الأحد 19-05-2024

اسطنبول: افتتاح مؤتمر دولي لتنمية الاقتصاد الفلسطيني

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

اسطنبول: افتتاح مؤتمر دولي لتنمية الاقتصاد الفلسطيني

اسطنبول- القدس انطلقت في مدينة اسطنبول التركية، اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر دولي حول دور التجارة في تنمية الاقتصاد الفلسطيني، في إطار الشراكة الأورومتوسطية.
وناقش المشاركون خيارات النظام الاقتصادي لفلسطين كبديل للغلاف الجمركي مع إسرائيل وفقا لبروتوكول باريس، كما ناقشوا سبل تعزيز فرص المنتجات الفلسطينية في الدخول إلى الأسواق الدولية.
ويأتي المؤتمر تنفيذا لقرار وزراء التجارة في دول الشراكة الأورومتوسطية، التي تضم دول الاتحاد الأوروبي الـ27، إضافة إلى 12 دولة جنوب المتوسط، بهدف تفعيل إجراءات تسهيل التجارة الفلسطينية.
وفي جلسة الافتتاح قال جواد الناجي وزير الاقتصاد الفلسطيني إن الهدف من المؤتمر هو مناقشة أوراق عمل تتحدث عن الاقتصاد الفلسطيني بكافة جوانبه، وعن المعيقات والمقيدات التي تواجه عملية التنمية في فلسطين بشكل عام، والتي تعيق التجارة الخارجية على وجه الخصوص، وتقييم أداء الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية التي وقعتها فلسطين مع كثير من الدول الأوروبية خاصة اتفاقية الشراكة مع الدول الأوربية والنتائج التي حققتها في دعم الاقتصاد والتنمية الفلسطينية، وكذلك مدى التزام الدول الموقعة اتفاقيات مع فلسطين في تنفيذ ما نصت عليها هذه الاتفاقيات من مساعدات، لتمكنها من تجاوز المعيقات التي تعترض تنمية الاقتصاد الفلسطيني، خاصة التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أمام عملية التنمية والتجارة الخارجية.
وأضاف أن وزراء دول الشراكة الأورومتوسطية أقروا مجموعة من الحوافز لمساعدة الفلسطينيين على تنمية التجارة بشكل خاص، لكن هذه الإجراءات والحوافز لم تنفذ حتى هذه اللحظة، الأمر الذي يستدعي الوقوف عند هذه الأسباب التي حالت دون تنفيذ هذه الإجراءات والحوافز التي منحت للفلسطينيين.
وأعرب عن أمله في أن يتوصل المؤتمر إلى رؤية واضحة ومحددة تتضمن الإجراءات والآليات والسياسات التي يمكن أن تشكل برنامج عمل، يرفع إلى مؤتمر وزراء التجارة في اليورمتوسيطة الذي سيعقد في العام لقادم أملا بان يتم تبنيها وتنفيذ هذه الرؤية.
وبين ناجي "أن القطاع الخاص يتطلع إلى قدوم استثمارات أجنبية لفلسطين تساهم في عملية التنمية وسيجدون كل الدعم من القطاع الخاص والحكومة".
ولفت إلى إنجازات حققتها فلسطين على صعيد توفير بيئة أعمال مناسبة واستثمارية، سواء على صعيد الأمن والأمان والبيئة التشريعية والحوافز التي تمنح للمستثمرين، إضافة إلى الإنجازات التي تحققت على صعيد أعمال البنية التحتية، داعيا المستثمرين في مختلف دول العالم إلى الاستثمار في فلسطين كونه الكفيل في التغلب على مشاكل التنمية، ومواجهة معدلات البطالة والفقر.
من جهته، قال الأمير فراس بن رعد ممثلا عن اللجنة الرباعية الدولية، إن التعاون الاقتصادي وتطويره في المنطقة الأورومتوسطية مهم وهذا المؤتمر يأتي ضمن هذه الفعاليات، كما أن التنمية الاقتصادية في فلسطين تحظي باهتمام لدى الرباعية وهناك متخصصون في المجال الاقتصادي، وقد تم وضع برنامج تنموي لمدة ثلاث سنوات لفلسطين.
وقال إن الاقتصاد الفلسطيني ضعيف مقارنة مع الدول المجاورة، كما أن الصادرات الفلسطينية والمنتجات القطاعية ليس لها قيمة إضافية، خصوصا أن 80% من المنتجات الفلسطينية تصدر إلى إسرائيل، لذلك فإنه لا بد من دعم، ومطلوب أيضا تنويع في المنتجات الفلسطينية والوصول إلى الأسواق في مختلف بلدان العالم، ويصبح مندمج في النظام العالمي.
بدوره، رحب وزير الاقتصاد التركي كاجليان، بالمشاركين واستضافة تركيا لهذا المؤتمر الهام لمعرفة دور التجارة في التنمية الاقتصادية الفلسطينية، والذي يعكس أيضا التعاون الملموس بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وشدد الوزير التركي على ضرورة رفع العقوبات عن فلسطين، والمبادرات والحريات، والسيادة، كما أن تركيا ستقدم كل الدعم والمبادرات لفلسطين، الأمر الذي يتطلب أن أيضا يكون هناك تسوية عادلة بين الدولتين وفلسطين مستقلة تتمكن من الوقوف على قدميها.

انشر المقال على: