: "اسرائيل "تشرع ملكيتها للاراضي المصادرة في بيت لحم بتطبيق قانون 'أملاك الغائبين'
بيت لحم / محمد مسالمة -اكبر سرقة في التاريخ المعاصر، تلك التي تنفذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الاراضي الفلسطينية في محيط محافظة بيت لحم، تشمل اراضي بيت ساحور ومدينة بيت جالا، وتنوي اسرائيل تحويل ملكيتها لرصيد أملاك دولة الاحتلال تحت ذريعة ان اصحابها غائبون، وفي واقع الامر قامت بسرقتها ومصادرتها عن طريق جدار الفصل العنصري.
وتبلغ نسبة الاراضي 150% من مساحة اراضي بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا الحالية، حيث قال سهيل خليلية مدير وحدة مراقبة الاستيطان بمعهد اريج سهيل خليلية ان تلك الاراضي تبلغ حوالي 23 الف دونم تحت حجج واهية، مشيراً الى انه تم نقض تلك القرار من قبل دولة الاحتلال باعتباره مخالف ولا يجوز تطبيقه على المواطنين الذين يعيشون في اراضي فلسطينية.
وأضاف: "تجدد طلب دولة الاحتلال باعتبار املاك الفلسطينيين باملاك غائبين وتم ذلك في محكمة اسرائيلية حيث طلبت المحكمة توضيح نهائي من المدعى العام حول ما يتم اعتباره باملاك غائبين، وفي نهاية الامر يبقى الاحتلال يفرض قوانينه، بغض النظر عن القوانين المدنية السارية لدى الاسرائيليين وعليه فقد تم مصادرة عن ما يزيد 22 الف دونم بشكل مبدئي من المدن الرئيسية في بيت لحم وجزء كبير من الاراضي تم ضمها لمدينة القدس".
ويتخوف العديد من سكان بيت لحم، من تلك القانون التي تعمل اسرائيل على تنفيذه على الاراضي الفلسطينية المحتله والتي تم ضمها بعد بناء جدار الفصل وتعود ملكيتها لاهالي الضفة، حيث قال المواطن فؤاد جادو بأنه من منطقة "اصليب" حيث تم عزلها عن بيت لحم عام 2001، وان الاراضي الجديد بضم تلك الاراضي الى منطقة القدس هو قرار جائر.
وأضاف انه قرار مجحف بحق المواطنين واصحاب الاراضي التي اطلق غليها الاحتلال "مناطق الاسرائيلية" غير الخاضعة للتفاوض.
تلك الاراضي التي يسعى الاحتلال نهبها بحجة قانون غير شرعي، فبعد ان نهب وصادر وسلب الاراضي جاء ليعتبر من يعيشون على ارضهم ويبعدون عنها بعضة مترات، جبراً عنهم، بالغائبين.