الثلاثاء 30-04-2024

اسري فلسطين: 370 حالة اعتقال بينهم 45 طفلا و 8 سيدات خلال الشهر الماضي

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

اسري فلسطين: 370 حالة اعتقال بينهم 45 طفلا و 8 سيدات خلال الشهر الماضي
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي حملات الاعتقال التي تمارسها ضد أبناء شعبنا، حيث رصد المركز خلال شهر ابريل (370) حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وتحتل الخليل للمرتبة الأولى في اكبر عدد للاعتقالات،تليها مدية القدس، ومن بين المعتقلين (50) طفلا، و( 8) نساء، بينما اعتقل (13) مواطنا من قطاع غزة، جميعهم اعتقلوا قرب الحدود الشرقية، كما تعرض ما يقارب من 16 أسيرا محررا إلى إعادة الاعتقال مرة أخرى خلال شهر ابريل .
فيما استهدفت الصحفيين حيث اعتقلت الصحفي "حمزة السلايمة"، والصحفي "مجد كيال" من على معبر "معبر الكرامة" خلال عودته من الأردن، فيما اعتقلت لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني الأول لكرة القدم، "سامح مراعبة"، خلال عودته مع المنتخب من دولة قطر، على معبر الكرامة ، وكذلك لاعب فريق هلال أريحا لكرة القدم " زياد يوسف حسن" 31 عام .
اعتقال النساء والأطفال
وأوضح المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي من استهداف الأطفال الفلسطينيين ما دون الثامنة عشر، والنساء الفلسطينيات حيث تعرض ما يزيد عن 50 طفلا إلى عمليات اعتقال لفترات مختلفة، بينما اعتقل الاحتلال 8 سيدات وفتيات وهن : الفتاة "حنين بسام عبد المعطي أبو عيشة" (16 عامًا) على أحد مداخل الحرم الإبراهيمي، ونقلتها إلى مركز تحقيق الشرطة الإسرائيلية وهى طالبة من مدرسة محمد علي المحتسب ، كما اعتقل " سميرة العكل (21عاما) مع شقيقها يوسف من بلدة بيت أولا جنوب غرب الخليل عقب مداهمة منزلهما والعبث بمحتوياته. ، واعتقل السيدة " أمينة حامد عوض (42عامًا) مع زوجها علي عياد عوض(50عامًا) أثناء تواجدهما في أرضهما بمنطقة خلة الكتلة المحاذية لمستوطنة "كرميتسور" جنوب بيت أمر قضاء الخليل ، فيما اعتقل الطالبة فى مصاطب العلم " دلال الهشملمون "أم طارق" وأجرى معها تحقيق في مخفر "القشلة بالقدس القديمة". وقرر إبعادها عن الأقصى لمدة 3 شهور، فيما اعتقل الناشطة " مريم البرغوثي " (20 سنة) وهى طالبة فى جامعة بيرزيت اثناء مشاركتها في مواجهات بلدة النبي صالح قرب رام الله المحتلة ، وافرج عنها بعد أسبوعين بغرامة مالية ، وحدد إقامتها ، وكذلك اعتقل " منى عيسى الطميزي" (34 عاما) في اذنا غرب الخليل بعد مداهمة منزليها وتفتيشه ، وتحطيم الأثاث وإتلاف حوالي 5 آلاف صندوق بيض في مزرعة زوجها ، واعتقل ايضا الفتاة " تهاني أبو ميالة" من الخليل ، خلال مرورها على حاجز عسكري قرب الحرم الإبراهيمي ، فيما اعتقل فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 17 عاما من سكان رام الله بدعوى أنها خططت لتنفيذ عملية طعن وذلك على معبر الزيتون على مشارف القدس .
16 عملية اقتحام
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال واصل خلال ابريل الماضي عمليات الاقتحام والتفتيش التعسفية ضد الأسرى ، حيث نفذت الوحدات الخاصة 16 علمية اقتحام للسجون المختلفة، كان أبرزها اقتحام سجن ريمون 4 مرات بحجة البحث عن أجهزة اتصال، وإخراج الأسرى من الأقسام ووضع القيود بأيديهم، وتعرضهم للتفتيش باستخدام أجهزة الفحص، ووضعهم بغرفة المطبخ، وبعدها تم تفتيش الأقسام، كذلك اقتحام النقب 4 مرات ايضاً، وإجراء حملات تفتيش وفرض عقوبات على الأسرى تمثلت في الحرمان من الزيارة وإغلاق الأقسام ومنع الأسرى من التزاور وغرامات مالية على الأسرى، كذلك اقتحمت سجن جلبوع ، وسجن شطه عدة مرات .
فيما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح، على الأسير الطفل يزن معن سليم (17 عاماً)، قبل دخوله قاعة محكمة سالم و منعت أسرته من حضور جلسة المحاكمة ، وقطعت إدارة ريمون الماء الساخن عن الأسرى لمدة سبع ساعات يوميا دون إبداء الأسباب، فيما حرمت الأسرى القابعين في سجون الشمال "شطة، جلبوع ومجدو" من اصطحاب معلبات الأكل وساعات اليد أثناء توجههم إلى مستشفى الرملة أو إلى محكمة عوفر، وقدمت إدارة سجن "شطة" طعاماً فاسداً وخبزاً متعفّناً، ولحوماً ذات روائح كريهة للأسرى .
إضراب الإداريين
وقال الأشقر بان الأسرى الإداريين والبالغ عددهم ما يقارب من (200) أسير بدؤوا في الرابع والعشرين من الشهر الماضي بشكل موحد وجماعي اضراباً مفتوحا عن الطعام تحت شعار معركة" ثورة الحرية وإرادة الحياة" ضد سياسة الاعتقال الادارى بما فيهم (9) من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني .
وقد تعرض الإداريين منذ اليوم الأول للإضراب إلى هجمة شرسة وسلسلة من العقوبات التي فرضتها إدارة السجون بحقهم لوقف إضرابهم، حيث قامت بنقل كافة الإداريين من النقب إلى قسم الآبار الذي لا تتوفر فيه ادني مقومات الحياة ، وتقوم الإدارة بعمليات اقتحام وتنكيل يومية للأسرى هناك، وعزلت عدد منهم ، فيما نقلت الإداريين من سجن عوفر إلى عزل ايالون الرملة، وكذلك نقلت أسرى مجدو الإداريين وفرقتهم فى عدة سجون ، بينما يصر الأسرى الإداريين على استمرار إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم العادلة بالحد من استخدام سياسة الادارى ، ووقف سياسة التجديد الادارى المستمرة .

فعاليات تضامنية
وقال الأشقر بان الشهر الماضي شهد العديد من الفعاليات المساندة للأسرى بمناسبة مرور ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر منه، حيث نفذت المؤسسات والجمعيات والوزارات المعنية بقضية الأسرى عدد من الفعاليات لتسليط الضوء على معاناة الأسرى وذلك في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة ، فيما شهدت كذلك بعض عواصم العالم عدد من الفعاليات التضامنية مع الأسرى إضافة إلى تنفيذ عدة مؤتمرات محلية و دولية لدعم قضية الأسرى وهى : المؤتمر العلمي الذي نظمته كلية الآداب بالجامعة الإسلامية بغزة بعنوان "الأسرى الفلسطينيون نحو الحرية"، والمؤتمر الذي عقد في جنيف لخبراء القانون الدولي في مقر الأمم المتحدة و استمر ليومين ، وكذلك "المنتدى العربي الدولي لهيئات نصرة اسري الحرية في سجون الاحتلال "الذي عقد في لبنان .
ورغم الحراك الجيد الذي ترافق مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني إلا أن قضية الأسرى تحتاج الكثير والمزيد من الجهود لترقى إلى حجمها الطبيعي ، ولتحقيق انجاز حقيقي يتمثل في حشد الراى العام الدولي لصالحهم ، وتحريك المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية لإدانة الاحتلال ومحاكمته أمام محاكم جرائم الحرب .

انشر المقال على: