أجواء متوترة وانتشار واسع للاحتلال في القدس لمنع الصلاة في الأقصى
تسود مدينة القدس أجواء شديدة التوتر في ظل الانتشار الواسع لقوات وآليات ودوريات الاحتلال العسكرية والشرطية في كل أنحاء المدينة، خاصة وسطها وفي بلدتها القديمة ومحيطها ومحيط الأقصى المبارك، يتخللها منع المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الـ 45 عاما عن الدخول الى القدس القديمة والتوجه للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة برحابه الطاهرة.
وقال مراسلنا في القدس إن الطابع العسكري يطغى على المشهد وسط القدس المحتلة، وفي بلدتها القديمة ومحيط بوابات المسجد المبارك بفعل إجراءات الاحتلال المشددة، ونصبه لمتاريس حديدية على بوابات البلدة القديمة والأقصى للتدقيق ببطاقات المصلين، فضلاً عن تسيير دورياته الراجلة والمحمولة والخيالة في المدينة وشوارعها وأزقتها وحواريها وإغلاق محيط البلدة القديمة، وكل ذلك تحسبا من خروج مسيرات وتظاهرات ضخمة من قلب المسجد الاقصى المبارك لتخترق القدس القديمة الى خارج أسوارها ضد الاحتلال وممارساته بحق المقدسيين.
وكان نشطاء من مدينة القدس أطلقوا مساء أمس حملة "مش خايفين" دعوا من خلالها أبناء المدينة الى تحدي إجراءات الاحتلال، والتواجد في الشوارع والطرقات والأسواق المقدسية، بالإضافة الى تواجد مميز على درجات باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة).
ولفت مراسلنا الى أن مئات المواطنين المقدسيين أدوا صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات نتيجة لإجراءات الاحتلال المشددة في المدينة، فيما يستعد آلاف المواطنين من القدس وخارجها لأداء صلاة الجمعة في شوارع المدينة القريبة من أسوار بلدتها القديمة.