الجمعة 26-04-2024

الاعلان عن اطلاق جائزة غسان كنفاني للنقد الصحفي

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

رام الله – اعلن التجمع الصحفي الديمقراطي عن اطلاق " جائزة غسان كنفاني للنقد الصحفي " كجائزة صحفية سنوية فتح باب المشاركة فيها اعتباراً من اليوم وحتى الثلاثين من أيار من العام القادم 2013، وأعلن ان لجنة تحكيم المسابقة تتكون من صحفيين لامعين من مصر، سوريا، لبنان، المغرب بالاضافة الى فلسطين، حيث سيعلن عن الفائزين بالمسابقة في ذكرى استشهاد غسان كنفاني العام القادم.
جاء ذلك خلال احتفال خاص بالصحفيين نظمه التجمع الصحفي الديمقراطي صباح اليوم السبت في قاعة جمعية انعاش الاسرة في البيره، حيب بدأ الاحتفال بالوقف دقيقة صمت اكراماً للشهيد كنفاني وشهداء الحركة الصحفية والقائد الفتحاوي الشهيد هاني الحسن.
وقال د. محمود خليفة وكيل وزارة الاعلام في كلمة الوزارة ان غسان بكل ما كتب هو القضية وهو الوطن، بدء بالكتابة عن تفاعلات اللجوء لينصهر في حالة فدائية ثورية، فاصبح كأنه نبي هذه المرحلة بربيعها العربي.
واضاف خليفة انه لو قدر لغسان ان يعيش تفاصيل الاحداث اللاحقة التي عصفت بقضيتنا لكان ارتقى بكل الادب الفلسطيني، وختم كلمته بالاستشهاد بماثور غسسان بان ليس المهم ان يموت احدنا بل المهم ان نستمر، وها نحن مستمرون.
من جانبه قال د. عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين في كلمة النقابة اننا لا نحيي ذكرى غسان فقط بل نؤكد اليوم السير على خطاه وحمل افكاره، مضيفاً الى اننا لو اعدنا قراءة مسيرة وادب غسان سنكتشف اننا حدنا عن الدرب قليلاً او كثيراً، وهذا الحياد عن الدرب ادى بنا الى خسارة كبيرة، فلا طريق أخرى غير قرع جدران الخزان والتمسك بوحدتنا الوطنية ومقاومتنا الشعبية.
وأشار النجار الا ان اطلاق جائزة باسم كنفاني تحث الصحفيين على النافس والابداع وحرية الرأي والفكر، داعيا الصحفيين والكتاب الى السير على درب الزعماء الحقيقيين امثال غسان، والى ضرورة تدريس ادب غسان وتراثه الصحفي في المدارس والجامعات وكليات الاعلام.
بدوره استعرض سكرتير التجمع الصحفي الديمقراطي عمر نزال في كلمته تاريخ التجمع ارتباطاً بمراحل التأسيس الأولى لرابطة الصحفين العرب التي تحولت لاحقاً الى نقابة الصحفيين، اشار فيها الى اسهامات رفاق كنفاني من قادة التجمع في مسيرة النقابة منذ تاسيسها.
وأوضح نزال السياسة العامة للتجمع التي ترتكز على الجمع بين العمل المهني والانحياز للقضية الوطنية والوقوف بوجه الاحتلال باعتباره المعتدي الاساسي على الصحفيين وحقوقهم مستذكراً مجموعة من شهداء الحركة الصحفية الذين قضوا على يد الاحتلال ومستوطنيه. كما ادان اعتداءات الاجهزة الأمنية على الصحفيين مطلع الاسبوع الماضي داعياً الزملاء المعتدى عليه الى تقديم شهاداتهم الى لجنة التحقيق المستقلة في الاحداث.
وأشار نزال الى سعي التجمع لتعزيز الحياة الديمقراطية داخل نقابة الصحفيين، والى ضرورة توحيد الجسم الصحفي داعياً الى اطلاق حوار صحفي يهدف الى اعادة توحيد النقابة بعيداً عن ملف المصالحة والسياسات الانقسامية العقيمة.
واعلن نزال في ختام كلمته عن اطلاق " جائزة غسان كنفاني للنقد الصحفي " مشيراً الى ان النقد الصحفي هو احد فنون العمل الصحفي الهامة والضرورية لتطوير اداء الصحفيين ووسائل الاعلام، مشيراً الى باب المشاركة في هذه المسابقة قد فتح اعتباراً من اليوم.
وجرى في الاحتفال الذي شارك فيه نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح والنائب عن الجبهة خالدة جرار وممثلي وزارة الاعلام ونقابة الصحفيين والاطر الصحفية تكريم وكالة الانباء الفلسطينية ( وفا ) التي تحتفل هذه الايام بالذكرى الاربعين لتأسيسها، كما جرى تكريم مؤسسي التجمع الأوائل ومعتقلي التجمع في سجون الاحتلال والخاضعين للاقامة الجبرية في القدس وهم:
1- عبد اللطيف غيث الذي يخضع للاقامة الجبرية في القدس منذ 10/10/2011،
2- بدران جابر.
3- عادل سماره.
4- محمد ابو لبده.
5- كامل جبيل.
6- مروان بزبز.
7- حمدي فراج.
8- حسن عبد الجواد.
9- نبيل الجولاني.
10- رشيد هلال.
11- حسن دنديس.
12- جبريل محمد.
13- محمود كراجه. المحرر في مجلة الهدف والمعتقل منذ 18/7/2011.
14- عبد الرازق فراج المعتقل ادارياً منذ 27/11/2011.

15- راسم عبيدات الذي يخضع للاقامة الجبرية في القدس منذ 30/1/2012
وفي نهاية الاحتفال القى الصحفي كامل جبيل كلمة نيابة عن المؤسسين المكرمين اشار خلالها الى ان غسان هو عنوان لنضال المثقف والكاتب والصحفي الذي واجه الاحتلال بقلمه وكلمته فواجهه الاحتلال بالمتفجرة، وهو الشيء ذاته الذي حصل مع بسام ابو شريف الذي خلف غسان في منصبه. واستعرض جبيل في كلمته تأسيس رابطة الصحفيين العرب ودور الصحفيين المنتمين الى القوى الوطنية في توجيهها لخدمة العمل الوطني، مشيراً الى ان التجمع الصحفي الديمقراطي هو تجمع نضالي وليس فقط نقابي، ورفض فكرة حيادية الصحفي في الصراع مع الاحتلال وشن هجوماً على الصحفيين الذين يشاركون في الانشطة التطبيعية.
مرفق : نص كلمة التجمع الصحفي الديمقراطي وصور من الاحتفال.
كلمة التجمع الصحفي الديمقراطي
في الذكرى الاربعين لاستشهاد غسان كنفاني
في حضرة غسان تتكسر الاقلام ويصعب الكلام، فمن منا يبدع قولاً ابلغ مما قاله غسان، الانسان قضية، ومن من الادباء والكتاب يحسن كتابة أرض البرتقال الحزين وام سعد وعائد الى حيفا ورجال في الشمس وغيرها العشرات من ابداعات غسان، من من الصحفيين يبدع انتاجاً كما كانت مجلة الهدف، ومن منا يستبط شعاراً لها اعمق مضموناً من شعارها ( الحقيقة .. كل الحقيقة للجماهير ).
لن اتحدث عن غسان المقاوم، غسان السياسي الفذ، وغسان الانسان الحنون الذي صحب معه الى حتفه ابنة اخته لميس ظناً منه انه سيسعدها في رحلته الى عمله صباح الثامن من تموز عام 1972، ذلك الصباح البيروتي الذي كسر هدوءه دوي الانفجار الذي اودى بحياته وحياة لميس.
رحل غسان حينها وترك لكل منا وصية، ترك لنا نحن الصحفيون ارثاً ثقيلاً، ترك لرفاقه من صحفيي الشتات مجلة الهدف بكل ما حملته من مضامين وأساليب صحفية كانت اساساً لما يعرف بصحافة المقاومة، وترك لرفاقه من صحفيي الارض المحتلة وصيته بان دقوا جدران الخزان، انفضوا ما علق على صفحات جرائدكم من غبار النكبة والهزيمة، ارفعوا اقلامكم بوجه الاحتلال وخطوا بها الحقيقة الأكيدة، هي المقاومة سبيلنا للحرية، وطريقنا للعودة الى حيفا.
هنا كان الرد بالعمل، اسست صحف ومجلات جديدة، وعدلت سياسات صحف قائمة، صوبت اوضاع رابطة الصحفيين العرب الفتية، فضمت هيئتها الادارية الثانية عام 1980 من رفاق غسان عبد اللطيف غيث وبدران جابر وعادل سماره الى جانب اسعد الاسعد وصلاح الديري.
سنوات بعد ذلك اسس رفاق غسان أول اطار صحفي في الارض المحتلة هو التجمع الصحفي الديمقراطي، من خلاله حافظوا على المسيرة الوطنية لرابطة الصحفيين التي اضحت لاحقا نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
كان التجمع ولا يزال مكوناً اساسياً من مكونات الجسم الصحفي، وشريكاً اصيلاً في نقابة الصحفيين داعماً لجدلية العلاقة داخلها بين الوطني والمهني، ومدافعاً عن الحياة الديمقراطية في قاعدتها الصحفية وهيئاتها القيادية، اميناً على حقوق الصحفيين ومكانتهم ومكتسباتهم. ان التجمع الصحفي الديمقراطي يستعيد اليوم عافيته بعد سنوات من الترهل فرضتها ركود الحياة الديمقراطية داخل النقابة منذ اواسط التسعينات وحتى العام 2010، وبدأ يؤطر قاعدته ويجدد قيادته في الضفة والقطاع.
ويواصل التجمع مسيرته ويؤكد مجدداً ان مهنية الصحفي لا تتعارض مع انتمائه ونضاله الوطني، فلا حياد مع الاحتلال، فهو المنتهك الأول والمعتدي الأساسي على الصحفيين وحقوقهم وحرية عملهم، بقذائف دباباته وطائراته وبرصاص جنوده وعصي مستوطنية. فمع الاحتلال لا تطبيع ولا تنسيق.
ويؤكد التجمع ايضاً ان حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي لن تحدها قيود او حدود، ولن ترهبها سطوة السلطة وهروات رجال الأمن. فالصحافة تبحث عن الحقيقة، فيما السلطة التنفيذية تخفيها، فالمعادلة اذن ان الصحافة الحرة والسلطة التنفيذية بادواتها المختلفة هما خطان متوازيان لا يلتقيان، وان التقيا فان الصحافة تكون كالهراوة اداة قمع لا وسيلة تثقيف وتغيير.
ان هذه المعادلة تثبتها الارقام الاحصائية منذ بدء هذا العام والتي تشير الى تدهور مستمر في مؤشر الحريات الصحفية سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة. وجاءت الاعتداءات المتجددة على الصحفيين الاسبوع الماضي لتبرهن على عمق التناقض الدائم بين الصحفي ورجل الأمن، ما يفرض على النقابة والاطر الصحفية اعادة صياغة العلاقة مع الاجهزة الأمنية. اننا في التجمع الصحفي الديمقراطي لدينا من الأدلة ما يكفي لادانة الاجهزة الأمنية في هذه الاحداث ونحن جاهزون لتقديم شهادتنا للجنة التحقيق، وندعو ايضاً كافة الزملاء الذين وقع الاعتداء عليهم الى تقديم شهاداتهم.
وقد خاض التجمع تجربة الانتخابات الماضية للنقابة بتحالف مهني ديمقراطي مع اطر حليفة وزملاء منسجمين في الرؤى والتوجه، فانه يؤكد تمسكه بهذا التحالف ويسعى لتطويره ليضم كل الصحفيين الديمقراطيين بهدف تعزيز الحياة الديمقراطية فيها وآليات اتخاذ القرار، وتمتين توجهاتها المهنية وابقائها على مسافة من السياسات الرسمية للسلطة وللقوى السياسية ايضاً.
ان تحقيق مصالح واهداف الصحفيين، وتعزيز دورهم ومكانتهم، يتطلب فيما يتطلب توحيد النقابة كبيت يستظل في فيئه كل الصحفيين، ومن هنا فاننا نواصل وسنواصل مساعينا مع كل الاطر الصحفية ومع كل المعنيين من اجل استعادة وحدة النقابة على ارضية رفض الممارسات الانقسامية والانقلاب على شرعيتها بقوة الأمن وبقوة الأمر الواقع. وهنا فاننا ندعو لاعادة اطلاق حوار جاد ومنفتح بغية استعادة وحدة النقابة، بعيداً عن تعقيدات ملف المصالحة والتجاذبات السياسية العقيمة.
ان التجمع اذ يحي اليوم الذكرى الاربعين لاستشهاد كنفاني فانه يعلن عن اطلاق " جائزة غسان كنفاني للنقد الصحفي " كجائزة سنوية دائمة، وقد تم اختيار النقد الصحفي باعتباره احد فنون العمل الصحفي الهامة والضرورية لتطوير واقع واداء الصحفيين ووسائل الاعلام رغم انه لا يلقى الاهتمام والرعاية الكافية، ان باب المشاركة في هذه المسابقة مفتوح اعتباراً من اليوم وحتى الثلاثين من ايار 2013 وليعلن عن نتائجها في ذكرى استشهاد غسان العام القادم، وقد شكلت لها لجنة تحكيم مهنية من صحفيين لامعين من كل من مصر، لبنان، سوريا، المغرب، وفلسطين. وسنعلن خلال الفترة القريبة القادمة عن تفاصيل وآليات المشاركة في هذه المسابقة لكافة الفلسطينيين في الارض المحتلة وفي الشتات.
أخيراً، ونيابة عن زملائي في سكرتاريا التجمع في الضفة والقطاع اشكر حضوركم ودعمكم للصحافة الحرة، وتقديركم لشهيدنا شهيد الأدب والصحافة الفلسطينية غسان كنفاني.

انشر المقال على: