الاثنين 29-04-2024

البيت الأبيض: البعثة الإسرائيلية لن تغير موقف الولايات المتحدة بشأن إيران

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

البيت الأبيض: البعثة الإسرائيلية لن تغير موقف الولايات المتحدة بشأن إيران

يتوجه رئيس الموساد ومستشار الأمن القومي إلى العاصمة الأمريكية يوم الإثنين للضغط ضد عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي؛ قائد الجيش الإسرائيلي ينسحب والوفد يؤجل رحلته بسبب تصعيد الأوضاع الأمنية

بقلم طاقم تايمز أوف إسرائيل و جوداه آري غروس12:04 ,2021 أبريل 25

قالت الناطقة بإسم البيت الأبيض في إفادة صحفية يوم الجمعة إن الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن العاصمة لن يغير موقف الولايات المتحدة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران.
ويوم الاثنين، سيسافر وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى واشنطن للتعبير عن معارضته لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني، ولكن ليس لإجراء محادثات بشأن تفاصيل الاتفاق. وسيقود الوفد رئيس الموساد يوسي كوهين ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات.
وردا على سؤال عما إذا كانت الزيارة ستؤثر على موقف الإدارة بشأن العودة إلى الاتفاق، قالت الناطقة جين بساكي: “لا”.
وأضافت بساكي، في حديثها عن المفاوضات غير المباشرة مع إيران، قائلة أنه بينما كان البيت الأبيض “يعلم أنها ستكون صعبة، نحن متفائلون أنه لا تزال هناك محادثات بين جميع الأطراف وأنها ما زالت تجري”.
وأضافت بساكي: “فيما يتعلق بإسرائيل، فقد أبقيناهم على اطلاع، كشريك رئيسي في هذه المناقشات، بنوايانا وسنواصل القيام بذلك في أي زيارات مستقبلية”.
وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في لقاء مع الوفد الأسبوع الماضي أن إسرائيل ليست طرفا في الاتفاق النووي مع إيران، وغير ملتزمة به، موضحا أن “إسرائيل ملتزمة بمصالحها الأمنية الخاصة فقط وستتصرف وفقا لذلك”، وقال مسؤول اسرائيلي يوم الجمعة.
“التعليمات لكبار المسؤولين الأمنيين الذين يسافرون إلى واشنطن لإجراء المحادثات هي إظهار معارضة إسرائيل للاتفاق في إيران وليس التفاوض عليها، لأننا نتحدث عن عودة للاتفاق السابق الذي يشكل خطر على إسرائيل والمنطقة”، قال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.
وأضاف المسؤول: “إذا كانت هناك اتصالات جادة في المستقبل من جانب إيران بشأن اتفاق أفضل، فإن إسرائيل ستعلن موقفها بشأن الخصائص والمحتوى الذي يجب أن يتضمنه مثل هذا الاتفاق”.
وألغى رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي مشاركته في الوفد وسط تصعيد الأوضاع الأمنيية في القدس وغزة.
وأجل أعضاء الوفد التبقين الرحلة يومًا بعد إطلاق 36 صاروخا على إسرائيل ليلة الجمعة من قطاع غزة، وتصاعد الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية في نهاية الأسبوع.
وتشعر إسرائيل عمومًا بالقلق من أن الولايات المتحدة متسرعة للغاية في العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وتتجاهل مخاوف إسرائيل ودول الشرق الأوسط الأخرى، لا سيما دول الخليج.
وشكلت إسرائيل والولايات المتحدة مجموعة استراتيجية، اجتمعت آخر مرة في 13 أبريل، لتنسيق جهودهما لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. ويقود المجموعة مستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي بن شبات.
وفي وقت مبكر من الأسبوع الماضي، أفادت قناة “كان” الإخبارية أن إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة للضغط من أجل تحسين الإشراف الدولي على برنامج إيران النووي، بعد أن خلصت إلى أنه لن تكون هناك تغييرات كبيرة في الاتفاق، لكنها مع ذلك تسعى إلى تحسين طفيف في شروط الاتفاقية، التي تم التفاوض عليها في فيينا، حيث يتوسط الأوروبيون بين واشنطن وطهران.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء أنه تم حل 60-70% من المسائل في فيينا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعربت القوى الأوروبية عن “قلقها البالغ” بشأن تحرك إيران لزيادة تخصيب اليورانيوم إلى 60% ردا على ما وصفته طهران بهجوم إسرائيل على منشأة نطنز النووية الرئيسية.
وتقرب هذه الخطوة إيران إلى عتبة تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% للاستخدام العسكري وتقصر “وقت الاختراق” المحتمل لبناء قنبلة ذرية – وهو هدف تنفي الجمهورية الإسلامية السعي اليه.
وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن واشنطن تتراجع عن شرط أساسي لعودتها إلى الصفقة.
وكانت إدارة بايدن قد قالت مرارا إنها لن تعود إلى الاتفاق النووي إلا إذا عادت إيران أولاً إلى الامتثال. ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن واشنطن ستحتاج فقط إلى التأكد من أن إيران تعتزم العودة إلى الامتثال.
ولطالما دان منتقدو الصفقة ما يسمى بـ”بنود انقضاء المدة” الواردة في الاتفاق، والتي تقيد حظر بعض الأنشطة النووية بعدد معين من السنوات. وعلى الرغم من أن الاتفاق يحظر إيران تطوير سلاح نووي، فإن منتقدي الاتفاقية يقولون إن هذه البنود ستسمح لإيران بالقيام دون محاسبة بمجرد انتهاء العقوبات المفروضة على النظام.
ويركز الاتفاق أيضا على القضية النووية فقط، متجاهلاً تطوير إيران لصواريخ باليستية ذات قدرات نووية يمكن أن تصل إلى إسرائيل وأجزاء من أوروبا، فضلاً عن تمويلها ودعمها المستمر لجماعات مسلحة مثل حزب الله.
ويدعي مؤيدو الاتفاقية عمومًا بأنه في حين أن الصفقة غير كاملة، إلا أنها أفضل صفقة يمكن إبرامها في ظل هذه الظروف، وعلى الأقل تؤجل تطوير سلاح نووي إيراني.
ساهمت وكالات في هذا التقرير.

انشر المقال على: