الأولى من نوعها: فلسطيني يشتري عقارا من مالكيه اليهود في القدس
نجح التاجر المقدسي يوسف جبريل السلايمة، ولأول مرة منذ عام 1948، بشراء حصص، من عقار تملكه عائلة يهودية منذ العشرينيات في حي المصرارة المقابل لباب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة).
عمل السلايمة بصمت وعلى مدار أعوام متواصلة، على ترويض المالكين، وإغرائهم بمبالغ باهظة، مقابل التنازل عن حقوقهم في ملكية متجر كان استأجره والده عام 1957.
وفي هذا السياق، قال السلايمة في تصريحات له: انتصرتُ في معركة استمرت عامين، حزت خلالها على ملكية ثلثي المتجر الذي يتربع على مساحة دونم من الأرض، حيث كنت أدفع عشرة آلاف شيقل بدل إيجار سنوي، قبل أن أشتري حصتين من إحدى العائلات اليهودية المهاجرة إلى فرنسا، وأسجلها قانونياً باسمي، بموجب الطابو.
وأوضح السلايمة (50 عاما) أنه تعرض للعديد من المضايقات من الجمعيات والحركات الصهيونية، التي تعمل بوتيرة متسارعة لتغيير هوية المكان، بعد الإعلان عن شرائه للمتجر.
ويقول إن "حملة واسعة شرعت بها الجمعيات وحكومة الاحتلال لعرقلة عملية البيع وثني بقية المالكين عن بيع حصصهم".
ولفت السلايمة إلى أنه "اشترى ثلث العقار بملغ يزيد عن مليون و400 ألف شيقل، بعد جلسات طويلة من النقاش أرسل على أثرها محامين إلى فرنسا أحدهما يهودي والآخر فلسطيني".
في ذات السياق، ألقى السلايمة، العتاب، على السلطة الفلسطينية ومحافظة القدس والجهات المعنية، لعدم تقديمهم له يد العون لشراء ما تبقى من العقار المذكور، رغم مناشدته المتكررة بذلك.