الثلاثاء 30-04-2024

إسرائيل تضغط على بايدن لإدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية بناء على طلب من الإمارات

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

إسرائيل تضغط على بايدن لإدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية بناء على طلب من الإمارات

إسرائيل تقول إن مبادرة أبو ظبي هي فرصة لكبح الهيمنة الإيرانية، في الوقت الذي يدرس فيها بادين الرغبة في التحاف مع حلفاء لمواجهة المخاوف بشأن التداعيات الإنسانية

بقلم جيكوب ماغيد ,2022 فبراير 17

واشنطن – قال مسؤولان مطلعان “للتايمز أوف إسرائيل” إن إسرائيل تضغط على إدارة بايدن لتصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن على أنهم جماعة إرهابية، بناء على طلب من الإمارات العربية المتحدة.
تم اتهام الحوثيين المدعومين من إيران في سلسلة من هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على الإمارات والمملكة العربية السعودية، والتي تصاعدت حدتها بشدة الشهر الماضي.
في خضم التصعيد في الهجمات، كثفت أبو ظبي ضغطها من أجل تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية وجندت إسرائيل في هذا الجهد.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل وافقت، وأبلغت مسؤولي بايدن أن إعادة فرض التصنيف الإرهابي سيحد من نفوذ إيران “المتهور” في المنطقة.
وأضاف: “نحن لا نفعل ذلك من أجل الإماراتيين فقط. نعتقد أن مثل هذه الخطوة في مصلحة الجميع”.
وامتنعت وزارة الخارجية عن التعليق على الأمر.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أدرج جماعة الحوثيين إلى قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية الأجنبية خلال أيامه الأخيرة في منصبه. وعكس خليفته جو بايدن القرار بعد شهر تقريبا، حيث عملت إدارته دون جدوى لبدء محادثات السلام وإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات في اليمن وأودت بحياة 130 ألف شخص.
لكن في أعقاب هجمات الحوثيين الأخيرة، قال بايدن للصحفيين في أواخر يناير إن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية “قيد النظر”.
وقال مصدر مطلع على الأمر، إن مجلس الأمن القومي أبدى ارتياحه للفكرة، في حين أن آخرين في الإدارة ما زالوا أكثر ترددا.
وتسعى واشنطن لتحقيق توازن بين كبح الحوثيين والتصدي لحالة الطوارئ الإنسانية التي ما زالت تعصف باليمن، حيث يعاني 16 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.
تجادل المنظمات الإنسانية بأن وصولها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين في اليمن سيتم تقليصه إذا تم إدراج الحوثيين في القائمة السوداء.
ويشير مؤيدو التصنيف إلى أن الولايات المتحدة صنفت حزب الله وطالبان كجماعتين إرهابيتين وما زالت قادرة على ضمان وصول المساعدات إلى المدنيين في لبنان وأفغانستان.
إسرائيل نفسها لا تصنف الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية، لكن وزير الخارجية يائير لابيد قال لموقع “واللا” الإخباري الأسبوع الماضي أنه عليها النظر في هذا التصنيف، واصفا الجماعة بـ”وكيل الإرهاب الإيراني”.
في رسالة إلى قادة مجلس الوزراء الشهر الماضي، قالت عضو الكنيست تسفيكا هاوزر من الائتلاف الحاكم إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية هو أمر بالغ الأهمية لدولة مثل إسرائيل تسعى لقيادة الحرب العالمية على الإرهاب. وقال هاوزر إن مثل هذه الخطوة ستدفع الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها وستعيق الجهود الإيرانية لزعزعة استقرار المنطقة.

تشير تقارير الأمم المتحدة عن الحوثيين إلى تجنيدهم الاطفال، اتهامات باغتصاب وتعذيب النساء، زرع ألغام أرضية، وتهديد الجالية اليهودية في اليمن، والتي تضاءلت إلى مجموعة صغيرة من الأفراد، ويُعتقد أن أحدهم مسجون من قبل المجموعة.
مع قيادة الرياض لتحالف المقاتلين الذي يدعم الحكومة اليمنية المحاصرة، استخدم المتمردون الحوثيون الطائرات بدون طيار والصواريخ لمهاجمة السعودية وأهداف نفطية في الخليج العربي منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2015. هجمات الحوثيين على الإمارات كانت أكثر ندرة، خاصة وأن أبو ظبي سحبت قواتها المقاتلة من التحالف الذي تقوده السعودية في عام 2020.
واستهدفت إحدى هجمات الحوثيين على الإمارات الشهر الماضي مستودعا للوقود مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة. أطلق الجنود الأمريكيون المتمركزون في قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي صواريخ باتريوت الاعتراضية ردا على ذلك – وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات الأمريكية النظام في قتال منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003. وتزامنت الهجمات مع زيارة رئيسي كوريا الجنوبية وإسرائيل للبلاد.
جادل بعض المحللين بأن الضربات يُقصد بها أن تكون بمثابة تهديد ضمني بأن إسرائيل يمكن أن تكون في مرمى الحوثيين.
ويضع امتداد حرب اليمن المستمرة منذ سنوات إلى الإمارات، القوات الأمريكية في مرمى نيران هجمات الحوثيين – ويزيد من خطر حدوث تصعيد إقليمي في لحظة حاسمة من المحادثات في فيينا لاستئناف الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
اتُهمت جميع أطراف الحرب على نطاق واسع بارتكاب انتهاكات، بما في ذلك الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية والتي أودت بحياة مدنيين. وأعلنت إدارة بايدن في وقت مبكر أن الولايات المتحدة ستقلل من دورها الداعم للتحالف وتزود السعودية بأسلحة دفاعية فقط.
ساهم في هذا التقرير وكالات

انشر المقال على: