال والعزل بظروف غير لائقة إنسانيا، ومخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية، خاصةً القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف. وتوجه بالتحية لجميع الأسرى وعائلاتهم، خاصةً أسرى محافظة طولكرم، منوهاً إلى أن التضامن مع المناضلين والأبطال لا يقتصر على يوم الأسير فحسب بل هو نهج وتقليد أسبوعي من خلال الوقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طولكرم وغيرها من الفعاليات المناصرة للأسرى وذويهم. وأكد أمين سر "فتح" إقليم طولكرم مؤيد شعبان، في كلمة اللجنة الوطنية لإحياء فعاليات يوم الأسير، أن السابع عشر من نيسان هو يوم للدفاع عن الأسرى. وقال إن جرائم الاحتلال بحق الأسرى الأبطال لن تمنعهم من مواصلة الصمود في وجه الاحتلال. وأضاف: اليوم تخرج طولكرم بمؤسساتها الرسمية والأهلية وكافة فعالياتها للوقوف إلى جانب الأسرى ونصرتهم ودعمهم في مواجهة اعتداءات الاحتلال وإدارة السجون. في السياق ذاته، عاد المحافظ أبو بكر وقائد منطقة طولكرم العقيد ركن محمد حمودة، وشعبان، وفصائل العمل، ونادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى، والدة الأسير إياد محمود نصار المحكوم مدى الحياة، والتي ترقد على سرير الشفاء في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي. وفي بيت لحم، أحيا أهالي المحافظة يوم الأسير باعتصام تضامني حاشد اقيم أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في المدينة. ورفع المشاركون خلال الاعتصام الأعلام الفلسطينية وصور بعض الأسرى والأسيرات واللافتات التضامنية مع قضية الأسرى والمطالبة بالإفراج عنهم. وقال مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين منقذ ابو عطوان إن إحياء يوم الأسير هو للتأكيد على قدسية قضيتهم ولا تنازل عنها، مطالبا المجتمع الدولي التحرك وأخذ مسؤولياته تجاه أسرانا الذين يعانون الويلات بسبب سياسة السجان الاسرائيلي التعسفية. وأحيت فعاليات محافظة جنين، اليوم الأحد، يوم الأسير الفلسطيني، والذكرى الـ28 لاستشهاد القائد خليل الوزير أبو جهاد، بمجموعة من الفعاليات الوطنية. وخصصت الحصة الأولى في مدارس المحافظة للحديث عن معاناة الأسرى، كما بثت موجة مفتوحة في وسائل الاعلام المحلية، وخصصت ندوة تلفزيونية، حول قضية الأسرى، كما قرعت أجراس الكنائس، وصدحت مكبرات الصوت في المساجد بالدعاء للأسرى والمطالبة بالتضامن معهم. وفي السياق ذاته، أعتصم العشرات من ذوي الأسرى والفعاليات الوطنية، أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، مطالبين بالعمل الفوري للافراج عن الأسرى من سجون الاحتلال، خاصة المرضى والأطفال منهم. وبعد الاعتصام، انطلق المشاركون في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة جنين، وسط هتافات مساندة للأسرى ورافضة لسياسة الاحتلال التعسفية تجاههم، ورفعوا العلم الفلسطيني وصور الأسرى، واستقرت المسيرة على الدوار الرئيسي. وأكد رئيس نادي الأسير، منسق اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى في جنين راغب أبو دياك، التفاف شعبنا حول الأسرى وقضيتهم العادلة، وقال: سنواصل العمل من أجل تحسين الظروف الاعتقالية للأسرى لحين اطلاق سراحهم". دعا نائب محافظ جنين كمال أبو الرب المؤسسات الشعبية والرسمية بتحرك جدي أفضل وذلك من خلال المساندة الشعبية تجاه ما يجري من ضغط نفسي وجسدي بحق الأسرى من قبل حكومة الاحتلال . ودعا منصور السعدي في كلمة القوى الوطنية المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته تجاه ما يجري من انتهاكات في سجون الاحتلال. ودعا مدير عام هيئة شؤون الأسرى في جنين مهند جرادات، أبناء شعبنا، إلى المشاركة الفاعلة ببرنامج اللجنة الشعبية وهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، لنصرة الأسرى والتضامن معهم وذويهم. وأحيت أسرة وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الأحد، فعاليات يوم الأسير الفلسطيني؛ بزيارة تفقدية لمدرسة ذكور رام الله الثانوية، والتي يقبع عدد من طلبتها في سجون الاحتلال، إضافة إلى آباء عدد من الطلبة. وتتجدد ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في الوقت الذي يقبع فيه حوالي 7000 أسير في سجون الاحتلال، منهم 105 من الطلبة والمعلمين. وشارك في الزيارة وكيل وزرة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح، والقائم بأعمال مدير عام العلاقات الدولية والعامة نسرين عمرو، والقائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي صادق الخضور، ومستشارا الوزير أحمد عواد وبسام طهبوب، ومدير الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس، ومدير تربية رام الله والبيرة باسم عريقات، ومدير العلاقات الدولية نديم مخالفة، وعدد من أعضاء الأسرة التربوية. وأكد صالح على الدور المحوري الذي يلعبه الأسرى في إبقاء القضية الفلسطينية حية وحيوية، مشيداً بتضحياتهم التي وصفها بالعظيمة، وأن دور الأسرى هو الرافع الحقيقي لنصرة فلسطين. وحض صالح الطلبة على إحياء يوم الأسير دائماً، كون "تضحيات الأسرى لا تقدر بثمن، فهم عانوا وما زالوا، لكي تبقى قضية فلسطين في الأعلى"، مشيراً إلى أن المجلس الوطني الفلسطيني خصص هذه الذكرى حتى تبقى قضية الأسرى حاضرة دائماً في قلوبنا وعقولنا ووجداننا. وأضاف صالح: نحن فخورون بالدور الذي يؤديه الأسرى، ونتمنى أن يمن الله على كافة أسرانا بالحرية والفرج العاجل.