البطريرك الراعي ينسحب من حوار على الهواء حول زيارته إلى القدس
انسحب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من حوار على الهواء مباشرةً بعد سؤاله عن الجانب السياسي من زيارته إلى القدس، وقال للمذيع "أنت لا تريد أنت تفهم علي"، وقام بفكّ الميكروفون وهو يقول: "أنا أعرف واجبي، يكفي هذا الحديث، أنا لست هنا لأقيم جدلاً معك ولست في موقع الإدانة معك، فليفهم من يفهم وليرفض من يرفض".
وفي التفاصيل، فإنه رداً على سؤال، في لقاء تلفزيوني مباشر على الهواء مع الإعلامي ميشال الكيك في قناة "فرنس 24"، عما إذا كان سيلتقي بممثلين أو عناصر أو ضباط سابقين في ميلشيا "لحد"، أُثير غضب الراعي فقال: "أنت لا تريد أن تفهم، أنا أعرف واجبي، يكفي هذا الحديث، أنا لست هنا لأقيم جدلاً معك ولست في موقع الإدانة معك"، وأضاف: "لقد سبق وأوضحت أنا لن ألتقي أي مسؤول مدني أو سياسي، أنا ألتقي شعبي فقط. والقدس مدينتنا وهذه أرضنا ولا نستطيع أن نترك أرضنا. أنا لا آتي إلى الأراضي المقدسة لا لأهداف سياسية أو تجارية أو عسكرية، بل آتي فقط لواجب ديني، هذا ما شرحته، وليفهم من يفهم وليرفض من يرفض"، فسارع الراعي إلى الانسحاب من المقابلة غاضباً من سؤال المذيع الذي أنهى حلقته بالاعتذار من "غبطة الراعي ومن المشاهدين" مبرراً أنه كان يتحدث فقط عن الجانب السياسي، وقال "لا أعرف لماذا تحول الحديث بهذه الطريقة".
وكان الراعي قد أشار خلال حديثه إلى أنه قد استأذن "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام، فأنا مواطن لبناني واحترم دولتي ولا أقوم بخطوة تخالف السلطة اللبنانية"، لافتاً إلى أنه يتمتع بحصانة دينية "كبطريرك وحصانة روحية وكنسية". وأشار إلى أن القرار "قراري شخصياً ولست مشترطاً بشخص آخر وهذا قراري أنا".
وأوضح أنّه "خلافاً لمواقف البعض السلبية من زيارته إلى الأراضي المقدسة والتي وصفت زيارته "بالخطأ الفظيع" و"خطوة انتحارية"، فإنه "من جانب آخر، هناك أصوات مرحبة من لبنان ومن خارج لبنان أكبر بكثير من الجهة الواحدة التي منها تخرج هذه الأخبار"، شارحاً أن "الزيارة تكتسي ببعدين: بعد كنسي وبعد رعوي، وأنا كبطريرك انطاكيا وسائر المشرق يعني أن الأراضي المقدسية هي من ضمن ولاية البطريرك، ومن واجبي الكنسي أن يستقبل البطريرك رئيسه قداسة البابا فرنسيس، كما من واجبي الكنسي أن أزور رعايانا وأبرشيتنا في الأراضي المقدسة حتى ولو تطلب مني ذلك تكرار الزيارة".