الأحد 19-05-2024

الاحتلال يلاحق الموتى بمقبرة باب الرحمة في القدس

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الاحتلال يلاحق الموتى بمقبرة باب الرحمة في القدس

أكد رئيس لجنة اعمار المقابر الاسلامية في القدس المهندس مصطفى أبو زهرة أن سلطات الاحتلال الصهيوني تلاحق الموتى بمقبرة باب الرحمة الملاصقة بالجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.
وقال لمراسلنا في القدس ان جنود الاحتلال وما يسمى "سلطة الطبيعة" اقتحموا المقبرة وحطموا شواهد قبور ونبشوها، وعندما حاول حراس الأوقاف الإسلامية المشرفة على هذه المقابر الاعتراض على الانتهاك، اعتقل الجنود أحدهم.
ولفت أبو زهرة الى أن هذا الاعتداء حدث في تلة الحسيني وهي وقف إسلامي وامتداد لمقبرة باب الرحمة، مبينا، أن "سلطة الطبيعة" التي نفذت الاعتداء كانت استولت سابقا على سفوح جبل الزيتون وكثير من الأراضي الوقفية في المنطقة، وتزعم أن الأرض التي اعتدت عليها تابعة لها.
وشدد أبو زهرة على أن هذه الأرض وقفية منذ 1400 عاما، وهي من أهم الشواهد على تاريخ المدينة العربي والإسلامي، إذ يوجد فيها قبور العديد من الصحابة منهم: عبادة ابن الصامت وشداد ابن أوس، وهي حاضنة المسجد الأقصى من الجهة الشرقية لسوره، ما يجعلها هدفًا لتهويد الاحتلال.
وأوضح أبو زهرة أن إجراءات تهويد المقبرة بدأت عام 1968، أي بعد أشهر من احتلال كامل القدس، إذ أعلن الاحتلال أنها جزء من حدائق "الدولة"، لكن محاولات مصادرتها باءت بالفشل بعد تصدي أبناء القدس لها وإصرارهم على مواصلة دفن موتاهم فيها.
أشار أبو زهرة، الى إصدار محكمة الاحتلال العليا في تسعينيات القرن الماضي قرارا بمنع المسلمين من دفن موتاهم في الجزء الجنوبي الشرقي من القبرة، أي المنطقة المحاذية لسور القدس التي تلاصق الجهة الغربية للمصلى المرواني، وتقدر مساحة هذه المنطقة بـ80 مترًا طولا، و25 مترًا عرضا.
وتُعدّ مقبرة باب الرحمة من أقدم المقابر في القدس، وقد تجدد الاهتمام بالمنطقة كلها في الفترة العثمانية تحديدًا، وقد خُصص الشق الجنوبي منها لعائلات بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

انشر المقال على: