"إسرائيل "تستدعي سفراء 10 دول لتأنيبهم على التصويت لصالح قرار "وقف بناء المستوطنات"
استدعت إسرائيل اليوم الأحد سفراء عشر دول لديها لتأنيبهم ووجهت كلمات أشد لهجة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد تبني مجلس الأمن قرارا يطالب بوقف بناء المستوطنات.
وفي الاجتماع الأسبوعي للحكومة وضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بصمته الخاصة على رد الفعل الإسرائيلي الغاضب وكرر ما قاله مسؤول بالحكومة لم يُكشف النقاب عنه يوم الجمعة بأن واشنطن تآمرت مع الفلسطينيين للضغط من أجل تبني القرار.
وكان البيت الأبيض نفى هذه المزاعم.
ووافق مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا على مشروع القرار يوم الجمعة بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن نهجها الذي تتبناه منذ فترة طويلة بحماية إسرائيل دبلوماسيا ولم تستخدم حق النقض (الفيتو) وامتنعت عن التصويت.
وقال نتنياهو للحكومة في تصريحات علنية "لم يكن لدينا شك وفقا لمعلوماتنا في أن إدارة أوباما كانت أول من بادرت به (مشروع القرار) ووقفت خلفه ونسقت الصياغة وطالبت بإقراره."
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها استدعت سفراء عشر من 14 دولة صوتت لصالح المشروع ولديها سفارات في إسرائيل وهي بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا ومصر واليابان وأوروجواي وإسبانيا وأوكرانيا ونيوزيلندا لمقر الوزارة في القدس.
والأحد هو يوم عمل عادي في إسرائيل لكن معظم السفارات مغلقة واستدعاء السفراء في يوم عيد الميلاد أمر غير معتاد للغاية.
وفي الاجتماع الأسبوعي للحكومة وصف نتنياهو محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الخميس عندما نجحت إسرائيل والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الضغط على مصر لسحب مشروع القرار المناهض للاستيطان بعد أن طرحته.
وأعادت نيوزيلندا والسنغال وفنزويلا وماليزيا طرحه لاحقا.
وقال نتنياهو "كان هناك خلاف على مدى عقود بين الإدارات الأمريكية والحكومات الإسرائيلية بشأن المستوطنات لكننا اتفقنا على أن مجلس الأمن ليس هو المكان الذي نحل فيه هذه القضية."
وأضاف متحولا في حديثه من العبرية إلى الإنجليزية "نعرف أن الذهاب إلى هناك (مجلس الأمن) سيجعل المفاوضات أصعب و(طريق) السلام أبعد. ومثلما أبلغت جون كيري يوم الخميس فإن 'الأصدقاء لا يأخذون الأصدقاء إلى مجلس الأمن'".
وتواصل إسرائيل سياسة بناء المستوطنات على أراض احتلتها في حرب عام 1967 وهي مناطق يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وتعتبر معظم الدول النشاط الاستيطاني غير قانوني وعقبة أمام السلام وهو ما ترفضه إسرائيل.