الخميس 02-05-2024

الاحتلال يجري تدريبات عسكرية في مقبرة اسلامية بمدينة الخليل

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الاحتلال يجري تدريبات عسكرية في مقبرة اسلامية بمدينة الخليل

رصدت منظمة "يش دين" اليسارية بالصورة والفيديو تدريبات عسكرية يجريها جنود الاحتلال داخل مقبرة إسلامية في مدينة الخليل.

الباحث الميداني الذي أعد التقرير يوسي جورفيتز وصف ممارسة جيش الاحتلال بأنها "مشينة" حيث قال: "لنفكر في الفضيحة التي ستثار لو أننا شاهدنا أفراد الشرطة الفلسطينية أو جنودا أجانب يستخدمون مقبرة يهودية لأغراض التدريب! وهل من المقبول أساسا أن يستخدم الجيش "الإسرائيلي" مقبرة يهودية للتدريبات العسكرية؟".

ويضيف "يصعب على المرء أن يتخيل أمرا أكثر فظاظة من تحويل مقبرة إلى ساحة يتدرب فيها الجنود رغم حرمة المقابر وحساسيتها لدى كافة المجتمعات."

ومثل هذا الاعتداء "الإسرائيلي"، وتحديدا لغرض التدريبات العسكرية ليس بالأمر الجديد إذ دأبت قوات الاحتلال على تعمد إجراء التدريبات العسكرية في المناطق الفلسطينية المأهولة بالسكان منذ عام 2007، على حد تعبير تقرير المنظمة الحقوقية اليسارية. ويوضح التقرير أن قوات الاحتلال تعمد إلى مثل هذه التدريبات دون سابق إنذار، وبالتالي لا يتضح للسكان القريبين أن هذه مجرد تدريبات.

وتعليقا على الموضوع، ادعت مصادر عسكرية صهيونية أن الجيش "مضطر للحفاظ على الأمن والنظام في الضفة الغربية"، وحتى يتسنى لهم القيام بهذه المهمة، يضطرون أحيانا لإجراء التدريبات في مناطق مأهولة".

وأضافت المنظمة ان هذه التدريبات العسكرية تعطي قوات الاحتلال ذريعة لدخول منازل الفلسطينيين واستخدام السكان المدنيين في العمليات دون تحذيرهم ودون أن توضح لهم أن تدريبات عسكرية تطبق عليهم.

والملفت في الأمر أن غالبية التدريبات العسكرية التي تنفذ في المناطق الفلسطينية تكون استعدادا لعمليات تستهدف الفلسطينيين أنفسهم أو "الجيران" على حد تعبير معد التقرير. "فالتدريبات التي تجري داخل المقبرة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة عدد سكان المقبرة" هكذا يقول الكاتب في إشارة إلى الشهداء الذين يسقطون نتيجة الاقتحامات الصهيونية للمدن والقرى الفلسطينية.

وبشيء من السخرية يعقب التقرير على ادعاء سلطات الاحتلال حول موضوع الأمن والنظام متسائلا: "هل وصلتكم الفكرة؟ ينبغي للجيش "الإسرائيلي" أن يحمي الفلسطينيين، وبالتالي لا مفر من إجراء التدريبات على أرضهم." لكنه يؤكد أن الفلسطينيين وبمحض إرادتهم يرفضون تلك الخدمات الأمنية مؤكدا أنه حين يكون الفلسطينيون بحاجة إلى تلك الخدمات - رغم أنهم لا يرغبون بها - لا يجدونها عندما يهاجم المستوطنون المزارعين الفلسطينيين أثناء قطف الزيتون أو يهاجمون المزروعات ويقطعون الأشجار.

انشر المقال على: