كناعنة: محاولات تهدئة الأوضاع فاشلة وبائسة والسلطة اتصلت بقيادات بالداخل وطلبت منهم التهدئة
أكد عضو الأمانة العامة لحركة أبناء البلد محمد كناعة أن المحاولات التي تُمارس هنا وهناك وبعض التصريحات لتهدئة الأوضاع، والخشية من توجه الشباب إلى مناطق التماس، ومحاولة ردعهم بكل الطرق والوسائل من قبل المسئولين الفلسطينيين محاولات فاشلة وبائسة، مشيراً أن قيادات من السلطة اتصلت بقيادات حزبية في الداخل الفلسطيني المحتل وطلبت منها التهدئة.
وقال كناعنة في مقابلة تلفزيونية" عندما قرر الشباب الفلسطيني الانتفاض سواء بشكل عفوي أو فيما بعد بشكل منظم أكثر، لم يخرجوا بقرار من هذا المسئول الفلسطيني، أو ذلك ليعودوا إلى بيوتهم بقرار من هذا المسئول الفلسطيني أو ذاك".
وأضاف كناعنة: " إن تصريحات المسئولين الفلسطينيين معروفة، وأنه قبل مظاهرة سخنين اتصل مسئولون فلسطينيون بقيادات حزبية بالداخل الفلسطيني المحتل، وطلبوا منهم بشكل مباشر التهدئة، وقالوا بالحرف الواحد ( لما تَهربًش عندكم بتولع عنا) هذه الجملة جاءت على لسان الطيب عبد الرحيم، وهو ما أكده مسئولون في أحزاب عربية وقيادات في حركة أبناء البلد".
وأوضح كناعنة أن التصعيد الحاصل هو من قبل المؤسسة الصهيونية وليس العكس، باتجاه محاولة قمع الشباب الفلسطيني إما في القدس أو الداخل أو على الحواجز وخطوط التماس في الضفة بالتحديد، وأيضاً على الحدود مع غزة، إلا أن هذا التصعيد الحاصل من قبل المؤسسة الصهيونية يواجه أيضا بتصعيد وإصرار وإرادة وايمان من قبل الشباب الفلسطيني باتجاه تحقيق أهدافه وآماله".
وأعرب كناعنة عن أسفه عن عدم طرح برنامج حتى الآن لهذه الانتفاضة التي تشهدها فلسطين من نهرها إلى بحرها بشكل أو بآخر من كل منطقة وأخرى، داعياً لاشتقاق برنامج وسقف سياسي في هذه المرحلة وتشكيل قيادة وطنية موحدة لهذه الانتفاضة، معتبراً التأخر في ذلك ضرر بالهبة الشعبية وبانتفاضة شعبنا الحالية.
وأكد كناعنة بأن المؤسسة الصهيونية ذاهبة باتجاه التصعيد، وليس بمكان تقديم تنازلات للفلسطينيين، موضحاً بأن الانتفاضة لم تقم فقط من أجل موضوع الأقصى فقط رغم مكانتها الدينية والتاريخية والقومية والوطنية، أو من أجل تحسين شروط دخول الفلسطينيين أو المسلمين إلى المسجد الأقصى أو الأماكن المقدسة في القدس، أو وضع كاميرات في الأقصى.
وقال كناعنة: " شعبنا لا يثق بأمريكا ولا بوعودتها ولا بالاحتلال، ولذلك يجب أن تُحدد مطالب واضحة لهذه الانتفاضة التي يخوضها شعبنا وقدم عشرات الشهداء في أكتوبر الحالي، ومئات الجرحى، فهناك قضايا أكبر من موضوع تسهيلات أو وضع كاميرات، مثل قضايا الاستيطان ومصادرة الأراضي والجدار العازل، وقضايا سحب الهويات، ولا ننسى أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، إن هذه قضايا عليها إجماع فلسطيني".