الاحتلال يشترط على مدارس القدس تعليم المنهاج الصهيوني مقابل الميزانية
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الميزانيات التطويرية للمدارس الفلسطينية بالقدس ستكون حكرا على المدارس التي تتبنى المنهاج "الإسرائيلي"، وذلك وفقا للخطة التي تعمل على تنفيذها وزارة المعارف في حكومة الاحتلال.
وأضافت الصحيفة العبرية: "خطة التشجيع" هذه أعدتها وزارة المعارف بتوجيهات من وزيرها نفتالي بينت، وتنص على حرمان المدارس الفلسطينية بالقدس التي تختار الاستمرار بتدريس المنهاج الفلسطيني من الميزانية الإضافية، رغم أن هذه الميزانيات مخصصات في الأصل لجميع المدارس دون شروط، ما يعني أن الوزارة تخالف نفسها بهدف الضغط على المدارس الفلسطينية وفرض "أسرلة التعليم" وتهويده.
وقال "شخص مطلع" لم تكشف "هآرتس" عن هويته، إن شرط وزارة المعارف يأتي بعد سنوات طويلة من الحرمان والتمييز ضد المدارس الفلسطينية، “وهذا مرفوض تربويا وسياسيا وأخلاقيا”، حسب قوله.
وتتنوع المدارس في القدس المحتلة، بين مدارس خاصة وأخرى تابعة لبلدية الاحتلال وأخرى تابعة لوزارة التربية والتعليم، بالإضافة لنوع رابع من المدارس يسمى "مدارس المقاولات"، وهي مدارس تجارية ربحية.
ويبلغ عدد المدارس الفلسطينية التي تدرس المنهاج الصهيوني ثماني مدارس، تحظى مدرستان منها بمكانة رسمية من بين 180 مدرسة فلسطينية وصهيونية في المدينة المقدسة، فيما تواجه بقية المدارس الفلسطينية ضغوطات مستمرة لاعتماد المنهاج الصهيوني، في ظل اتهامات للسلطة الفلسطينية بتهميش المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني، الذي يتم حذف أجزاء عديدة منه من قبل سلطات الاحتلال قبل وصوله للطلاب.
وتشير معطيات لبلدية الاحتلال بالقدس إلى أن 1900 طالب وطالبة تقدموا لامتحان "البجروت" الذي يقابل الثانوية العامة في فلسطين، فيما يتوقع ارتفاع هذا العدد العام الجاري الى 2200 طالب وطالبة، لكن حتى هذه الأعداد لا تشكل سوى نسبة بسيطة من عدد الطلبة المتقدمين لامتحان الثانوية العامة.