آلاف المواطنين في الداخل المحتل يتظاهرون نصرة للقدس
شارك الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في الداخل المحتلة اليوم الثلاثاء، بمظاهرة قطرية وحدوية بمشاركة كافة الأطر والأحزاب والحركات الوطنية ومختلف شرائح الداخل الفلسطيني من سائر أنحاء البلاد، وذلك احتجاجا على الأحداث الأخيرة واستمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية في القدس والأقصى والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد خرجت المسيرة تنديدا بالممارسات العدوانية ضد أبناء جماهيرنا العربية الفلسطينية في البلاد، من اعتقالات واعتداءات إجرامية دموية ترهيبية، وفي مواجهة حملات التحريض الفاشية والإجرامية ضد الجماهير العربية وقياداتها.
وتقدمت قيادات لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية والأحزاب السياسية والنواب العرب من القائمة المشتركة ورجال الدين المظاهرة الجبارة التي انطلقت من مسجد النور مرورا بشارع الشهداء إلى النصب التذكاري للشهداء ومن ثم إلى ساحة البلدية، في حين رفعت الأعلام الفلسطينية وردد المتظاهرون الهتافات الوطنية ورفعوا الشعارات المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية.
وتجمع المتظاهرون في ساحة البلدية حيث نظم مهرجان خطابي ألقيت فيه الكلمات من ممثلي لجنتي المتابعة والقطرية والأحزاب العربية.
وقال رئيس لجنة المتابعة بالوكالة، مازن غنايم، في كلمته إنه 'قبل أيام معدودة أحيينا الذكرى الخامسة عشر لهبة القدس والأقصى وقلنا ما قلنا، وذكرنا المؤسسة من خطورة سياستها، وحذرنا من الاقتحامات ومن الاستيطان وأنه أمر خطير والمؤسسة لا تصغي لما قلنا، لقد حذرنا، ولكن تكررت هذه الاعتداءات وتصاعدت بشكل منهجي بحقنا، وكانت هنالك حملة تحريض وتواصلت الجرائم حتى سقط عشرات الشهداء ووصلت هذه الجرائم إلينا لمجرد أن الجمهور خرج للتظاهر بشكل طبيعي دفاعا عن القدس وهم اعتدوا على المتظاهرين وارتكبوا عشرات الجرائم'.
وأكد أنه 'لن نسمح بالمزيد من الاعتقالات والاقتحامات للمسجد الأقصى نظرا إلى أنه مقدس وأن الدفاع عن المقدسات إنما هو شرعي ووطني بل هو واجب ديني ووجداني'. ودعا كذلك في كلمته إلى وحدة الصف وعدم الانجرار وراء أي مغالطات.
وطالب الشعوب بتحمل مسؤوليتها التاريخية بالدفاع عن المسجد الأقصى، ودعا المجتمع الدولي وما تبقى من شرعية بكل هيئاته إلى تحمل مسؤوليته السياسية والتاريخية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
وأشار إلى أنه 'لن نسمح لأحد بالاستفراد بأي حركة سياسية ومحاولة إخراج الحركة الإسلامية عن القانون لآن هذا يعني إقصاءنا جميعنا'.
وألقى رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، واصل طه، كلمة قال فيها 'إننا نقول لنتنياهو هذا هو الجواب الأقصى والقدس خط أحمر لن نفرط بهما، الأقصى أمانة في أعناقنا ولن نبخل عليه بها، التحريض الذي يقوده قادة هذه الدولة وقادة المؤسسة خطير وهستيري. أصبح الأمن الفردي للفلسطيني بالداخل في خطر، وأصبح طلابنا في خطر، ونحن نتحدى المؤسسة الإسرائيلية ونتحدى قادتها أن يأتوا بتصريح واحد للرؤساء أو نوابنا بأنهم يدعون للعنف، أنتم من تجرون الناس إلى العنف، أنتم من تحرضون على قتل العربي. اعتداءات في كل مكان، لذلك نحن نطالب باسمكم جميعا بأن يتوقف التحريض لأننا شعب صمد ونفسه طويل'.
وأضاف 'نقول لهم نحن شعب صابر وقد مر غزاة على هذا الوطن وأخذوا من لحمنا ودمنا حصتهم ومروا وبقينا نحن هنا كالزيتون، كالزعتر وهكذا سنبقى، نحن لا نرفض فقط إخراج الحركة الإسلامية خارج القانون ونحن نطالب باسمكم جميعا بوقف جميع الإجراءات ضد الحركة الإسلامية، ونطالب الحكومة بوقف الإجراءات فورا عن الأقصى وإلقاء كل المخططات إلى مزبلة التاريخ، الأقصى ملك للمسلمين، ونحن ضد الاعتداءات وتحديد الجيل، نطالب الحكومة بوقف التحريض على نوابنا وقياداتنا'.
وعم الإضراب العام والشامل، اليوم، البلدات العربية في الجليل والمثلث والنقب والساحل، والذي شمل جميع القطاعات، بما فيها السلطات المحلية وكافة المؤسسات العامة كالبنوك وغيرها وجميع المدارس والمؤسسات التعليمية.