السبت 18-05-2024

إسرائيل عقدت لقاءات مع تميم ولديها علم بنقل الحكم في قطر

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

إسرائيل عقدت لقاءات مع تميم ولديها علم بنقل الحكم في قطر

بيت لحم/ - كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر، السبت، عن "لقاءات سرية جرت بين أمير قطر الجديد، تميم بن حمد، ومندوبين إسرائيليين خارج قطر وداخلها، وذلك قبل الشروع في نقل السلطة في الإمارة"، مشيرة إلى أن "الأميريكيين تأكدوا أن روح الإسلام القتالية لن تدخل قطر من جراء التغيير، الأمر الذي سهل عملية انتقال السلطة".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مستشار سياسي رفيع المستوى في الدوحة، تأكيده أن "إسرائيل كانت إلى جانب الولايات المتحدة، على علم مسبق بانتقال السلطة في قطر".
وأشار المسؤول القطري، الذي وصفته بأنه مقرب جداً من الأمير المتنحي، أن "رئيس منظمة إسرائيلية مختصة وصاحبة تقدير، التقى ولي العهد الأمير تميم أكثر من مرة، بهدف الاستخبار عن توجهاته، وأنه لا ينوي الدخول في مغامرات خطيرة".
وبحسب المسؤول القطري، فإن اللقاءات جرت في مكان آمن خارج قطر وإسرائيل، باستثناء لقاء واحد أو أكثر، حدث في الملعب المنزلي في الإمارة القطرية.
وأضافت الصحيفة أن "الإجراء القطري لا يشبه شيئاً في العالم العربي، وخاصة أن الأمير المتنحي كان يعمل على نحو سري وطوال سنة، على نقل السلطة الى نجله"، مشيرة إلى أن "الشيخ حمد بن خليفة أطلع قبل خمسة أشهر، جهاتٍ مختلفة في الغرب، على السر الكبير لنقل السلطة، مع إبعاد ابن عمه ومستشاره المقرب، الشيخ حمد بن جاسم، رئيس الحكومة ووزير خارجية الإمارة".
وتنقل "يديعوت" تأكيدات على لسان حمد، بأنه لا تغيير في السياسة القطرية، إذ أشار في لقاء مع مندوب إسرائيلي إلى أن "الأمر يشبه أن أنقل سيارتي إليه (تميم) وأدير محركها من أجله، وتكون السيارة قد أصبحت تعلم إلى أين تتجه، وبالتالي ما من تغييرات حادة على طول مسارها".
وقالت الصحيفة إن الرئيس باراك أوباما، ومسؤولي وزارة الدفاع الاميريكية، إضافة إلى أجهزة الاستخبارات في واشنطن، كانوا على علم بالتحول القطري، وبالتالي لم تمثل المسألة أي مفاجأة بالنسبة لهم.
وبحسب أحد المستشارين المقربين من الأمير القطري المتنحي، الذي اكتفت الصحيفة بالإشارة إلى اسمه الأول، سليمان، فإنه "لو كانت المسألة تتعلق بانقلاب في الحكم يرمي إلى ادخال روح الاسلام القتالية إلى قطر، لأظهر الأميريكيون عصبيتهم وبدأوا بالعمل، إذ لقطر أهمية استراتيجية، وخاصة كونها العين الأميريكية على إيران، وبإمكانهم هناك أن يتحركوا بحرية تامة، بل إنّ أياً من القطريين لا يعرف ما يحدث في المعسكرات الأميريكية (في الإمارة)، وأي معدات تدخل إليها، وما عدد القوات الموجودة فيها".
ونقلا عن أحد مستشاري القصر الأميري، أكدت الصحيفة، أن حمد ما كان ليتنازل عن الحكم، لو كان القرار بيده فقط.
وبحسب المستشار "لو كان القرار بيده فقط، لبقي على الأقل عامين إلى ثلاثة أعوام، وعمل خلال هذه المدة على إعداد ولي العهد لتسلم السلطة".

انشر المقال على: